"شهامة شاب من شبرا".. شاف أتوبيس بيتحرق قفز فى النار وأنقذ الركاب.. المهندس محمد الباسطى: النار مسكت بتنك الجاز وبدأت تتصاعد.. نبهت السواق وجريت بطفاية الحريق.. ويؤكد: معملتش غير الواجب ولو حد مكانى ك

"فى المحن تظهر عزائم البشر وشهامتهم".. هذت هو تفسير بسيط لما سطره المهندس محمد الباسطى ابن مدينة شبرا الخيمة، والذى أنقذ ركاب أتوبيس بمنطقة الشارع الجديد بالمدينة من حريق كاد لولا تدخله أن يلتهم الأتوبيس ومن بداخله من الركاب، إلا أن العناية الإلهية أوجدت هذا الشاب الثلاثينى فى هذا التوقيت خلف الأتوبيس ليتدخل بالتوقيت المناسب لإنقاذ الركاب وتحذير السائق والسيطرة على الحريق قبل اندلاعه بالأتوبيس. المهندس محمد الباسطى.. ابن مدينة شبرا الخيمة، والذي جسد موقفا بطوليا، حيث أنقذ هذا الشاب عشرات المواطنين من خطر الموت أو الحريق، فأثناء سيره بسيارته شاهد النيران تتصاعد فى أتوبيس ركاب، من خزان الوقود، فلم يترك الأمر لغيره، وأسرع بسيارته حتى حذر السائق. "انفراد".. إلتقى المهندس محمد الباسطى، والذى أوضح، أنه كان فى طريقه عائدا لمنزله بعد يوم عمل طويل، وخلال سيره بمنطقة الشارع الجديد، لمح أتوبيسا خاصا يخرج من أحد محطات الوقود بالمنطقة، وخلال سيره خرج منه دخان كثيف جدا بمنطقة خزان الوقود، وبدأت النار تدب بجوار الخزان، مشيرا إلى أنه هرع على الفور لجانب الأتوبيس بسيارته وظل يطلق كلاكسات الإنذار للسائق الذى ظن فى البداية أن صاحب هذه السيارة يريد المرور منه فقط، إلا أنه بعد إلحاح كبير من "الباسطى" أيقن سائق الأتوبيس أن هناك أمرا غير طبيعيا. وتابع، أن سائق الأتوبيس جنح إلى يمين الطريق، ونزل هو من سيارته الخاصة مسرعا حاملا طفاية الحريق الخاصة بسيارته، واقتحم ألسنة النيران المتصاعدة من الأتوبيس، وظل يكافح النيران حتى أخمدها تماما، وجرى إخلاء الأتوبيس من الركاب دون إصابة أى من الركاب، موضحا أن هناك عدد من أبناء المنطقة تدافعوا لمشاركته فى أعمال السيطرة على النيران ومنع امتدادها لباقى أجزاء الأتوبيس. وأشار "الباسطى"، إلى أنه لم يلتفت لصرخات وتحذيرات الركاب أثناء نزولهم بتحذيره بالإبتعاد عن ألسنة اللهب تخوفا من انفاجار تانك خزان الوقود فى أى لحظة، قائلا "تعاملت مع النيران بحكم خبرتى فى الأمن الصناعي، وقمت بالسيطرة على النيران المشتعلة بالأتوبيس، وكان فضل الله عظيما، فلم يتأذ أحد من الركاب، وتجمع الأهالي وتدخلوا بالمساعدة وإنقاذ الركاب من خطر الحريق. وأوضح ابن مدينة شبرا الخيمة، قائلا "أنا معملتش غير الواجب وفى لحظة واحدة حطيت نفسي مكان سائق الأتوبيس والركاب كمان، لأن فيه موقف مشابه لهذا الموقف تعرضت له مع أسرتى بسيارتى، وشاهدت الناس وهى بتتدافع لإنقاذى أنا وأطفالى وزوجتى، بالفعل شهامة المصريين حاضرة وبتظهر وقت الجد، كلنا كأننا من دم واحد". ووجه "الباسطى"، كلمة لرواد مواقع التواصل الاجتماعى الذين يريدون تصوير مثل هذه المواقف بدلا من المشاركة الإيجابية للسيطرة على مثل هذه المواقف قائلا "لحظة ما كنت أنا وبعض الشباب بنحاول بشتى الطرق السيطرة على حريق الأتوبيس وبعد ما أنتهينا لاحظت أن كان فيه بعض الشباب والأشخاص عموما كل اللى يهمهم أنهم يصوروا دا وينشروه سواء على صفحاتهم أو مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعى من أجل كسب حفنة لايكات، لكن دورك الأهم والأقوى إنك تساهم فى السيطرة على الموقف وبعد كدة أبقى أعمل اللى أنت عاوزه". واستطرد، أنه بعدما وصل منزله عقب الانتهاء من السيطرة على الحريق وإنقاذ الركاب رفقة أخرين وجد كم كبير من اصدقائه يتواصلون معه للإطمئنان عليه، وعند سؤاله لهم عن سبب اتصالهم أكدوا أن هناك مجموعة من الصور الشخصية المنتشرة له والحديث عن بطولته وتدخله السريع لإنقاذ الركاب، قائلا "أنا والله معملتش غير الواجب ولو أى حد مكانى وشاف الموقف دا هيعمل اللى أنا عملته وأكتر، وأتمنى تكون الدعوات دى ليا ومن نصيبى لأنى فى أمس الحاجة ليها".














الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;