واجهة قنا الأثرية.. معبد دندرة يستعيد إشراقته التاريخية بالترميمات.. استمر بناؤه 200 عام.. يتميز بفن معمارى فريد.. أمين المجلس الأعلى للآثار: أهم وأجمل المعابد المصرية وأعمال الترميم بأياد مصرية خالصة

يعتبر معبد دندرة واجهة قنا الأثرية ذات المعالم الفريدة وجمال النقوش والألوان التى ما زالت تحتفظ بمعالمها الأصلية لتزيد من جمال المعبد الذى شيد لعبادة حتحور إله الحب والجمال والأسرة عند قدماء المصريين، ويرجع تاريخ بنائه إلى العصر اليونانى الرومانى، فهو مقصد السائحين الذين يزورون قنا وكذلك مقصد أبنائها للتنزه والتعرف على تاريخ تواجد هنا وما زال صامدا. بنى المعبد على يد الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملى، وأضاف إليه العديد من أباطرة الرومان التعديلات، بحيث استمرت عملية بنائه نحو 200 سنة، ويتميز بفن معمارى فريد وغنى باللوحات والنقوش، كما زينت جدرانه وأعمدته بكتابات هيروغليفية وتماثيل محفورة بالغة الدقة والجمال، وتظهر النقوش الموجودة على الجدران الداخلية للمعبد القياصرة الرومان "أغسطس، تبريوس ونيرو" وهم يقدمون القرابين إلى المعبودات على النحو الذى كان يتبعه قدماء المصريين. ويتميز معبد دندرة، بمناظره الفلكية التى تزين أسقفه وتعتبر تحفة إبداعية فهو من أبرز التحف المعمارية فى تاريخ مصر القديمة، يمكن الوصول إلى السقف العلوى للمعبد عن طريق سلالم مزينة بمناظر للمواكب الكهنوتية وهم صاعدين على السلالم حاملين تماثيل حتحور فى نقوش فرعونية، ويضم المعبد 12 سردابا هى المكان المخصص للاحتفالات بالأعياد فى مصر القديمة. وكانت قد انتهت وزارة السياحة والآثار من أعمال الترميم بالمعبد للمرحلة الثانية، حيث شملت المرحلة ترميم وتنظيف صالة الأعمدة الكبرى وصالة الإشراق وتطوير نظام الإضاءة الداخلية والخارجية للمعبد، وشملت المرحلة إزالة السناج من أعلى الأسطح الأثرية المشيدة من الحجر الرملى عن طريق استخدام الكمادات الورقية لإزالتها وترميم بيت الولادة الرومانى وبوابة المعبد الرئيسية وتنظيف سلم النزول المستقيم بالمعبد وصالة الأعمدة الكبري، و3 سراديب وسطح المعبد. وتستعد الوزارة لافتتاح الأعمال الجديدة من الترميمات بالتزامن مع العيد القومى لمحافظة قنا فى 3 مارس لتظهر تلك الأعمال للنور وسط احتفالات كبرى يحضرها عدد من المطربين والقيادات التنفيذية والشعبية بقنا، كما تفقد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أعمال الترميمات وأثنى على الجهود المبذولة من أبناء الآثار فى الترميم والعمل بجهد طوال فترة الترميم داخل المعبد. قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن معبد دندرة واحدا من أهم وأجمل المعابد المصرية التى بنيت فى العصر الرومانى اليونانى وله أساس من الدولة الحديثة، كما أن المعبد تعرض لفترة كبيرة لكم ضخم من الاتساخات، وبأيادى مصرية خالصة على غرار معبد الكرنك والأقصر قاموا بجهد كبير فى أعمال الترميم. أوضح وزيري، أن معبد دندرة من المعابد المصرية الجميلة التى تستطيع الوصول إلى سطحه من خلال سلالم تصل بك حتى روف المعبد وتحيط به العديد من المعالم الأثرية منها المشفى والبحيرة المقدسة ومنظر ليكلو باترا وأنطونيوس، لافتًا إلى أن أعمال التطوير فى المعبد مستمرة ونحاول إدراج المعبد على قائمة البرامج السياحية الخاصة بالشركات، كما أن هناك أعداد من الزيارات للمعبد من السائحين.