"حياة كريمة" تخلص العاصمة من أخطر المناطق العشوائية.. نقل سكان عزبة أبو قرن لوحدات مفروشة بالسلام.. و4758 أسرة يتسلمون شققا بديلة عن عشش سكنتها العقارب.. والأهالى يشكرون الرئيس السيسى: ربنا يكرمه ويبا

تخطو محافظة القاهرة خطى سريعة للانتهاء من تطوير المناطق العشوائية، وتخلصت العاصمة من عدة مناطق غاية في الصعوبة سواء من ناحية تهديد حياة السكان، أو تشوية شكل العاصمة، والأهم الخطورة الأمنية، وصعوبة السيطرة على المناطق العشوائية ومواجهة الجرائم ومخالفة القانون بها، وهذا لايخفى على الجميع، وآخر هذه المناطق التى تم إزالتها هي منطقة بطن البقرة ومنطقة عزبة أبو قرن وكان تعد أخطر المناطق العشوائية بمصر القديمة، وكان يصعب دخولها ليلا لغير القاطنين بالمنطقة. إخلاء منطقة عزبة أبو قرن وتوفير حياة أدمية للسكان و مع توجه الدولة لتوفير حياة كريمة لجميع السكان وخاصة بالمناطق العشوائية وغير المخططة، تمكنت محافظة القاهرة بالتنسيق والتعاون مع صندوق التنمية الحضرية، من إنقاذ آلاف الأسر وتوفير حياة كريمة وسكن أمن لهم، حيث تم البدء بالمناطق الخطرة جيولوجيا مثل مناطق منشأة ناصر، ثم المناطق الخطرة من الدرجة الثانية وغير المخططة مثل مناطق عزبة أبو قرن وبطن البقرة، وكانا يضما ما يقرب من 7 آلاف أسرة، يعيشون فى أدنى مستوى للمعيشة بمناطق معدومة الخدمات بالإضافة للخطورة الأمنية بتلك المناطق. وانتهت محافظة القاهرة من إخلاء ونقل سكان منطقة عزبة أبو قرن والتي تقع على مساحة 45 فدان تمثل أكبر المناطق العشوائية بالقاهرة وأخطرها، وتقع مباشرة خلف مبنى حى مصر القديمة بمنطقة الفسطاط، بالقرب من مسجد عمرو بن العاص، وتم نقل سكان العزبة لوحدات مفروشة بمدينة معا بالسلام ثان بالقرب من سوق العبور، بإجمالى 4758 أسرة، كانوا يقطنون 1413 عقار مهدد بالانهيار ومأوى للعقارب والثعابين. منطقة عزبة أبو قرن كان أخطر المناطق العشوائية من جانبه أكد اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، أن منطقة عزبة أبو قرن من أكبر وأصعب المناطق العشوائية غير المخططة وغير الآمنة، وتلاصق جامع عمرو بن العاص وحديقة الفسطاط وشارع صلاح سالم، موضحا أن جميع الوحدات السكنية الجديدة التى تم نقل إليها المواطنون بمدينة معًا مؤثثة ومزودة بكافة الخدمات اللازمة لتوفير حياة كريمة وسكن ملائم لهم "وحدات صحية، مركز شباب، مدارس، خطوط نقل عام، مخابز". وبدورها أكدت المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أن منطقة الفسطاط شهدت أعمال تطوير، حيث تم الانتهاء من تطوير محيط متحف الحضارة و بحيرة عين الصيرة، وكذلك نقل سكان عدة مناطق عشوائية، منها منطقة بطن البقرة ومنطقة عزبة أبو قرن وهناك عدد من المناطق بمحيط سور مجرى العيون يجرى تطويرها الآن. وفى السياق أكد اللواء خالد شحاتة رئيس حى مصر القديمة، إن الهدف من إزالة المنطقة هو توفير سكن ملائم لأهالينا، وتواجد عدد كبير من العقارات الخطرة إنشائيا وهو ما يمثل تهديد لحياة المواطنين، مشيرا إلى أن منطقة عزبة "أبو قرن"، أكبر منطقة عشوائية في نطاق حي مصر القديمة، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتخلص من العشوائيات، ونقل سكانها لمجتمعات عمرانية حضارية جديدة، أسفر عن توفير حياة أدمية للمواطنين. اراء السكان بعد نقلهم "مكناش عايشين ولما جينا مكنتش مصدقة وقعدت أزغرد كأنه عيد.. ربنا يكرم الريس ويبارك فيه".. بهذه الكلمات عبرت "جنات حسن" عن فرحتها الكبيرة بعدما رأت الشقة التى استلمتها، قائلة: المقابر أحسن من العيشة فى العزبة، العقارب والثعابين فى كل حتة، كنت أجى اشرب ألاقى العقربة على وش المياه، كنا ننام وولادنا فى حضننا خايفين عليهم من العقارب والثعابين، مكنتش عيشة، لما أخذنا الشقق الجديدة كان بالنسبة لنا عيد، وفضلنا نزغرد طول اليوم ونبارك لنفسنا على اللى إحنا فيه، مكنش فيه شوارع ولا أمان كنا بنخاف نخرج وعشان نجيب حاجة للبيت نمشى مشوار كبير". ويقول "أبو جمال": المكان هنا سياحة بالنسبة لينا كنا فى بيت بيقع علينا نقلونا هنا العيشة مختلفة تماما ربنا أنقذنا وربنا يعلى السيسى كمان وكمان، مش مصدقين اللى حصل لنا، إحنا كنا تحت الصفر. مخطط تطوير منطقة الفسطاط ويشمل مخطط مشروع "حديقة تلال الفسطاط"، إنشاؤها على مساحة 500 فدان فى موقع مركزى بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر فى قلب القاهرة، كما ستتضمن عدداً من الأنشطة التى تعتمد على أحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقطبية والإسلامية والحديثة، فضلاً عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصرى الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.