الذكرى الـ46 لافتتاح متحف الأقصر.. افتتح عام 1975 بحضور الرئيس السادات ورئيس فرنسا.. أمين الأعلى للآثار: له سحر خاص ويضم 4 مومياوات.. ومدير المتحف: نحتفل باستضافة معرض للبعثة الإسبانية يضم 300 قطعة أث

تحتفل محافظة الأقصر، اليوم الأحد، بالذكرى 46 لافتتاح أحد أهم وأكبر المتاحف بالمحافظة وهو "متحف الأقصر"، والذى تم افتتاحه رسمياً فى يوم 12 ديسمبر عام 1975 فى عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات مع ضيفه رئيس جمهورية فرنسا وقتها، فاليرى جاسيكار دى ستان، وذلك عبر إقامة فعاليات المعرض المؤقت بالتعاون مع البعثة الأمريكية بجبانة العساسيف بحضور قيادات وزارة السياحة والآثار ومحافظة الأقصر والمتحف ومعابد الأقصر المختلفة. ومن المقرر أن يشهد المتحف مساء اليوم الأحد، فعاليات مميزة بافتتاح معرض أثرى مميز، حيث يقول الدكتور علاء حسين مدير متحف الأقصر، إنه يعتبر المتحف أكبر وأضخم صرح تاريخى يقع على كورنيش النيل، ويعد أكبر مقر يجمع الآثار المصرية والقطع النادرة من التاريخ الفرعونى، والتماثيل الخاصة بملوك الأسر المختلفة والمومياوات النادرة لملوك وأمراء الفراعنة، فهو يجمع المئات من القطع الأثرية والعملات نادرة وغيرها من تاريخ الحضارة الفرعونية على مر العصور. ويضيف مدير متحف الأقصر، لـ"انفراد"، أنه شهد المتحف أول وأكبر عملية تطوير للمتحف عام 1984 بإقامة عرض داخلى مكان العرض القديم، ثم افتتح الرئيس الأسبق حسنى مبارك قاعة الخبيئة عام 1992، وآخر تطوير كان لعمل توسعة ثانية للمتحف من خلال إقامة قاعة "مجد طيبة" عام 2004 ليضم مجموعة أخرى من القطع الأثرية شديدة التميز منها الملك محارب حور محب وزوجته موت نجمت، وكان يضم 376 قطعة من المقتنيات النادرة لأسرات فرعونية عدة، جميعها تم عرضها بدقة وعناية كبيرة حسب التسلسل الزمنى، وأضيفت إليها مئات القطع الجديدة، وكذلك عدد كبير من القطع الموجودة فى مخزنه ومحل الهدايا الخاص فى مدخله. وفى هذا الصدد تنظم البعثة الأثرية لمعهد دراسات مصر القديمة بمدريد بالتعاون مع جامعة مالقة، معرضا بعنوان "كنوز الوزير أمين حتب هوى” بالمتحف المصرى بالأقصر، يضم نتاج أعمال البعثة الأثرية الإسبانية بمدينة الموتى بالأقصر منذ عام 2009 وحتى عام 2021، والذى سيكون مفتوحا للجمهور لمدة سنة قادمة، حيث يشرف على تنظيمه البروفيسور فرنسيسكو مارتين فالنتين والبروفيسورة تيريزا بيدمان والدكتور علاء حسن المنشاوى، وبرعاية كلا من ماريا لويزا كالديرون كاييخا والدكتور لورينزو إسبيجا جوميز لوبو. ومن المقرر أن يشتمل المعرض الأسبانى على 300 قطعة أثرية تضم مايلي:- "تماثيل وتوابيت وتمائم وشواهد قبور ومجموعات جنائزية"، تم اختيار من ضمن القطع المكتشفة على مدار ثلاثة عشر عامًا من الحفريات نفذتها البعثة الأثرية الإسبانية فى المقبرة رقم -28- للوزير آمنحتب هوى، فى جبانة العساسيف، الواقعة فى البر الغربى بمدينة الأقصر. ومن الجدير بالذكر أن معهد الدراسات المصرية القديمة(IEAE)هو مؤسسة إسبانية معنية بعلم المصريات ذات حضور كبير فى مصر، وقد بدأ المعهد أعماله الأثرية فى منطقة الأقصر منذ عام 2000، وقام بتنفيذ خلال تلك الفترة مشروعين أثريين أولها منذ عام 2000 إلى عام 2008، فى المقبرة رقم 353 (مشروع سين أون موت)، والثانى منذ عام 2009 حتى الآن، فى المقبرة رقم -28 بالعساسيف الخاصة بالوزير أمنحتب هوى وهى الأكبر من حيث الحجم بين مقابر الأسرة الثامنة عشرة (حوالى 1350 قبل الميلاد)، ولهذه المقبرة قيمة إضافية تتمثل فى أنها لم يتم الوصول إليه قبل تدخل البعثة الأثرية الإسبانية التابعة لـIEAE. ويقول الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه ضمت وزارة السياحة والآثار مؤخرا عدد من التوابيت والقطع الآثرية من منطقة آثار تونة الجبل والمتحف المصرى بالتحرير، إلى متحف الأقصر، لتنضم إلى الكنوز المعروضة بالمتحف، والتى شملت مجموعة من التوابيت الملونة والتى تم العثور عليها فى خبيئة باب القسس، وتابوت من خبيئة كهنة مونتو والتى كانت معروضة بالمتحف المصرى بالتحرير، بالإضافة إلى 1000 تمثال أوشابتى من نتاج حفائر منطقة الغريفة بتونة الجبل، تم عرضها على هيئة النشر المجنح، حيث أن القطع تضم أيضا تابوت مستطيل الشكل له غطاء بسقف مقبى وقاعدة منفصلة، وتابوتان من الأسرة 26 وتابوت آخر يرجع إلى العصر اليونانى الرومانى له سقف جاملونى، بالإضافة إلى مجموعة من الأوانى الكانوبية والأغطية الخاصة بها ذات شكل أدمى مصنوعة من الحجر الجيرى، وأوشابتى للمدعو بتاح مس على شكل مومياء وقاعدة تمثال يزينها رؤوس مصنوعة من حجر الجرانيت. ويضيف الدكتور مصطفى وزيرى لـ"انفراد"، أنه يتكون المتحف من طابقين، أرض وعلوى، ويحتوى الأرضى منه على عدد من القطع الأثرية التى عثر عليها بالمحافظة، منها رأس الإله " محت – ورت " على هيئة بقرة جسمها مصنوع من الخشب المطلى بالذهب، مع قرنين من النحاس وعيون مطعمة بحجر اللازورد الكريم، وقاعدتها مطلية بالشمع الأسود، ويمثل التمثال أحد أشكال الإله حتحور إلهة السعادة والحب، والتى تستقبل الشمس الغاربة كل يوم وأيضا أرواح المتوفين حديثا، كما يضم الطابق الرأس الجرانيتية لتمثال أمنحوتب الثالث وتمثال الإله آمون ورأس نادرة للملك سنوسرت الثالث،- والتمثال الرائع للملك تحتمس الثالث من حجر الشست وأجمل وأكبر تمثال فى مصر من الألباستر للإله سبك وأمنحوتب الثالث ولوحة الكرنك التى تضمن نصا هيروغليفيا يتعلق بصراع حكام طيبة مع الهكسوس، ويحتوى الطابق الثانى على عدد من التماثيل أهمها تماثيل المك إخناتون، وعدد من اللوحات الجنائزية القبطية، وعدد من الأحجار المنقوشة التى تعرف بالتلاتات، والتى كانت جزء من أحد معابد اخناتون فى النهاية الشرقية بمعبد الكرنك وتم تجميعها، حيث وجد بها نقوش توضح الحياة اليومية والدينية بالمعبد وبعض من الأثاث والحلى والأوانى والتمائم الملكية، كما توجد قطع حجرية نقش عليها صورة الملك "إيمنحوتب الثانى"، وهو على عجلة حربية، وأمام العربة يوجد هدف من النحاس تخترقه أربعة سهام، إضافة إلى قطع أخرى عليها إخناتون وزوجته يتعبدان لإله الشمس "آتون". أما عن المومياوات المتواجدة داخل المتحف، فيقول وزيرى، أنها عبارة عن 4 منها إثنين فى العرض بصورة كاملة، وإثنين تمت كسوتهما بالكتان للحفاظ عليهما، وواحدة تم شراؤها من قبل متحف شلالات نياجرا عام 1800، حيث ظلت به لفترة طويلة، لم يعلم عنها أحد إلى أن اشتراها متحف مايكل كارلوس بولاية أطلانطا بالولايات المتحدة عام 2006 وبعد أن تم فحصها، عرفت أنها ملكية تعود لأواخر الأسرة الثامنة عشر، وربما تكون هذه المومياء للملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشر، وحديثاً قام متحف مايكل بإهداء المومياء من شعب أطلانطا إلى شعب مصر،وكذلك مومياء للملك أحمس الأول، والتى أضيفت لمقتنيات المتحف فى مارس 2004 م، كجزء من التجديدات فى المتحف والتى تضمنت مركزا للزوار وأضيف فيها ومعرضا كبيرًا لإعادة ترميم حوائط معبد أخناتون فى الكرنك.












































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;