"أهل القرآن".. عبد الرحيم شاب كفيف حفظ كتاب الله فرفعه وأنار طريقه.. ختم المصحف فى سن 13 عاما مع امتلاكه صوتا عذبا.. حصل على المركز الأول عالمياً والعديد من الجوائز المحلية.. وكرمه الرئيس السيسى وملك

"حفظ القرآن فرفعه".. هكذا يمكن وصف الشاب العشرينى عبد الرحيم محمد على، من حفظة القرآن الكريم، والذى حُرم من نعمة البصر منذ ولادته ولكن أنعم الله عليه بنور الإيمان فأصبح واحداً من أفضل المواهب الناشئة فى تلاوة القرآن بصوته العذب وحفظه المتقن. يعيش "عبد الرحيم"، مع أسرته فى منزلهم البسيط بقرية الشطب التابعة لمركز دراو بمحافظة أسوان، والتقى "انفراد" مع صاحب الصوت الحسن والذى أنعم الله عليه بحفظ كتاب الله فى سن مبكر. قال الشاب الكفيف: حفظت القرآن الكريم مبكراً حتى ختمه حفظاً وتلاوة مع الأحكام فى سن الـ13 من عمرى، ودخلت فى العديد من المسابقات، واختارونى لتمثيل محافظة أسوان على نطاق المسابقات المحلية وتمثيل مصر على نطاق المسابقات الدولية، منها: المسابقة العالمية التى حصلت فيها على المركز الأول على مستوى العالم فى حفظ القرآن الكريم وتجويد الصوت الحسن، وكرمنى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى فى احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر عام 2019 . وتابع عبد الرحيم، بأنه نال جائزة الملك محمد السادس بالمملكة المغربية بعد أن مثل جمهورية مصر العربية فى مسابقة حفظ القرآن الكريم، موضحاً بأنه قبل ذلك حاز على تكريم من شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوى رحمه الله، بمناسبة حصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى الشهادة الابتدائية. وكشف الشاب الكفيف، عن تفوقه دراسيا وحصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى الشهادة الابتدائية، ومن أوائل الجمهورية فى الشهادتين الإعدادية والثانوية، ثم التحق بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر فرع أسوان وحصل على درجات الامتياز مع مرتبة الشرف فى كل سنة دراسية، وهو الآن يحضر للدراسات العليا لاستكمال مسيرته العلمية التى يتطلع خلالها أن يحصل على درجة الدكتوراه وأن ينال شرف قيادة الأزهر الشريف فى يوم من الأيام، مع أمنيته بالالتحاق بإذاعة القرآن الكريم ليكون أحد الأصوات التى تتلو عبر الأثير فيها. وتحدث الشاب الأسوانى، عن مثله الأعلى من دولة القراء، فقال: "هم الكواكب الخمسة وبأخذ منهم وبصمتهم، ومن أبرز من يستمع لهم هو الشيخ محمد صديق المنشاوى رحمه الله، ثم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمود الحصرى". وتحدثت والدة عبد الرحيم عن تربية ابنها، قائلةً: "لم يكن الأمر بالسهولة التى أصبح عليها ابنى عبد الرحيم ليكون فخراً لأسرته وأهل بلدته ومصر كلها بعد أن ختم القرآن الكريم حفظاً وأحكاماً وحاز على العديد من الجوائز فى ذلك، ثم يستكمل مسيرته العلمية فى جامعة الأزهر الشريف"، وتابعت قائلةً: "كانوا يعايروننى بأن لدى اثنين أبناء من ذوى الاحتياجات الخاصة مكفوفين، ولكن هذا التنمر كان يزيدنى إصراراً على تحقيق ذاتهما ووضع عبد الرحيم وشقيقته الكفيفة أيضاً فى وضع يليق بهما دينياً ومجتمعياً، رغم الظروف القاسية التى يعيشون فيها، إلا أنها كانت لا تشعرهم بذلك وكانت جميع طلباتهم مجابة". وتحدثت الأم عن الدور الذى تقوم به فى مرافقة عبد الرحيم خلال جولاته بين مسابقات حفظ القرآن، وأيضاً فى مسيرته العلمية التى يواصلها بالحصول على المؤهلات الدراسية العليا، وقالت: أسافر معه وأرافقه حالياً فى سفره إلى محافظة أسيوط لاستكمال الدراسات العليا، دون كلل أو ملل، لأنهم نور عيونى الذى أعيش به، رغم أنى لم استكمل تعليمى فى صغرى فقررت أن أعوض ذلك فى أولادى رغم ما ابتلاهما الله به من فقدان لنعمة البصر. وتطلع الشاب المتفوق، إلى مساعدة مجلس الوزراء لهم بإحلال وتجديد منزلهم الذى يعيشون فيه، خاصة أنه متهالك ومبنى بالطوب اللبن، واعتبر ذلك هو جزء من ديون والدته وأسرته عليه لما بذلوه من جهود فى تربيته والإحسان إليه.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;