حكاية أشهر "بجعة" تعيش بين المواطنين فى سوق أسماك العريش.. عمرها 30 سنة ومصابة بإعاقة فى جناحها.. ويطلقون عليها اسم "ياسمين" وتخرج للواجب والمجاملات فى المناسبات وتعود.. ووجبتها اليومية 3 كيلو سمك

منذ أكثر من 20 عاما مضت توقفت بجعةمهاجرة على سواحلشمال سيناءتلتقط أنفاسها بعد إصابة أعاقتها عنمواصلة رحلتها، فهرع الصيادون بها إلى عيادة بيطرية بالعريشلإسعافها، إلا أنمحاولة علاج إصابة الجناح لم تنجح وأصبحت لا تستطيع الطيران ومن الصيادين اشتراها تاجر أسماك لتكون رفيقة أمام محله. ومنذ ذلك الوقت و"البجعة" تعيش بين التجار فى السوق، وتستقبل الزبائن حتى أصبحت أحد أهم معالم السوق، والطائر المهاجر الوحيد من نوعهالذي يعيش بينهم بدون خوف، ولمشاهدتها يتوافد تلاميذ المدارس والجامعات لالتقاط صور تذكارية، بينما يحرص كثير من منظمى حفلات افتتاح مشروعات ومحلات علىتواجدها لتستقبل المدعوين ثم يعيدونها فى السوق، كما تشاركفي عروض الاحتفالات بعيد شمال سيناء القومى كل عام. وروى الباحث السيناوى عبدالعزيز الغالى لـ"انفراد"، تاريخ هذه البجعة، التى أصبحت واجهة ومحط زيارةلكثيرة من الرحلات المدرسية والحضانات، لافتا إلى أنعمرهايقدر بنحو 30 عاما، لأنها وصلت للسوق قبل أكثر من 20 عاما وكان وقتها يقدر عمرهابما لا يقل عن 10 سنوات. وأشار إلى أن بجعة سوق العريش بشمال سيناء، تعد الوحيدة من نوعها المتواجدة بين المواطنين وفى السوق، ولا تزال تعيش بكنف تاجر الأسماك محمد زعيتر، الذي كان أول من جلبها للسوق بعد أن عثر عليها بحوزة أحد الصيادين، وكانت مصابة بجناحها، وفى ذلك الوقت نقلها للوحدة البيطرية وتم علاجها إلا أنها بقيت رهن اصابة الجناح لا تستطيع الطيران. وأضاف أن هذا الطائر وصل لشمال سيناء ضمن أسراب طيور مهاجرة، حيث أن سواحل شمال سيناء تعد مسار خطوط هجرة الطيور، التى تعتبر محمية الزرانيق إحدى محطاتها، وفي المحمية تعيش أعداد منها، ولكن حظ هذه البجعة أنها انتقلت للمعيشة بين المواطنينوفي أهم مكان بشمال سيناء يتردد عليه الأهالى وهو سوق السمك. وقال إن أسماء كثيرة تطلق على البجعة، ولكن صاحبها أطلق عليها اسم "ياسمين"، ومن الطريف أنها عند غيابه عن السوق تبدو عليها مظاهر الحزن فتنكمش بين جناحيها. وأشار إلى أن بجعة العريش، تتناول طعام الأسماك الطازجة التى يقدمها لها صاحبها، وعندما يتأخر فى تقديم الطعام لها تقوم هى بنفسها باختطاف ما يكفي حاجتها من السمك، والفرار لمكانجلوسها المفضل بجوار فرن مخصص لشواء الأسماك بحثا عن الدفء المنبعث من حرارته. وتابعالباحث عبدالعزيز الغالى، أن البجعة من معالم السوق وينصح كل رواد سوق السمك بالعريش، أن لا يحرموا أنفسهم بالتقاط صور تذكارية معها، والهدية التى تقبلها بلا تردد هى السمك الطازج، حيث تتناول يوميا من 2 إلى 3 كيلو أسماك. وقال الشقيقان هانىومحمد محمود زعيتر وهما من تجار السمك القائمين على رعاية البجعة، إنهم جلبوها للمكان قبل 20 عاما، واشتروها من أحد الأشخاص بمبلغ 50 جنيهفى ذلك الوقت، ومصابة بطلق خرطوش فى جناحها، وهو ما يعيقها عنالطيران وتتحرك بشكل طبيعي. وتابع الشقيقان، إنهم وقتها حاولا علاجها دون جدوى وكان القرار أن تعيش معهم فى السوق فهى تقف بجوارالمحل طوال النهار، وتسير فى طرقات السوق، وعندما يبدأون إغلاق المحل فى نهاية اليوم تسارع للاختباء داخله لتبيت ليلها. واشارا إلى أنها تتناول يوميا ما بين 2 إلى 3 كيلو سمك، وتأكل كل الأنواع ولا تأكل أى مخلفات أو سمك فاسد، وعندما تحل الأعياد والإجازات ويغلق السوق ولا توجد حركة بيع سمك، مسبقا يحتفظان بكميات تكفيها فى الثلاجة لتناولها حتى يتجدد البيع. وأوضحا أن البجعة حرة طليقة، وهى تسير فى محيط المكان وتعود لهما، وفى وقت برودة الأجواء ترقد بجوار فرن شوى الأسماك بحثا عن الدفئ ، بينما تغادر المكان بمعرفة أشخاص يطلبونها للمشاركة فى الاحتفالات أو افتتاح محلات وأحيانا فى استعراضات خلال احتفالات عيد تحرير سيناء ، ومن يستلمها يتعهد أن يرعاها ويوفر لها وجبة أسماك . وتابع الشقيقان القائمين برعاية البجعة فى سوق العريش، أن هذا الطائر وجه خير عليهم، وهو الوحيد من نوعه الذى يوجد بينهم فى سيناء وإن كانت أسراب البجع تتواجد فى محمية الزرانيق بسيناء، ولهذا بحسب قولهم أصبحت محط كثير من زيارات تنظمها حضانات ومدارس للأطفال للتعرف عليها والتقاط الصور التذكارية معها، وهى طول الوقت بصحة جيدة ولم تمرض منذ تعافيها من اصابة جناحها وتوقفها عن الطيران.










































الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;