الشمس تتعامد على مقصورة الإله سوبك بمعبد قصر قارون.. التعامد يحدث سنويا إيذانًا ببدء فصل الشتاء.. الشمس تضئ الجانب الأيمن من المقصورة.. والمحافظة تلغى الاحتفالات اتباعا للإجراءات الاحترازية.. صور وفيد

شهدت الفيوم اليوم ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة الإله سوبك بمعبد قصر قارون بالمحافظة، وهى الظاهرة التى تتكرر فجر يوم الحادى والعشرين من ديسمبر من كل عام. ورصدت لجنة من إدارة السياحة بمحافظة الفيوم، بالتعاون مع منطقة الآثار بالمحافظة، صباح اليوم الثلاثاء، ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، والتى تحدث صبيحة الحادى والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام، وضمت اللجنة سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم، والدكتور معتز أحمد عبدالفتاح مدير عام السياحة بالمحافظة، ومحمود برديسى رئيس الوحدة المحلية لقرية قارون التابعة لمركز يوسف الصديق. كانت محافظة الفيوم قررت إقتصار الاحتفالية هذا العام على الرصد والتوثيق، وذلك ضمن حزمة الإجراءات الاحترازية التى تتخذها المحافظة لمجابهة انتشار فيروس "كورونا"، وبناء على توجيهات مجلس الوزراء فى هذا الشأن. وتعد ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون، ظاهرة معمارية فلكية فريدة، حيث تتعامد الشمس على قدس أقداس المعبد تزامناً مع بداية الفصل الشتوي، الذى يعد إيذانًا ببدء فصل الشتاء فى نصف الكرة الشمالي، كما أن معبد قصر قارون يقع فى الجانب الجنوبى الغربى لبحيرة قارون ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية. ومنذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون، فإن المحافظة توليها اهتماماً بالغاً، كونها ظاهرة فريدة تتميز بها المحافظة وتماثل فى أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك فى الأقصر، كما أن هذا الحدث يأتى فى إطار الجهود الدائمة لتنشيط حركة السياحة والتعريف بما تزخر به المحافظة من إمكانيات سياحية وأثرية وثقافية وبيئية. ومعبد قصر قارون يبعد حوالى 65 كم عن مدينة الفيوم ويقع جنوب غرب بحيرة قارون ضمن التقسيم الجغرافى فى شمال غرب أقليم الفيوم بمركز يوسف الصديق، وتسمى المدينة بمدينة ديونيسيوس وهى مدينة شيدت فى العصر البطلمى حوالى القرن الثالث قبل الميلاد وكانت تسمى ديونيسيوس نسبة إلى إله الخمر عند اليونانيين، فى منتصف المدينة شيد معبد للاله سوبك الاله المحلى لاقليم الفيوم، والذى كان يعبد فى صورة تمساح، وشيد المعبد من الحجر الجيرى. ومن جانبه قال سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إن المعبد لا علاقة له بقارون المذكور فى القرآن، حيث سيتم الاعلان عن ذلك بالدليل للمرة الأولى غدا، حيث أن هناك دليلين على ذلك الأول دينى وهو ما ذكره الله فى سورة القصص " فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ"، والثانى سبب تاريخى أن هذا القصر تم بناءه فى العصر اليونانى الذى بدأ عام 332 قبل الميلاد، ويقال إنه أنشأ فى عام 260 قبل الميلاد، وبعض الباحثين أكدوا ذلك بينما قارون كان من قوم موسى وسيدنا موسى عاش فى عصر الدولة الحديثة أى فى الفترة من 1550 قبل الميلاد إلى 1070 قبل الميلاد أى فرق الف سنة بين انشاء القصر وعهد قارون. ولفت الشورة إلى أن القصر خصص لعبادة الإله دينسيوس وهو إله الخمر والحب عند اليونان، وتم إضافة بعض الأشياء له فى العهد الرومانى وكان يأوى المسيحيين فى عهد الاضطهاد الرومانى للمسيحيين، وكلمة قصر جاءت بعد الفتح الاسلامى وكان المسلمين يسمون المعبد قصرا، لذلك أطلقوا على محافظة الأقصر هذا الاسم لضمها قصور كثيرة. وعن ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون، أكد الشورة أن الدكتور مجدى فكرى اكتشفها، وبدأ الاحتفال بها فى عام 2010 ، وتتعامد الشمس لمدة 25 دقيقة حتى تدخل المعبد، ثم تتسرب من خلال محور المعبد لتضيء المقصورة الوسطى لقدس الأقداس والتى يفترض أنها كانت تحتوى على المركب المقدس للإله سوبك لتنحرف يمينا وتنير المقصورة اليمنى، حيث كانت تحتوى على تمثال الإله فيما تظل المقصورة اليسرى غارقة فى الظلام حيث كانت تحوى على مومياء للاله سوبك التمساح، والتى كان يجب أن تبقى فى الظلام. وأضاف أن الاكتشافات الأثرية الجديدة فى المحافظة ساهمت فى زيادة حركة السياحة، ولعل أهمها فتح حجرة الدفن الملكية فى هرم سنوسرت الثانى باللاهون ما ساهم فى تسليط الضوء على الأماكن الأثرية والسياحية بالمحافظة.






























الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;