تفاصيل مصرع إمام مسجد دهسته سيارة طائشة بعد 4 أسابيع من زفافة بالشرقية.. العروس: ملحقتش أفرح.. الأم : ابنى اندفن و الحنة فى إيده وآخر مرة قالى نفسى أطلعك عمره.. والأب : محمد أتعين ضمن أوائل دفعته

خيم الحزن على قرية تلبانه التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية ، لوفاة أحد شبابها الشيخ محمد صبحى، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، عقب زفافة بأقل من 4 أسابيع بسبب سيارة طائشة دهسته وفرت هاربه. وداخل منزل العريس الذى كست أرجاءه الحزن وذهبت عنه الفرحة، التقى "انفراد" بأسرة العريس، حيث عبرت العروس آلاء عبدالعظيم 24 سنة عن حزنها، بقولها :" لا اعتراض على حكم الله ، لكنى أعيش حالة حزن وانكسار على زوجى، الذى لم أعش معه سوى أيام، فكنا فى انتظار قسيمة الزواج لتغيبر البطاقات للمتزوجين، الآن أصبحت بطاقتى أرملة". أكدت العروس أن زوجها شخص لا يعوض فى أخلاقه و تدينه، فمنذ أن عقدت خطبتهم وكأن الله زرع الوئام و التفاهم بينهما، وكانا يحلمان بتأسيس أسرة سعيدة و حياه هادئة ولكن قدر الله و ما شاء فعل. وأضافت، إن الشيخ محمد كان تعينه إمام مسجد بمحافظة السويس ضمن أوائل دفعته، وختم القرآن الكريم بـ 7 قراءات، و يعمل محفظا للقرآن الكريم مع أحد مشايخ الأزهر الشريف الكبار بالقاهرة، وكان وقته مشتتا بين العمل فى السويس و التحفيظ بالقاهرة، وأنه يأتى للقرية يومان فى الأسبوع الذى يقضيهم معنا، حيث نقيم فى منزل الأسرة. وتابعت: طلبت منه الإقامة معها فى السويس لكنه رفض خوفا على من الوحدة، لإنشغاله فى العمل الذى كان يبذل مجهود كبير من أجل تحسين مستوى المعيشة، معربه عن حزنها لتحمله كثير من الضغوط و تنقل من مسجد لآخر لحاجة العمل له. و أضافت باكيه: آخر يوم طلب منها أن تهتم بنفسها وبصحتها، وسافر متجها لعمله ويوم الأربعاء الذى وقع فيه الحادث كانت على اتصال معه عبر المحمول، و استعدت لانتظاره يوم الجمعة مثل كل أسبوع، لكنها منذ الصباح و تشعر بضيق فى صدرها حتى جاء الخبر المشئوم. أما الأب صبحى الخواص، قال: زفاف نجلى البكرى كان يوم 29 أكتوبر الماضي، والقرية كلها حضرت زفافة، كان إنسان طيب و خلوق حافظ للقرآن الكريم، بـ7 قراءات و من أوائل كلية الدعوة الإسلامية، وعين إماما و خطيبا بمحافظة السويس ضمن تعيين الأوائل، بالإضافة إلى انه كان يعمل محفظا للقرآن الكريم بالقاهرة مع أحد كبار مشايخ الأزهر. وأضاف الأب باكيا: يوم الأربعاء الماضي، استقبل خبر من الخفير انه تعرض لحادث وأخفوا الخبر بوفاته، وهرولت ومعى أشقائى إلى مستشفى القاهرة الجديدة، حيث نقل الجثمان من التجمع الأول إليها، وجدته متوفيا، لم أتحمل الصدمة فهو سندى فى الحياة و فلذى كبدي. وتكمل والدة العريس و هى منهارة من البكاء: حسبى الله ونعم الوكيل، أثناء توجه نجلى لدرس تحفيظ القرآن الكريم، فى التجمع صدمته سيارة طائشة وفر قائدها هاربا و لا نعرفه حتى الآن"، مشيرة : محمد دفن والحنة فى إيده، فهو فرحة بعد إنجاب أربعة بنات، والابن البار بوالديه، وهو أقرب ابنائى لقلبي، الذى نتشاور معا فى كل صغيرة و كبيرة. وأكدت : آخر مرة رأيته قبل الحادث بيومين كان مسافرا لعمله بالسويس، فجأه قال لى : "لو ربنا أعطى حد أمانه و فجأه طلبها منه يزعل" قلبى انقبض، ولما حزنت قال لى :"انتى وابويا جهزوا جواز السفر نفسى تؤدى عمرة"، قلت له يا ابنى علينا ديون، فقال كل الديون تسد بإذن الله. وتكمل سعاد صبحى الشقيقه الكبرى للعريس،: محمد كان فى القاهرة متجها لدرس التحفيظ عصر الأربعاء الماضى، وأثناء عبوره الطريق للتغير من سيارة لأخرى، دهسته سيارة طائشة و فر قائدها هارباً، علمنا انها كانت سيارة نصف نقل، و لكننا فى انتظار التحقيقات لتحديد المتهم. و تابعت إن آخر يوم للشيخ محمد صبحى إمام مسجد، وقبل سفره لعمله طلب من والدى عمل جواز السفر لرغبته فى تحقيق أمنيته فى آداء العمرة، مناشدة المسئولين بتحقيق رغبة متوفى وابوين مكلومين فى نجلهما الأكبر بتسهيل لهم آداء العمرة، و كذلك توفير فرصة عمل لشقيقة الأصغر الأزهرى أيضا، لإعانة الأسرة على حالها.














الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;