ورث المهنة أبا عن جد.. حكاية عم جمال المناخلى 40 عاما فى صناعة الغرابيل ومناخل الحرير بالبحيرة.. يؤكد: "المهنة دى فى دمى.. وعمرى ما أسيبها أبدا لغاية لما أموت".. و"شوار العروسة ينقذ المهنة من الاندثار

عندما تمر بسوق البندر بمدينة دمنهور فى محافظة البحيرة، لا بد أن يلفت نظرك ببضاعته المتراصة بإحكام وجلبابه البلدى الذى يتماشى مع الصناعات التراثية القديمة. بطل قصتنا اليوم هو جمال المناخلى أقدم صناعالغرابيل والمناخلبالبحيرة الذى يعمل فى هذه المهنة اليدوية منذ أكثر من 40 عاما. "المهنة دى فى دمى.. وعمرى ما أسيبها أبدا عشان دى مهنة أجدادى لأكتر من 100 سنة ".. بهذه الكلمات البسيطة يمكن أن تختصر رؤية عم جمال المناخلى الذى ورث هذه المهنة أبا عن جد ولم يتخل عنها رغم كل الظروف ورغم اقترابها من الاندثار. "انفراد" اقترب من هذا المشهد للتعرف على قصة أشهر صناع المناخل والغرابيل بالبحيرة. وقال عم جمال المناخلى الذى يبلغ من العمر 62 عاما إنه توارث هذه المهنة أبا عن جد منذ أكثر من 100 عام لدرجة أن لقبه الرسمى المدون فى البطاقة الشخصية هو "المناخلى" أى صانع المناخل. وأضاف، أن هذه الصناعة أوشكت على الانقراض لضعف الإقبال على شراء منتجاتها باستثناء أهالى الريف الذين يعتبرون المناخل والغرابل جزءا أساسيا من "شوار" العروس حتى لو لم يستخدم من الأصل. وتابع: "العروسة عندنا فى الريف لو ماجبتش أدوات الفرن فى جهازها ومنها المناخل والغرابيل الناس تاكل وشها وبيعتبروا أن شوارها ناقص وملهاش فى شغل البيت.. ويمكن الثقافة دى هى إللى بتخلينا ناكل عيش ويكون لينا رزق فى بيع المناخل". وأوضح عم جمال أن المناخل أنواع وأحجام منها السلك التى تستخدم فى غربلة الحبوب وكذلك المنتخب الحرير التى تستخدم فى تنقية الدقيق بالإضافة إلى الغرابل التى تنتج من جلد المواشى. وعن تطور صناعة المناخل أكد أشهر صناع الغرابيل بالبحيرة، أن هذه الصناعة لم تطور من قديم الأزل باستثناءات طفيفة. وتابع: "المنخل هو المنخل حجمه واستخدامه يصنع إطاره بشكل يدوى من خشب الشجر وقلبه من الجلد أو الحرير والسلك.. يمكن التطور اللى حدث أن بقى فيه مصانع بتنتج إطار المناخل من الصاج بدلا من الخشب". وعن أسباب عدم عمل أبنائه بهذه المهنة مثل أجدادهم أكد عم مناخلى أنه علم أبنائه الصنعة منذ الصغر ولكنهم انسحبوا منها سريعا إلى مهن أخرى مثل بيع الأدوات المنزلية لأنها الأكثر ربحية وتجد رواجا كبيرا بعكس صناعة المناخل التى أوشكت على الاختفاء، مضيفا: "النهاردة أغلب الصنايعية هجروا المهنة لأنها مبتوكلش عيش ودخلوا فى مهن تانية علشان يعرفوا يفتحوا بيوتهم ويصرفوا على على أولادهم.. عشان كده الصناعية دلوقتى بقوا يتعدوا على الصوابع". وعن أسعار المناخل والغرابيل أكد الحاج جمال المناخلى، أن أسعار المنتجات ما زالت فى متناول أيدى المواطنين وتتراوح من بين 10جنيهات للمنخل السلك والحرير إلى 75جنيها للغرابيل المصنوعة من الجلد الطبيعى. وطالب عم جمال المناخلى مؤسسات الدولة بدعم هذه الصناعة العريقة التى تعبر عن الهوية المصرية والمساهمة فى رفع مستوى الصناع والعاملين فى هذا المجال.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;