قبل وقوع الكارثة.. هبوط كوبرى بنى سويف العلوى ناقوس خطر يدق فى أذن الحكومة.. الكوبرى يخدم مئات المصانع وآلاف المواطنين وانهياره يفصل 100 ألف نسمة عن المحافظة.. الأهالى: لا بديل عن محور "عدلى منصور"

آثار الهبوط الذى تعرض له جزء من كوبرى بنى سويف العلوى على النيل الأيام الماضية، حالة من الذعر والهلع بين سكان المحافظة.. وأصبح ناقوس خطر ينذر بحدوث كارثة فى حالة حدوث مكروه لا قدر الله.

الهبوط الذى تعرض له كوبرى بنى سويف الأسبوع الماضى باتجاه القادم من الشرق للغرب، لم يكن الأول من نوعه، حيث تشهد المنطقة فى الصيف أعمال صيانة وترميمات للكوبرى بعدما يتعرض سنويًا لهبوط فى أجزاء منه.

وعلى الرغم من قيام وزراء النقل والتخطيط فى 2014 بوضع حجر الأساس لمحور المستشار عدلى منصور، إلا أنه منذ ذلك الحين، لم يتم عمل أى شىء يدل على نية الحكومة فى البدء بإنشاء الكوبرى الجديد.

حالة الهبوط التى تعرض لها الكوبرى صاحب الـ35 عاماً، أثارت فزع أهالى المحافظة، وأكد محمد عبد الفضيل، محاسب بأحد مصانع منطقة بياض العرب الصناعية، قائلاً: "يمر على الكوبرى يومياً آلاف المواطنين والسيارات، وسيارات النقل الثقيل التى تحمل الأسمنت، وأعمال الترميمات التى تحدث للكوبرى لن تجدى، لأن عمره الافتراضى انتهى".

فيما أشار هشام مصطفى موظف بمصنع منتجات غازية، إلى أن الحكومة ستنتظر حتى تحدث الكارثة وبعدها ستتحرك، متابعًا "على مدار عامين ونحن ننتظر كوبرى المستشار عدلى منصور، إلا أنه حتى الآن لم يتم عمل أى بشائر تؤكد إنشاء الكوبرى الجديد"، مؤكدًا أنه حان الوقت لكى يتم إنشاء كوبرى جديد لبنى سويف.

وأكد أحمد محمود مدير مدرسة، أن الكوبرى يخدم أكثر من مئة مصنع بمنطقة شرق النيل، و28 قرية وعزبة، بالإضافة إلى جامعة خاصة، وجامعة بنى سويف الجديدة، ووحدة مرور بنى سويف، أى أن وقوع أو حدوث انهيار للكوبرى سيفصل أكثر من نصف مليون مواطن عن محافظة بنى سويف.

من جانبه أكد عاطف عبد الجواد عضو مجلس النواب عن دائرة بنى سويف، أنه تقدم بطلب إحاطة لوزيرى التخطيط والنقل، لسرعة البدء فى كوبرى بنى سويف الجديد "محور المستشار عدلى منصور".

وأضاف عبد الجواد، أن كوبرى بنى سويف الجديد يخدم 5 مناطق صناعية تضم 200 مصنع يعمل بدخلها أكثر من 20 ألف عامل، بالإضافة إلى وجود طلاب بجامعتى بنى سويف الجديدة والنهضة، ناهيك عن سكان قرى شرق النيل، مطالبًا مجلس الوزراء بسرعة البدء فى إنشاء الكوبرى الجديد.

فيما أكد الدكتور عبد الرحمن البرعى عضو مجلس النواب، أنه تقدم بطلب لرئيس مجلس الشعب لعرض شرح بالصور للمأساة التى تعانيها المحافظة بعد هبوط الكوبرى، مشيراً إلى أنه دعم عرضه بكثير من الصور لكى يتم توضيح الصور بحقيقتها دون تزييف.

وأضاف البرعى، أنه حان الوقت للجميع أن يتكاتفوا من أجل الضغط للبدء فى كوبرى بنى سويف الجديد "محور المستشار عدلى منصور".

وأشار المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، إلى أنه خاطب - فى وقت سابق - هيئة الطرق والكبارى لإيفاد لجنة لمعاينة الكوبرى، للتأكد من الحالة الفنية للكوبرى وكفاءته الحالية، وتمت مخاطبة وزير النقل الدكتور جلال السعيد فى مايو الماضى بهذا الشأن، وذلك نظرًا لأن الكوبرى تم بناؤه منذ ما يقرب من 35 عامًا، ولما يتحمله الكوبرى من كثافة المرور عليه ومرور جميع سيارات النقل بأوزانها وأنواعها المختلفة، لافتًا إلى حاجة المحافظة الماسة لإنشاء كوبرى عدلى منصور، والذى يستوعب حركة المرور المتزايدة، خاصة فى وجود العديد من المناطق الصناعية والتوسع فى إنشاء العديد من الكليات والمعاهد والمدارس والتوسع العمرانى بشرق النيل.

وأضاف المحافظ، أنه تم انتهاء الإصلاحات فى البلاطة العلوية بكوبرى النيل نتيجة هبوط "محدود" بجزء بالبلاطة، والذى حدث مساء الاثنين فى مطلع الكوبرى باتجاه القادم من الشرق للغرب.

وأشار إلى أنه فور علمه بهذه المشكلة وجه بالتواصل السريع مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات السريعة والمناسبة، وتنفيذ الحلول العاجلة لإصلاح البلاطة، بالإضافة إلى تفقده للموقع مساء أمس الثلاثاء، مؤكدًا أنه تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية لتأمين حركة السير أعلى الكوبرى بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور وهيئة الطرق ببنى سويف لتسيير الحركة المرورية بشكل طبيعى، من خلال التواجد المرورى ووضع الحواجز المرورية بمحيط المنطقة.