"العمل متاح لمن يسعى".. شاب شرقاوى يرفع شعار "الحلال يرفع من شأن صاحبه".. أحمد يقود عربية حمص شام والكوباية من جنيه لـ5 واللى مش معاه يأكل ببلاش.. ويؤكد: تعلمتها من صغرى وتزوجت من خيرها.. وعلى الشباب

يقف بسيارته المعروفة بزينتها المبهجة، والمختلفة عن باقى الذين يعملون بذات المجال بشوارع مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، ليضرب نموذجا جديدا للكفاح، وللشباب الذين يعتمدون على أنفسهم، وشق بنفسه طريقه لتكوين مستقبله معتمدا على الله سبحانه وتعالى بل وتصبح هذه العربة وسيلة يتكسب منها وتزوج وفتح بيت من خيرها. التقى "انفراد"، الشاب أحمد ضيف، لمعرفة قصة كفاحه وكيف بدأ فى هذا المجال، وكيف نجح فيه، حيث قال أحمد ضيف 27 عاما من مواليد محافظة الإسماعيلية، إن عائلته تعمل فى حمص الشام منذ أكثر من 50 عاما بشوارع مدينة الإسماعيلة، وتعلم سر الصنعة منذ طفولته وعمل فترة مع أسرته، لكنه استقل بذاته منذ 4 سنوات، ليبدأ رحلة الكفاح على عربة الحمص الشام تساعده فى جلب الرزق، وتمكن من الزواج من خير تلك العربة فى مدة قصيرة ولديه طفل عمره 10 أشهر. وتابع: استقر بى الحال على هذه العربة التى أحاول أن أغير من خلالها منظور الزبون لعربة حمص الشام، حيث تشتهر عربتى بنظافة السيارة وجمالها وتزيينها مما يجذب انتباه المارة، وأقدم الحمص بسعر مخفض يبدأ من جنيه حتى 5 جنيهات وبعض الأطفال ظروفهم لا تسمح أعطيهم مجانا لدرجة أنهم حفظوا مكان مرورى بشارعهم. وأكد: أنه يجتهد لتقديم حمص الشام بأطعمة مختلفة وبشكل محبوب للناس ويأمل أن يكبر فى هذا المجال، ويكتشف كل جديد فيه وأن طموحه لا يتوقف عند حد معين بل يأمل أن يصبح صاحب اسم فى مجال حمص الشام ويحاول تقديم أشكال وأطعمة تجذب الزبائن وتجعله مختلفا عن أى عربة حمص شام موجودة، مؤكدا أن النظافة الشخصية ونظافة المكان وشكل العرض مهم جدا لأى مشروع به مأكولات أو مشروبات وهو ما يقوم بفعله من خلال نظافة أدواته واستخدام أدوات بلاستيكية واتخاذ كافة إجراءات السلامة، متمنيا أن يوفقه الله فيما يتمنى. وأشار إلى أنه يتنقل بها وسط شوارع بلبيس وأصبح كل زبائنه تعرف مكانه ويزداد الطلب عليه فى فصل الشتاء من كل المراحل العمرية، ويسعى على أكل عيشه من الثالثة عصرا حتى العاشرة مساء يوميا، مناشدا كافة الشباب بالسعي والاجتهاد والعمل وأن جميع الفرص متاحة أمام من يسعى بجدية وأى عمل حلال يرفع من شأن صاحبه .