"زمن ماسبيرو الجميل" الإعلامى القدير خيرى حسن فى حوار مع "انفراد": كنت أمكث فى مبنى ماسبيرو 24 ساعة وكل خبر مهم يأتى كانوا يجدونى فى وشهم.. وراحتى كانت فى مبنى التليفزيون.. و"زلزال 1992" أصعب خبر قرأت

من منا لا يعرف الإعلامى القديرخيرى حسن، أشهر مذيع نشرة أخبار فى مصر، فإن لم تشاهده على شاشة التليفزيون خلال قراءة الأخبار، فإنك بالتأكيد شاهدته فى أحد الأعمال السينمائية والدرامية يؤدى نفس الدور قارئ النشرة، وكان متميزا فى قراءة أهم الأنباء وهو ما جعل صيته واسع بين المشاهدين، خاصة أنه مرتبط بأذهان المشاهدين بقراءة الأخبار الهامة والعاجلة، بجانب أنه من كان يعلم المصريين بموعد قدوم رمضان والأعياد على شاشة التليفزيون. قررنا فى تاسع حلقات سلسلة حوارات "زمن ماسبيرو الجميل"، أن يكون لنا لقاء مع الإعلامى خيرى حسن، الذى كشف فيه الكثير من الأسرار والكواليس عن حياته الإعلامية داخل الإذاعة والتليفزيون المصرى والتى بدأت منذ أن كان صغيرا ويحاول تقليد بعض الإعلاميين فى طفولته، إلا أن بدأ يلتحق بالإذاعة ومن ذلل له العقبات، ثم التحاقه بالتليفزيون ليصبح أشهر مذيع نشرة بالتليفزيون المصرى. خلال الحوار تحدث الإعلامى خيرى حسن عن أصعب موقف تعرض له، وأصعب خبر قرأه خلال عمله كمذيع، ولماذا تخصص فى تقديم النشرات عن البرامج، بجانب أكثر موقف محرج تعرض له، وكواليس التحاقه بالعمل فى السينما والدراما وخروجه بدور مذيع النشرة وعلاقته بالفنانين وذكرياته فى قراءة خبر تفجيرات 11 سبتمبر وغيرها من المحاور والقضايا فى الحوار التالى: في البداية .. كيف جاء عملك في مجال الإعلام؟ دائما ما يكون داخل الإنسان رغبة في أن يقلد الآخرين، فمنذ صغرى وهناك شيء داخلى لدى في تقليد المذيعين، فبعض الناس يحبون تقليد ممثل أو يتمنون أن يكونون أساتذة في الجامعة، ولكن أنا منذ صغرى كنت أسمع الراديو وأقلد المذيعين الذين يقرأون النشرة. من أبرز من قلدهم من مذيعين في الراديو منذ صغرك؟ جلال معوض ، كان كل يوم جمعة يحلل مقالة الكاتب محمد حسنين هيكل بعد الساعة الثانية والنصف ظهرا، وكنت حريص للغاية على سماعه منذ صغرى وتقليده، وكنت أراه أن هذا اتجاه غريب بالنسبة لى . هل يمكن أن نقول بأن جلال معوض هو ما دفعك للعمل كمذيع ؟ نعم.. جلال معوض ألهمنى لحب هذه المهنة بشكل كبير، كنت بحب اسمعه وأقلده جدا. هل حبك للعمل في المجال الإعلامى كان من خلال الراديو فقط؟ لا .. بعد ذلك ظهر التليفزيون في البلد، وكنا نتجمع في البلد لمشاهدة التليفزيون وحينها لم يكن التليفزيون منتشر بشكل كبير في المنازل ، وبعد ما اتفرجت على التليفزيون ، وكنت أشاهد الإعلاميين حمدى قنديل وأحمد سمير وعبد الوهاب عطا، وكنت حريص على تقليدهم. نفهم من لك أن سعيك للعمل في المجال الإعلامى كان حلم منذ الصغر؟ نعم..منذ فترة الطفولة فكنت حريص على التواجد في الإذاعة المدرسية وأعد المواجيز والنشرات وأقوال الصحف واستمر هذا معى كذلك في المرحلة الثانوية وكنت أشارك في كل الإذاعات المدرسية. هل تخرجك فى كلية الآداب قسم اللغة العربية أهلك أكثر من التمكن من اللغة العربية وبالتالي العمل كمذيع؟ جامعة المنيا نفعتنى للغاية، وكلية الآداب قسم اللغة العربية ساعدنى بشكل كبير فى تشكيل اللغة العربية والنطق الصحيح لها، حيث درسناها دراسة علمية وهذا مكنى من مخارج الألفاظ وحفظت ألفية بن مالك وكانت صعبة للغاية، وخد التحقت في السنة الأولى بكلية دار العلوم، ولكن عندما افتتحوا جامعة المنيا وكان بها قسم اللغة العربية قالوا من التحق بالسنة الأولى فى دار العلوم يمكنه الالتحاق بالسنة الثانية بكلية الأداب قسم اللغة العربية وبالفعل التحقت به. هل عملك في التليفزيون المصرى جاء بعد تخرجك من الجامعة مباشرة؟ نعم بعد أن تخرجت من كلية الآداب جامعة المنيا التحقت مباشرة بالإذاعة. من ساعدك للوصول إلى الإذاعة المصرية؟ شقيقى حيث كان مخرجا في إذاعة القرآن الكريم وإذاعة الشعب وذلل لى كل العقبات وكان هو السبب في عملى بإذاعة الشعب حينها. ماذا تتذكر عن أول اختبار لك قبل الالتحاق بالإذاعة المصرية؟ كانت الاختبارات صعبة للغاية فقد كانت اختبارات تحريرية واختبارات معلومات عامة ثم اختبارات لغات انجليزى وفرنساوى ، وكما قلت الاختبارات كانت صعبة وكان يتم التصفية للناجحين، وكانوا يختبروننا في مخارج الألفاظ، وهل لسانك سيتعبهم خلال إعدادك للعمل كمذيعين عدمه ويركزون على حرف الراء والسين، ومن كان لديه مشكلة في هذين الحرفين كان يتم استبعاده فورا ، فقد كان اختبار شامل يتضمن كافة المجالات. من كان يشرف عليك فى تلك الاختبارات حينها. كان صابر سلامة والذى أذاع بيان انتصارات حرب أكتوبر في الإذاعة المصرية . لماذا اخترت قطاع الأخبار وقراءة النشرات بالتحديد ولم تقدم برامج؟ من زمان والقراءة كان تسيطر على دمى ، فإذا قدمت برامج كان هيبقى دمى تقيل ، فتقديم البرامج لم يكن منطقتي، ولكن التحليلات وقراءة الصحف والنشرات كانت هي ميولى وما أتميز فيه . هل الإذاعة هي من صنفتك كمذيع أخبار أم أنك من اخترت هذا اللون؟ هم تركوا كل شخص يختار ميوله بعد نجاحه في الاختبار، فبعد أن نجحنا في الاختبارات تركوا لنا الحرية واخترت نشرات الأخبار كما أن من اختبرنى وجدنى أنى مؤهل لذلك. كيف تحولت من العمل في الإذاعة إلى التليفزيون؟ العمل في التليفزيون المصرى حينها كان صعب للغاية، فأنا منذ التحاقى بالإذاعة المصرية وكنت أسعى للعمل في التليفزيون المصرى ولكن كانت فرصة الالتحاق به خلال تلك الفترة مغلقة نظرا لكثرة الأعداد التي تعمل فيه ولكن عندما فتحت تليفزيونات الخليج وسافر العديد من المذيعين للعمل هناك تم فتح الباب للالتحاق بمذيعين من الإذاعة، وكان التليفزيون المصرى يريد 3 مذيعين جاهزين ولديهم المهارة وقال إنه سيتم إجراء امتحان سريع للمتقدمين، وفوجئت حينها أن كل من العاملين في المبنى قدموا في تلك الاختبارات ما يقرب من 1000 شخص، وحينها تم عمل اختبار بطريقة غريبة للغاية حيث تم تصفيتنا إلى 10 ثم تم دعوة رؤساء اللجان في مجلس الشعب حينها وطلبوا منهم اختيار 3 فقط من الـ 10 مذيعين ، فتم اختيارى انا وزميل وميلة أخرى، وبعدها خرج القرار بتعينى في التليفزيون ، ولم يحدث قبل ذلك أن ممثلي الشعب حينها هم من يختارون المذيعين في التليفزيون. كيف تحول خيرى حسن من قارئ نشرة شاب ملتحق حديثا بالتليفزيون إلى أشهر مذيع نشرة في مصر؟ واجهت تحديات كثيرة، ولكن التدريب الكثير بجانب شغفى منذ صغرى بنشرات الأخبار ساعدنى في ذلك، وكنت أتواجد في التليفزيون طوال الوقت لذلك كان يتم استدعائى كثيرا لقراءة أهم الأخبار. ما هي أغرب أخبار أثارت دهشتك خلال قراءتك للنشرات؟ ليست أخبارا غريبة ولكن بعضها كانت أخبار صعبة ، فالأخبار كلها كانت صعبة للغاية ومن أصعبها زلزال 1992 ، عندما قرأت خبر انهيار منزل بأكمله وخروج الطفل أكثم حى من تحت الأنقاض بعد أيام كثيرة كان مختفيا تحت أنقاض المنزل المهار، وكذلك من الأخبار الصعبة للغاية سيول قرية درنكة غرب أسيوط فالمياه كانت تجرى وتسحب معها السولار والبنزين فحرقت البيوت والأطفال، ورأيت بعينى خلال جولة تغطية في أسيوط الأطفال في المستشفى محروقين وأهاليهم توفوا من الحادث، فكان المنظر صعبا للغاية. كيف كانت تؤثر تلك المشاهد عليك خلال قراءة النشرة؟ كنت أسيطر على ثباتى فأنت مطلوب منك أن تكون ثابت في تلك المواقع ولكن كنت أتعب داخليا . كيف كنت تسيطر على انفعالاتك في تلك المواقف خلال قراءة النشرة؟ من خلال الخبرة والحرفنة، فأتذكر أن مذيعة في ذات المرات بكت خلال تقديمنا النشرة وتم تحويلها للتحقيق وقيل لها إن مهمتك نقل الخبر للمشاهد وليس البكاء . هل في مرة من المرات تأثرت بتلك الأخبار بعد انتهاء النشرة وجعلتك تبكى بعد انتهاء عملك؟ لا..كنت أنسى تلك الأخبار لأنه بعدها كان يأتي أخبار رياضة وفن وأخبار من دول عالم كثيرة فكنت أنسى تلك الأخبار الصعبة التي أقولها في النشرة بعد انتهاء النشرة. هل هناك مواقف لا يمكن أن تناسها في التليفزيون المصرى؟ نعم.. فى برنامج صباح الخير يا مصر وهو برنامج عظيم للغاية في التليفزيون المصرى كنا نستضيف وزراء كثر، فقد كان يأتي لنا أحيانا 3 وزراء في الحلقة، وفى أحد المرات كان وزير الصحة لا أتذكر اسمه الآن كان ضيفا بالبرنامج، وكان وزير حساس للغاية عندما يعرف أن الجمهور سيتصل في الحلقة يخشى من اتصالات الجمهور، وحينها مشاهدة اتصلت بالبرنامج قالت أريد أن أشكر الوزير فدخلت وهاجمت الوزير وقالت أنا روحت لمكتب الوزير وحرسه رمونى انا وبنتى فى الشارع وظلت تبكى، فقال الوزير حينها إنه سينزل إلى مكتبه وسيحقق في الأمر، وسيتم الكشف عليها وعلى بنتها وبالفعل تم ذلك. هل تعرض لمواقف أخرى محرجة؟ لا.. الحمد لله الناس كانت تحبنى فلا يحرجونى. من أبرز من دعمك داخل التليفزيون المصرى أنا كنت أتوكل على الله وربنا سبحاته وتعالى لم يخذلنى في شيء ، فكان يسخر لى ناس لا اعرفهم فيساعدونى دون أني كون بينى وبينهم أي صلة، واتذكر في مرة من المرات كان ممدوح الليثى حينها مسئول قطاع الإنتاج في التليفزيون وقال لى أنت ليه مش عندك ذوق في لبسك خلال ظهورك في النشرات ووجد أنه أعطانى بدل وكرفتات كى أظهر في أحسن صورة، والتليفزيون أيضا كان يعطينا كرفتات وبدل جيدة للغاية كى نظهر بشكل جيد ، كما أننا كنا نستغل سفريات العمل في الخارج لشراء بدل على أحدث الموديلات، والتليفزيون المصرى لم يكن يبخل علينا على الإطلاق، والبعض كان يشترى أشياء لاستوديوهات من جيبه الخاص لدعم التليفزيون، فالمذيع لابد أن يكون نفسيا جيدا كى يستطيع العمل في أحسن صورة. ما هي أسعد المواقف التي عايشتها في التليفزيون المصرى؟ أسعد لحظة لما كنت أذيع خبر أن رمضان غدا أو العيد غدا عشان كنت بفرح الناس، فلما كانت تأتى هذه الأخبار كان التليفزيون يبحث عنى من أجل أن أظهر وأذيع هذا الخبر وكنت سعيد للغاية بهذا الأمر، وكذلك كان التليفزيون يكلفنى بتصوير احتفالات الكاتدرائية بالأعياد، حيث اختارنى البابا شنودة لتغطية تلك الاحتفالات ، وفى مرة من المرات أرسل التليفزيون مذيع غيرى لتغطية الاحتفالات فرجعته الكنيسة مرة أخرى، وطلبوا ان أغطى أنا تلك الاحتفالات لأن البابا شنودة سيحزن إذا لم أغطى أنا الاحتفالات وكلمنى التلفزيون حينها وطلبوا منى أن أذهب لتغطية الاحتفالات فقلت لهم إن هناك مذيع غيرى ذهب للتغطية فقالوا لى إن الكنيسة رجعته مرة ثانيا والبابا شنودة طلبك شخصيا لتغطية الاحتفالات. من هم أقرب الناس إليك في عملك الإعلامى؟ المنافسة في هذا المجال شديدة والمنافسة لا تخلق أقرب الناس لك، فكنت دائما أبعد عن الصراعات، والصراع والمنافسة صعبة للغاية. أنت كنت متخصص في قراءة أهم الأنباء.. لماذا تم اختيارك بالتحديد لهذا الأمر؟ كان رئيس قطاع الأخبار حينها عبد السلام النابى نبه عليهم أي خبر مهم هاتوا خيرى حسن فهو يتواجد في التليفزيون المصرى 24ساعة ، حيث كنت أمكث في مبنى الإذاعة والتليفزيون 24 ساعة، لا أروح بيتى إلا قليلا فقد كانت راحتى في المبنى. وماذا كنت تفعل طوال الوقت حال إذا لم تكن تقدم نشرات الأخبار؟ كنت أتفرج على نشرات الأخبار القديمة، فكنت لا أترك مبنى التليفزيون وبالتالي كان أي خبر طارئ يجدونى فى وشهم فورا لألقى الخبر على المشاهدين. أحك لنا عن ذكرياتك خلال قراءة نبأ تفجيرات برجى التجارة العالمى خلال هجمات 11 سبتمبر؟ كنت موجود حينها في التليفزيون ثم جاء هذا الخبر الهام، وقرأت في النشرة أن تفجيرى برجى التجارة العالمى بسبب كارثة جوية خطأ طيران ولم نكن نعلم حينها أنها واقعة إرهابية، ولكن علاقة التليفزيون المصرى القوية بشبكة سى إن إن، نفعتنا كثيرا وأرسلوا لنا كل التفاصيل على الهواء مباشرة ، كما أنا التليفزيون الوحيد في المنطقة الذى صور واقعة الطائرة التي اصطدمت بالبنتاجون فلم يصورها أحد حينها غيرنا من خلال علاقتنا الجيدة بشبكة سى إن إن ونقلنا الحدث منهم. كنت من أوائل من أقبلوا على فكرة المشاركة في التمثيل بدورك كمذيع كيف جاء هذا الأمر؟ أنا لم أسع للتمثيل، ولكن تم ترشحى في البداية لفيلم "امرأة هزت عرش مصر" للنجمة نادية الجندى ، والمخرج محمد راضى أرسل لى مرسال كى أذهب إلى استوديو النحاس لأذيع خبر لفيلم للفنانة نادية الجندى ، وحينها التقيت بنادية الجندى وقالت لى إن صوت المذيعين في فترة الأربعينيات كان زعيق وصوت مرتفع وليس كما يحد الآن وجعلتنى أسمع خبر يذيعه الإعلامى أحمد سمير وأديت الدور مثل ما كان يفعل المذيعين في تلك الفترة. كم كان أجرك في هذا الوقت خلال مشاركتك في التمثيل؟ أجرى كان ضعيف للغاية ولكن يرجع الفضل للفنان عادل إمام في تحسين هذا الأجر. شاركت في أفلام ومسلسلات عديدة للفنان عادل إمام .. من كان يرشحك لذلك؟ كان يرشحنى الفنان عادل إمام نفسه، فهو من رشحنى لفيلم الإرهاب والكباب، وكان يرى أننى الأنسب لهذا الدور لأن بعض الأخبار التي كنت أذيعها في الأفلام كنت قد ذعتها بالفعل في التليفزيون وكان يرى أن هذا يعطى مصداقية أكبر للفيلم، وكذلك أشركنى في مسلسل فرقة ناجى عطا الله، وأحيانا كنت أساعد الفريق في كتابة الخبر الذى سيتم إلقاؤه في العمل السينمائى أو الدرامى. وماذا عن مشاركتك في فيلم العاصفة؟ كان بترشيح من المخرج يوسف شاهين، فوجدت حينها أن المخرج خالد يوسف يتصل بى ويطلبنى للمشاركة في العمل وقراءة بعض الأخبار فيه وقال لى إن من رشحنى المخرج يوسف شاهين وقال لهم أحضروه للعمل أنا أراه كثيرا في التليفزيون، رغم أن يوسف شاهين وربط الفيلم بين الأخبار التي قرأته بالفعل وبين الأخبار التي كنت أقرها للفيلم. شاركت في أعمال كثيرة للفنان عادل إمام هل ربطت علاقة صداقة به؟ هناك علاقة طيبة بينى وبينه وكنت أتعمد أن أسهر في كافيتريا ابن سلطان التي كان يسهر فيها وأعمل نفسي مش واخد بالى منه فينادى على ويطلب منى الجلوس معه. هل هناك موقف لا يمكن أن تنساه خلال عملك في الأفلام والمسلسلات؟ نعم رامى إمام نجل الفنان عادل إمام كان كريم للغاية، ففي أحد المرات في مسلسل فرقة ناجى عطا الله نسيوا خبر ولم يجعلونى أقراه في المسلسل، ثم تذكروا الأمر في اليوم التالى فطلبوا منى أن أحضر لقراءة الخبر الذى نسوه ، وقالوا لى تعالى بنفس لبس أمس، وحينها رامى إمام طلب عمل أوردر جديد وقال يأخذ أجر جديد عن هذا الدور هو ليس له ذنب نحن من نسينا أن نعطى له الخبر، فقلت له إن الأمر لا يستدعى أنا لن أتعب في هذا الأمر قال لا ستحصل على نفس أجر أمس لأن الخطأ مننا نحن. أحك لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنساها وأثرت عليك وكان لها دور في تشجيعك للنجاح في عملك كمذيع؟ كانت النصيحة هي ضرورة التدريب المستمر، فمهما كبرت لا تنقطع عن التدريب، وجعلونى أشاهد تدريبات للطيران في مصر للطيران ووجد أناس شعرهم أبيض يتدربون وقالوا لى إن هذا معناه أنك مهما الإنسان يكبر لا ينقطع عن التدريب، وكانت النصيحة الثانية هي ضرورة الاهتمام بالترجمة واللغة العربية، لذلك أنا حريص دائما أن أحضر كل الفعاليات والمؤتمرات أو سنيمار عن الإعلام . هل هناك شيء جديد تعلمته خلال سفرياتك للتصوير في دول عديدة؟ أحدث شيء تعلمته كان في نيجيريا فوجد أن التليفزيون في نيجيريا حديث للغاية وكنت حينها أول مرة أجد مذيع يقرأ النشرة من الكاميرا وليس من الورق حينها عندما كان السائد القراءة من الورق . لماذا اتجهت من إذاعة النشرات في التليفزيون إلى الراديو؟ بعد وصولى لسن المعاش في التليفزيون طلب منى إسماعيل الشتاوى وكان حينها رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن لا أتوقف عن العمل الإعلامى وأرسلنى إلى راديو مصر، وأنا سعيد للغاية بتلك التجربة وهؤلاء الناس يعرفون جيدا ماذا يفعلون واهتمامهم الوحيد بالقارئ ويفهمون جيدا مزاج القارئ أخيرا.. ما هي نصيحتك للأجيال الشابة التي تسعى للعمل في المجال الإعلامى؟ بنصح زملائى الصغار ضرورة التدريب وتعلم أى شيء جديد في الإعلام فهذا سيثقل موهبتهم كثيرا.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;