"انفراد" داخل محطة القاهرة بهيئة الأرصاد الجوية لرصد جودة الهواء.. أجهزة لرصد الغبار العالق ونسب أكسيد النيتروجين والكربون.. تعرضك لأكثر من 100 جزء فى البليون بالساعة من أكسيد النيتروجين خطر.. صور

شائعات يتم تداولها ما بين الحين والآخر حول وجود غازات سامة فى الجو، وهناك من يدعى أن الجو به غازات ضارة وتنتشر صفحات تحاول إثارة الذعر بين المواطنين، وهو ما تنفيهالهيئة العامة للأرصاد الجويةما بين الحين والآخر، وتؤكد أن كل ذلك لا يستدعى منا الخوف والهلع فهناك محطات تعمل على مدار الساعة تقيس جودة الهواء فى الجو. كيف يتم قياس جودة الهواء؟ هذا السؤال حاولنا الإجابة عنه من خلال معايشة داخل احدى المحطات المعنية بقياس جودة الهواء التابعة للهيئة العامة للأرصاد الجوية، وهى محطة القاهرة بمبنى الهيئة العامة للأرصاد الجوية وهى محطة رصد بيئى لملوثات الهواء. أجهزة تقيس ثانى أكسيد الكربون، وأخرى لرصد أكسيد النيتروجين، وهناك أجهزة أخرى ترصد الأوزون السطحى بالجو، وأخرى لرصد أول أكسيد الكربون، وجهاز لقياس الغبار العالق بالجو عن طريق الإشعاع الشمسى، كل تلك الأجهزة وأكثر وفريق عمل على مدار الساعة أبرز ما يمكن أن نجده داخل محطة القاهرة بمبنى الهيئة العامة للأرصاد الجوية وهى محطة رصد بيئى لملوثات الهواء. فى البداية، قالت الدكتورة زينب صلاح، مدير إدارة بحوث تلوث الهواء بالإدارة العامة للبحث العلمى بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن محطة القاهرة بمبنى الهيئة العامة للأرصاد الجوية وهى محطة رصد بيئى لملوثات الهواء، هى محطة دورها رصد نسب تلوث الهواء من خلال قياس عدد من العناصر مثل ثانى أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون، والأوزون السطحى، والجسيمات العالقة بالجو، وثانى أكسيد النيتروجين. وأضافت مدير إدارة بحوث تلوث الهواء بالإدارة العامة للبحث العلمى بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن المحطة تعتبر محطة رصد جوى ضمن محطات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، لافته إلى أن المحطة تعتبر جزءا من شبكة حول الجمهورية تغطى الأماكن الخالية من النشاط البشرى. وأشارت مدير إدارة بحوث تلوث الهواء بالإدارة العامة للبحث العلمى بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إلى أن شبكة المحطات المعنية برصد تلوث الهواء منتشرة فى عدة نقاط على مستوى الجمهورية فهناك محطة فى مطروح وأخرى فى الفرافرة والغردقة ودهب، بالإضافة لمحطة القاهرة الموجودة بالهيئة. وكشفت مدير إدارة بحوث تلوث الهواء بالإدارة العامة للبحث العلمى بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن المحطة الموجودة بالقاهرة ترصد حجم الملوثات بسبب النشاط البشرى من عوادم السيارات والزحام والمصانع وغيرها، ومقارنتها بنتائج المحطات الأخرى. وحول كيفية رصد وقياس جودة الهواء، فأشارت مدير إدارة بحوث تلوث الهواء بالإدارة العامة للبحث العلمى بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إلى أن المحطة تعمل على مدار 24 ساعة من خلال العديد من الأجهزة الحديثة المختلفة، حيث يقوم كل جهاز بقياس مكون من العناصر الموجودة فى الجو. وتابعت أنه يتم تجميع البيانات وتحليلها، لافتة إلى أن الحرائق تزيد من الجسيمات العالقة بالجو، فضلا عن أن ثانى أكسيد النيتروجين ينتج هو غاز من المصانع وعوادم السيارات. وأشارت مدير إدارة بحوث تلوث الهواء بالإدارة العامة للبحث العلمى بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن نسبة غاز أكسيد النيتروجين الموجودة فى الجو فى مصر قليلة، لافتة إلى أن وكالة البيئة الأمريكية حددت أن الإنسان لا يجب أن يتعرض لأكثر من 100 جزء فى الساعة الواحدة من هذا الغاز، مطمئنة أن التركيزات التى يتم قياسها فى مصر لا تتعدى 20 و20 جزء فى الساعة. وقالت مدير إدارة بحوث تلوث الهواء بالإدارة العامة للبحث العلمى بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن الهيئة تصدر تنبؤ بالملوثات الموجودة فى الجو وتركيزاتها بشكل دورى. يذكر أنه انتشر مؤخرا شائعات حول انتشار ثانى أكسيد النيتروجين بالجو وتحذيرات من استنشاقه وهو ما أثار نوع من الهلع والخوف وقتها. هيئة الأرصاد قالت إن ثانى أكسيد النيتروجين من أهم ملوثات الهواء وأكثرها شيوعاً، ويسبب التسمم عند استنشاقه وتعتبر الانبعاثات المرورية هى المصدر الأساسى لأكاسيد النيتروجين بينما تنتج بعض التركيزات الصغيرة من محطات الكهرباء وبعض المصادر الصناعية الاخرى الا أن الانبعاثات الصادرة من محطات الكهرباء والمناطق الصناعية تكون فى معظم الأحوال مرتفعة عن محطات الرصد ويساعد ارتفاعها على سرعة انتشار الملوثات فى الجو لذلك تعتبر الانبعاثات المرورية هى المصدر الأساسى. ووضعت منظمة الصحة العالمية توصية عالمية للحد من التعرض بتحديد قيمة أقل من 20 جزء فى البليون للتعرض المزمن (المتوسط الزمنى) وقيمة أقل من 100 جزء فى البليون (لمدة ساعة واحدة) للتعرض الحاد، باستخدام ثنائى أكسيد النيتروجين كمؤشر للملوثات الأخرى الناتجة عن احتراق الوقود. وطمأنت هيئة الأرصاد المواطنين فى ذلك الوقت، أنه تبعا للنماذج العددية الصادرة عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية لم تتجاوز القيم الحد المسموح به فى مصر وتبعا للقياس المحطات التابعة للهيئة العامة للأرصاد الجوية لم تتجاوز التسجيلات النسبية المسموح بها حيث وصلت أقصى نسبة مسجلة هى 50 جزء من البليون.