القائد.. الأب.. الإنسان.. الرئيس السيسي يخلد تضحيات أبناء الوطن: لن ننساكم.. وسلام الشهيد ورد الجميل لمسة وفاء من الرئيس ورسالة لذكراهم والاعتزاز بتضحياتهم لأجل الوطن.. وملحمة "الواحات" نموذجا لتضحيات

لا تخلو مناسبة للرئيس عبد الفتاح السيسى، إلا ويهتم بشهداء الوطن الأبرار وأسرهم، متحدثًا عن بطولاتهم، فى واحدة من قيم الوفاء، التى تعكس نبل المقصد، كان أخرها الحديث عن الشهداء أثناء تخريج طلاب الشرطة، حيث يتزامن ذلك مع الذكرى الرابعة لملحمة الواحات التى سطر فيها الأبطال قصص البطولة والفداء. الرئيس السيسي: "لن ننسى ولادنا اللى قدموا أرواحهم وحياتهم عشان مصر" قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أثناء حفل تخريج طلاب الشرطة دفعة 2021 من أكاديمية الشرطة: "مش هنسى أقدم كل التحية باسمى واسم كل المصريين لأسر الشهداء والمصابين كل الأسر والشهداء والمصابين الشرطة الجيش والقضاء والمجتمع والنهاردة يمكن مهم قوى أن احنا نتذكر قد ايه الأيام الصعبة اللى مرت على مصر خلال السنين السبعة.. قد ايه التضحيات اللى قدمها الشعب المصرى مش الشرطة والجيش بس علشان البلد دى تفضل واقفة وعايشة وتتقدم، ففى اسر قدمت شهداء ومصابين. وتابع الرئيس السيسى: "احنا لن ننسى أبدا أبناءنا وولادنا الذين قدموا أرواحهم وحياتهم أصابتهم علشان مصر تبقا بالوضع اللى موجودين فيه دلوقتى وعاوز أقول ما زال حتى الآن يقدم من الجيش والشرطة شهداء ومصابين". ووجه الرئيس السيسى بأن يكون سلام الشهيد ضمن مراسم حفل تخرج كليات الشرطة: "سلام الشهيد زى ما يتعمل فى الكلية الحربية.. ودى مراسم لابد أن نحافظ عليها.. ارجو من قائد ينادى بسلام الشهيد ويعظم سلام الشهيد ويكون أحد مراسم يتم اتباعها أثناء حفل التخرج من كلية الشرطة". ملحمة الواحات: خططت كيانات إرهابية لإستهداف البلاد والتسلل من الصحراء الغربية نحو العاصمة وتنفيذ سلسلة من الأعمال التخريبية، لكن أحلامهم فى التخريب اصطدمت بقوة رجال الشرطة وتصديهم للعنف، حيث جرت معركة بطولية فى يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017، سقط خلالها 16 شهيدًا وأصيب آخرين من رجال الشرطة، لتلاحق العيون الساهرة المتطرفين لاحقًا وتسقط عشرات القتلى منهم، وتلقنهم درسًا قاسيًا فى الصحراء وتمنعهم من الهروب، وتعود بصيد ثمين وكنز معلوماتى بضبط إرهابى أجنبى، ساهم القبض عليه فى سقوط هشام عشماوى لاحقًا أخطر إرهابى فى مصر. وقالت وزارة الداخلية، فى بيان وقتها، إنه فى إطار الجهود المبذولة لتتبع العناصر الإرهابية وتحديد أماكن اختبائها؛ وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى باتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانًا لاختبائها. وأضافت الداخلية، أنه تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتى الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه حال إقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات مما أدى لاستشهاد 16 من القوات "11 ضابطا – 4 مجندين – رقيب شرطة". وفى وقت لاحق تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة 15إرهابيا. وأكدت الداخلية وهى تنعى شهدائها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءًا للوطن ودفاعًا عن المواطنين أن ذلك لن يزيدهم إلا إصرارًا وعزيمه على الإستمرار فى بذل المذيد من الجهد لإقتلاع جذور الإرهاب وحماية وطننا الغالي. قوائم الشرف من رجال الشرطة فى ملحمة الواحات: العميد امتياز إسحاق محمد كامل. المقدم أحمد فايز إبراهيم عبد الحافظ. المقدم أحمد جاد الله جميل يوسف. المقدم محمد وحيد مصيحلى. الرئد محمد عبد الفتاح سليمان عبد الحافظ. الرائد أحمد عبد الباسط محمد أحمد. النقيب كريم محمد أسامة فرحات. النقيب أحمد طارق أحمد زيدان. النقيب إسلام محمد حلمى على مشهور. النقيب عمرو صلاح الدين محمد عفيفى. النقيب أحمد حافظ أبو شوشة. رقيب شرطة أنور محمد الدبركى. مجند بطرس سليمان مسعود. مجند محمود ناصر رجب. مجند حسن زين العابدين محمد. المجند عمر فرغلى أحمد. الشهيد امتياز كامل ملحمة الواحات الشهيرة، التى سطر خلالها رجال الشرطة مشاهد بطولية، فى الدفاع عن الوطن، والتصدى لكيانات إرهابية، خططت لاستهداف البلاد، والتسلل من الصحراء الغربية نحو العاصمة وتنفيذ سلسلة من الأعمال التخريبية، لكن أحلامهم فى التخريب اصطدمت بقوة رجال الشرطة وتصديهم للعنف، حيث جرت معركة بطولية فى يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017، سقط عليها 16 شهيدًا وأصيب آخرين من رجال الشرطة، لتلاحق العيون الساهرة المتطرفين لاحقًا وتسقط عشرات القتلى منهم، وتلقنهم درسًا قاسيًا فى الصحراء، وتمنعهم من الهروب خارج البلاد، وتعود بصيد ثمين وكنز معلوماتى بضبط إرهابى أجنبى، والذى ساهم القبض عليه فى سقوط هشام عشماوى لاحقًا أخطر إرهابى فى مصر. الشهيد إمتياز كامل لم يكن أب لأولاده فقط، وإنما اعتبره أبناؤه الضباط الذين عملوا معه بمثابة الأب والأخ الأكبر، لما يتمتع به من حب واحتواء لمن حوله. الشهيد اللواء إمتياز إسحاق كامل أحد أبطال جهاز الشرطة، والذى استشهد فى ملحمة الواحات الشهيرة، ومازالت قصته مصدر فخر للجميع. حياة مليئة بالحب والاحترام عاشها البطل، حيث تقول أرملته سحر السيد أحمد: "الشهيد لم يكن عليه غبار فقد كان مثالا للوطنية والحب والإخلاص لأرض الوطن، وكان محبوبا من الجميع، ومازلت أنا وأبنائه وكل محبيه نعتبره مازال حيًا بينهم قائلة: "هو بالنسبة إلينا فى مأمورية وأنا أيضا فى مأمورية لتربية أبنائى على حب الوطن والانتماء إليه مثل والدهم الشهيد". لم تنسى زوجة البطل من حرموها زوجها، فوصفتهم بأنهم ينطبق عليهم قول الله عز وجل "فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا"، قائلة: "بأى منطق يقتلون الناس وأى دين يحث على ذلك، مؤكدة أنها تدعى الله أن يهديهم للنور، وهذا ما تعلمته من زوجى الشهيد امتياز كامل أن نغلب مصلحة الوطن على كل شىء لأنه لو أن الله هداهم وهو قادر على ذلك سنكسب مصلحة البلد دون إراقة أى دماء". الشهيد إسلام مشهور حزن الزوجة على زوجها لم يختلف عن حزن الأم على فلذة كبدها، حيث جاء من ضمن شهداء الواجب فى ملحمة الواحات الشهيد البطل إسلام مشهور، الذى فاضت روحه لبارئها قبل زواجه. وبالرغم من مرور الوقت على استشهاد "مشهور"، إلا أن والدته لازالت تقرأ القرآن يوميًا وتزور قبره وتدعوا له بالرحمة ولنفسها بالصبر والسلوان. تقول والدة الشهيد لـ"انفراد"، لا طعم للحياة بدون "إسلام" فقد كان كل شىء فى حياتى، كان الفرحة التى طالما ملأت منزلنا، متواضعًا محبوبًا للجميع، كان دومًا يغازلنى برغبته فى الاستشهاد، وأرد عليه: "بلاش توجع قلبى يا ضنايا"، لكن كان لديه يقين وإصرار غير عادى على نيل الشهادة والانضمام لسجل الشرف. وتضيف الأم، كان يقول لي: "نفسى أكون زى اللى استشهدوا، ويكتب ذلك على الفيس بوك"، فضلًا عن حبه لبلده وحرصه على التصدى لكل ما يزعج المصريين، حتى رحل عنا عالمنا وترك لنا الحزن والألم يعتصر قلبي. وعن رسالتها للشهيد، تقول الأم: "شكرًا يا إسلام يا حبيبى، شرفتنى حيًا وميتًا، وحشتنى يا قلب ماما، فخورة بك لأنك ضحيت بنفسك عشان بلدك". وحول رسالتها للإرهابيين، تقول الأم: "حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن حرمنى من ابنى، ربنا ينتقم منهم، أنتم أهل النار"، مضيفة: "الرئيس لا ينسى أسر الشهداء دومًا، ويحتفل بنا باستمرار، ووزارة الداخلية متمثلة فى قطاع الإعلام والعلاقات تلبى كافة رغباتنا واحتياجاتنا، ولا ينقصنا شيء، وحق ابنى قد عاد فور استشهاده مباشرة بمقتل الإرهابيين. الشهيد أحمد فايز يظل اسم الشهيد أحمد فايز أحد رموز الشجاعة فى معركة الواحات، حيث يقول محمد مصطفى محمد، ابن عم الشهيد المقدم أحمد فايز، ضابط الأمن الوطنى وأحد شهداء حادث الوحات، أن خبر القضاء على العناصر التكفيرية فى ذلك الوقت أشعرنا أن حق ابننا قد عاد بعد أيام لا يمكن وصفها أو وصف مرارتها فالحزن يملأ كل القرية وعلى وجوه الكبير والصغير. أما على محمد على جد الشهيد أحمد فايز، فقال أن الجيش والشرطة يثبتون فى كل وقت وحين أنهم لن يتركوا حقوق أبنائهم وأنهم قادرون على الثأر بكل قوة. وعن الشهيد أحمد فايز وحياته بين أسرته، تابع: "كان من أطيب الشخصيات وكان محبوبا بين أهله ودائما يحرص على حضور كل المناسبات ووالدهم رباهم على الحلال. الشهيد محمد وحيد داخل حى شعبى وفى حارة متفرعة من شارع الحبشى أقدم شوارع مدينة المنيا، ولد المقدم الشهيد محمد وحيد حبشى مصيلحى والذى يبلغ من العمر 35 عاما، فى أسرة تنتمى إلى وزارة الداخلية، والده اللواء وحيد حبشى ضابط الأمن الوطنى سابقا، والذى يرقد طريح الفراش بعد أن أصابه المرض وأنهك قواه، توفيت والدته فى التسعينيات. يقول عماد مصيلحى عم الشهيد إننا مهما تحدثنا عن الشهيد وأخلاقه لن نستطيع وصفه، يكفى أنه أنهى حياته برحلة الحج. الشهيد أحمد شوشة الشهيد الملازم أول أحمد شوشة تخرج من أكاديمية الشرطة دفعة 2016، ونال العديد من الفرق القتالية، حتى أصبح أحد العناصر الشرطية التى تمتلك كفاءة قتالية تؤهله للمشاركة فى أصعب العمليات الأمنية بالرغم من صغر سنه، انضم لقطاع العمليات الخاصة، ورث روح المقاومة عن أجداده، وعرف معنى التضحية فى سبيل الوطن. قبل موقعة الواحات الدامية، تم اختيار الملازم أول أحمد شوشة للمشاركة فى محاصرة خلية إرهابية بصحراء الواحات بالجيزة، وداخل الصحراء بعمق يصل إلى 35 كيلو، بدأت القوة الأمنية فى مواجهة دامية مع عناصر الخلية الإرهابية، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة. حاول زعيم الخلية استغلال الوضع، وبدأ فى حثهم على عدم قتالهم، إلا أن الشجاعة ظهرت فى الموقف العصيب، عندما قاطعه أصغر الضباط المشاركين فى المأمورية الأمنية بشجاعة، وهو الملازم أول أحمد شوشة، وطلب منه التوقف عن مخاطبتهم، مما دفع أحد الإرهابيين لقتله، وقبل إطلاق الرصاص عليه قال له "إنت بتقاتل لآخر لحظة فى عمرك أنت إيه". الشهيد عمرو صلاح الشهيد عمرو صلاح أحد أبطال ملحمة الواحات، كان مرتبط بوالده بشكل كبير، والذي رحل منذ أيام ليلحق بابنه البطل، حيث كان الشهيد عمرو شجاعا لا يهاب الموت، فيقول شقيقه إن أخيه البطل منذ تخرجه انضم للعمليات الخاصة حتى لحظة استشهاده، مشيراً إلى أن أسرته حاولت الضغط عليه من أجل الانتقال من العمليات الخاصة، ولكن الشهيد كان لديه إصرار تام على الاستمرار فى مكانه. وأضاف شادى صلاح الدين، أن شقيقه كان يقول دائماً: "قطاع العمليات هو مكان الرجال"، مشيراً إلى أن الشهيد كان مشاركا فى فض اعتصام رابعة، والعديد من العمليات الصعبة فى سيناء وغيرها.
















الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;