"مهرها كان 30 قرشا".. رحيل أكبر معمرة بالقليوبية.. الحاجة سرية حسن غيبها الموت بعد 108 أعوام.. لديها 150 حفيدا.. أحفادها: كان لسانها رطب بذكر الله وصاحبة بشرى طيبة للجميع.. ونجلها: كانت لى أبا وأما..

غيب الموت أكبر معمرة فى القليوبية، عن عمر 108 سنوات، حيث كان لديها 150 حفيدا، لتلحق بزوجها الذى رحل زوجها عن عالمنا في عام 1995 م، والذى قد تزوجته وهي ابنة الـ 14 عاما، وأنجبت منه 8 أبناء "5 من الذكور و3 من الإناث"، تاركة خلفها إرثا من الحب والعشق فى نفوس محبيها من أسرتها وجيرانها الذين اعتادوا دعواتها الطيبة والصادقة التى تخرج من القلب إلى الرب، لتنال جانب كبير من التحقق لأصحاب تلك الدعوات، ويشارك العشرات من أبناء القرية فى تشييع جثمانها إلى مثواها الأخير. وتم أداء صلاة الجنازة، بمسجد سيدي دياب، والعزاء بمنزل الدرايزة بقرية تل بني تميم التابعة لمركز ومدينة شبين القناطر، وفي هذا السياق قال الدكتور صبحي شعلان، الأستاذ بقسم النحت بكلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها، وحفيد المعمرة، إن الراحلة كانت لديها العديد من الكرامات وكانت صاحبة بشرى طيبة له هو شخصيا، خلال نقل عمله من جامعة دمياط إلى جامعة بنها، كما أنها كانت دائما ذاكرة لله ولرسوله ولسانها كان رطبا بالذكر، كما أنه عند تقدم جدة لطلب الزواج منها كان مهرها 30 قرشا. وتابع "صبحى"، أنه على الرغم من سكنه بالقاهرة بحكم وطبيعة عمله إلا أنه كان متعلقا بها كثيرا وكان يحب الاستماع إلى حديثها عن الماضى وعن المعيشة خلال هذا الزمن وما لاقته هى وجده الراحل لتربية أبنائها، ومشاركة إثنين من أبنائها فى حروب مصر حتى وفاتهم، وكذلك بعض الأمثال والأغانى والأناشيد التى كانت ترددها بين نفسها، كما كان يعشق أن تخرج تلك الدعوات التى كانت تتميز بها ويكون له نصيب منها. ومن ناحيته قال عبد الله شعلان نجل الراحلة، إنه قبل رحيل والدته بيوم كانت زوجته أخبرته بانتهاء دواء "الكحة" الخاص بوالدته على الفور نزل وأحضر نفس زجاجة الدواء، وفى يوم الوفاة كان قد توجه إلى محافظة الشرقية لتقديم واجب العزاء فى أحد أقارب العائلة بمحافظة الشرقية، وخلال تواجده هناك ورد إليه اتصال هاتفى يخبره برحيل والدته، على الفور تحرك عائدا إلى منزله بقرية تل بنى تميم بشبين القناطر، ليلقى نظرة الوداع على جثمان والدته النحيل الذى أكل عليه الدهر وشرب، مشيرا إلى أنها لم تمت لإصابتها بكورونا بل كانت موتتها طبيعية. وتابع "شعلان"، أن والدته كان لسانها رطبا بذكر الله وتردد الأناشيد الدينية، كما أنها كان يحبها الجميع، قائلا "الناس فى القرية والقرى المجاورة كانوا ييجوا البيت علشان ترقى أولادهم الرقية الشرعية، وكان الطفل اللى كان بيبكى بشكل فظيع يعود نائما على كتف والدته أو والده بعد رقية والدتى الراحلة، ودعواتى تكون دعوات الأهالى والجيران هنا من نصيبها". وأوضح "شعلان"، أن والدته عند الحديث عن الوقت الماضى فى فترة صغرها أكدت أنها كان مهرها 30 قرشا، وتزوجت والده وهى بنت الـ 14 عاما، كما كانت تحب الحكى على الزمن الماضى وكذلك ظروف الحروب التى خاضتها مصر وعاصرتها والدته خلال حياتها، وعن الفترات القاسية التى عاشها الشعب المصرى لمساندة قواته المسلحة لتحرير الأرض من المغتصب الصهيونى. وكان "انفراد"، انفرد بأخر حديث للراحلة قبل وفاتها بعامين، وكان هذا جانب من الحديث الذى أدلت بها خلال اللقاء، قالت إنها منذ ولادتها ظلت فى قرية تل بنى تميم التابعة لمركز ومدينة شبين القناطر، وتزوجت ابن عمها، وهى ابنة الـ 19 عاما، وأنجبت منه 5 أولاد و3 بنات، وظلا سويا إلى أن توفى زوجها في عام 1995م، وخلال كل هذه المدة حملت ذكريات لازالت محفورة في ذهنها حتى الآن، إلى جانب بعض الأعمال التى تولتها بعد وفاته حتى الآن مع الجميع كبار قبل الصغار. وأضافت الحاجة "سرية" لـ "انفراد"، التحق ولدي الكبيران بالقوات المسلحة قبل عام 1950، وظل أحدهما طيلة 17 عام، والآخر كان متطوعا، قائلة "بعد التحاق ولدي الكبيران بالقوات المسلحة في عام 1950، انطلقت ثورة 23 يونيو، وكنت خائفة جدا عليهما، وكنت بدعى أنا وأبوهم لهم فى كل صلاة وكل وقت، إلى أن مرت الحرب، وبعدها انطلقت حرب 1967، وكنا عايشين جو الحرب في البلد من الدوريات اللي كانت بطفي النور، ويقولوا لنا طفى النور يا ولية إحنا عساكر دورية". وتابعت:"قامت ثورة 1919 وكان عندى 5 سنوات، وستات البلد كانوا نفسهم يروحوا يشاركوا فيها، ويساعدوا فى الدور الوطني الكبير، بس ساعتها كنت لسه بلعب في الشارع مع البنات اللى من سني، وزوجي بعد كدا صمم إننا كلنا نفضل فى بيت واحد، لحد ما مات، وبعد كدا 3 من اولادي اشتروا بيوت بره وقعدوا هناك، وهما الـ 3 ماتوا، لكن أولادهم وأحفادهم بيزوروني على طول، وخاصة في المناسبات والأعياد". وأوضحت، "في ليلة زواجى أتزينت في بيت أبويا، وجه زوجي وأخذنى في الهودج على ظهر الجمل، وكانت الدنيا مش سيعانى، وفضل ظهرى وسندى لحد ما مات، وورثت منه تسليم العيدية لأولادى وأحفادي وأبناء أحفادى، ولازم كلهم ييجوا ياخدوا العيدية بدءا من الـ 5 جنيهات لأبناء الأحفاد، وحتى الـ 100 جنيه لأولادى وبناتي، ولازم الكل ياخذ العيدية، ومفيش حاجة اسمها كبر".




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;