مصر والكويت.. علاقات وتعاون متكامل وتفاهم تاريخى فى ملفات الساحة.. مصر دعمت الشقيقة الخليجية منذ الاستقلال.. الكويت ردت بدعم 30 يونيو.. و15 مليار دولار استثمارات.. ومحطات بارزة فى تاريخ العلاقات الدبل

"تفاهم.. اتفاق ..احترام متبادل" أبرز سمات العلاقات التاريخية المصرية الكويتية التى تعود إلى القرن التاسع عشر الميلادى؛ والتى طالما جمعت الدولتين فى بنيان متين قوامه الاحترام المتبادل والأخوة بين الشعبين المصرى والكويتى، ولم تفلح أية محاولات خبيثة لزعزعة تلك العلاقات المتينة، ما جعلها نموذجًا يحتذى فى العلاقات الدولية، كما أنها إحدى العلامات الفارقة والمتميزة فى تاريخ التعاون العربى المشترك وأخذت تلك العلاقات بين البلدين فى التطور بجميع الميادين، فهناك حوالى 105 اتفاقية مشتركة تربط بين البلدين وتغطي شتي المجالات؛ فضلا عن استثمارات وبرامج تنموية تجسد والطبيعة المتميزة لتلك العلاقات، إضافة إلى التنسيق والتقاء الرؤى حول مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية. وفى إطار تعزيز مسار تلك العلاقات التاريخية والمتشعبة وما يجمع الدولتين الشقيقتين من روابط أخوية، جاءت فعاليات زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الكويت بالتزامن مع احتفالات الكويت بعيدي الاستقلال والتحرير، ولقائه الأمير نواف الأحمد أمير الكويت وولى العهد الشيخ مشعل الأحمد، وهى الزيارة التى تكسب أهمية خاصة ظل متغيرات متسارعة تمر بها المنطقة العربية. واحتفت وسائل الإعلام والصحف الكويتية بتلك الزيارة، مشيرة إلى العلاقات التاريخية المتجذرة بين الكويت وشقيقتها مصر والتى تزداد رسوخا وتماسكا وتآزرا بمرور الزمن . وبالتركيز على العلاقات شديدة الخصوصية التى تجمع مصر والكويت، والتى سجلها التاريخ وأكدتها المواقف المتبادلة، تتجه الدولتان الشقيقتان لتعزيز العلاقات الاقتصادية، في مختلف المجالات التجارية والاستثمارية، حيث شهدت مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تنمية غير مسبوقة في تاريخها الحديث، وخاصة في مجالات بناء المدن والمشاريع العملاقة والبنية التحتية الضخمة وهي إنجازات جعلت مناخ مصر جاذبا للمستثمرين العرب والأجانب، ولا سيما زيادة حجم تواجد المستثمرين الكويتيين فى السوق المصرية . نستعرض بعضا من جوانب تلك العلاقات بين الشقيتين مصر والكويت ... زيارات الرئيس للكويت تعد زيارة الرئيس السيسى للكويت الثلاثاء، هى الزيارة الخامسة لدولة الكويت، بهدف التباحث حول محاور التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، خاصةً على الصعيد الأمني والاقتصادي والتنموي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، والتشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي. وسبق أن زار الرئيس عبد الفتاح السيسى الكويت عام2020 للقاء الشيخ نواف الجابر الصباح أمير دولة الكويت وتقديم واجب العزاء والمواساة لأسرة الصباح، في وفاة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. من جانبه، أعرب الشيخ نواف الجابر الصباح عن خالص التقدير للزيارة والتي تأتي امتداداً للعلاقات التاريخية الممتدة بين شعبي وحكومتي البلدين الشقيقين. وسبق ذلك زيارة قام بها الرئيس السيسى للكويت عام 2019 وتم توقيع عددا من اتفاقيات التعاون بين البلدين. وزارها أيضا عام 2017 وبحث سبل تعزيز العلاقات المصرية الكويتية في كافة المجالات وتعزيز الأمن القومي للمنطقة، كما زار الرئيس السيسى الكويت عام 2015 وقلده أمير دولة الكويت قلادة مبارك الكبير أرفع وسام في دولة الكويت. علاقات دبلوماسية العلاقات الدبلوماسية بين مصر والكويت ترجمتها خطوات فعلية، من بين أبرز محطاتها الزيارة التى قام بها وزير الخارجية سامح شكرى لدولة الكويت عام 2020، التى بحثا خلالها سبل تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة ودفع العلاقات لآفاق أرحب خلال الفترة المقبلة وتبادلا الرؤى حول التحديات التى تعصف بالمنطقة، مؤكدَين قوة وتميز العلاقات المصرية الكويتية، كما حمل شكرى رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الشيخ نواف الأحمد الصباح أمير الكويت يدعوه لزيارة مصر، كما التقى مع ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ونقل له تهنئة الرئيس السيسى بمناسبة تسميته وليا للعهد. فيما أكدت الدولتان على لسان وزيرى خارجيتهما رفضهما التام لكل ما يمس العلاقات الأخوية بين البلدين ، وجرت كثير من المحادثات بين سامح شكرى وزير الخارجية ونظيره الكويتى الشيخ الدكتور أحمد الناصر الصباح حيث تطرق الجانبان إلى التفاصيل المتعلقة بالعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين. وفق بيان رسمي صدر عن الخارجية الكويتية. مصر والكويت..علاقات تلاحم مصر لم تتخل يوما عن الكويت عبر التاريخ الحديث والمعاصر، كما أن الكويت وضعت مصر دائما في قلب المحبة ولم تتأخر لحظة في مساندتها ودعمها بكل الطرق، سواء بامتزاج دماء الشعبين الشقيقين في حرب السادس من أكتوبر المجيدة، أو في ملحمة تحرير الكويت من براثن العدوان العراقي الغاشم. وألمحت وسائل الإعلام الكويتية والصحف إلى العلاقات المتينة التى تجمع الدولتين على المستويين الرسمى والشعبى، من بينها ما كتبته "الأنباء الكويتية" أمس :" لمصر وشعبها في قلب الكويتيين مكانة كبيرة ودور مميز وعلاقات ضاربة في جذور التاريخ أصقلتها الكثير من المواقف الإيجابية المتبادلة بين الأشقاء في الأفراح والأتراح". وكتبت صحيفة الانباء الكويتية مرحبة بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكويت: "أهلا وسهلا بالرئيس الكبير في بلده الثاني ضيفا على صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وعلى الشعب الكويتي الذي يستذكر مواقفه بكل المحبة والإخاء". مصر السند للكويت تشكل مصر عمقا استراتيجيا للدول العربية ومن ضمنها دولة الكويت، وكانت مصر السند الدائم للكويت فى المواقف العصيبة، وكانت من أولى الدول التي هنأت الكويت باستقلالها ومنذ حصول الكويت على استقلالها أعلنت مصر تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما يحقق أمن الكويت واستقرارها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا. وخلال فترة الغزو العراقي في عام 1990 كانت مصر القيادة والشعب المصري والداعم للكويت ، فجاء موقف مصر تتويجا لتلك العلاقات الأخوية، واختلط الدم الكويت بالدم المصرى إلى أن تحققت رغبة البلدين في التحرير. تعضيد كويتى لمصر تؤكد الكويت دائمًا دعمها الكامل للدولة المصرية في مختلف المواقف في الكثير من المحطات التاريخية لمصر ، خصوصاً في أهم قضايا مصر المتمثلة في حقها الشرعي بالاستفادة من مياه نهر النيل وفقاً لما تقضي به الاتفاقيات الدولية ذات الصلةوانتهاء بحقها المشروع في الدفاع عن حدودها من كل النواحي وخصوصاً الحدود الغربية في اتجاه ليبيا، وقبلها موقف الكويت المؤيد لثورة 30 يونيو 2013. ولا ننسى الموقف الكويتي تجاه مصر إبان التغييرات عام 2011 كان داعما وصلبا وصريحا، ووقفت دائما في موقف الأخ والسند، ولم تتوان في دعم مصر أبدا. تعاون للتصدى للإرهاب كان أيضا للتعاون المشترك بين مصر والكويت على صعيد التصدي للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط دور مهم فى بتر جذور تلك الآفة، الذى وساهم هذا الدعم والمساندة والتعاون المشترك لبناء سد منيع وحصن حصين في مواجهة أي مخاطر مستقبلية. إعلاميون كويتيون فى حب مصر "علاقات متجذرة وتاريخية جمعت مصر والكويت رسميا وشعبيا، تلك العلاقات جسدتها العديد من المواقف الأخوية بين البلدين، ما جعلهما بحق قلبان فى جسد واحد"، هكذا وصف إعلاميون وسياسيون بدولة الكويت العلاقات بين البلدين، مؤكدين أنه لا يمكن لأحد إفسادها أو المساس بها . ومن جانبه قال وزير الإعلام الكويتي الأسبق سامي النصف - إن العلاقة بين مصر والكويت، تعتبر قدوة يحتذى بها سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، هى علاقة وثيقة، مشيرا إلى أنها تعتبر نموذجا وقدوة في العلاقات بين الدول العربية. وأضاف أن العلاقة بين البلدين، بدأت منذ عصر مصر الحديثة، والكويت الحديثة، إبان عهد الملك أحمد فؤاد، ثم الملك فاروق، وحتى عندما جاءت ثورة 1952، وتحولت مصر إلى النظام الجمهوري، بقيت علاقتها قوية مع الكويت، وهو ما ظهر واضحا في الموقف البطولي للرئيس الراحل جمال عبدالناصر في نصرة الكويت، في مواجهة مطالبات الرئيس العراقي الأسبق عبدالكريم قاسم عام 1961 بضمها للعراق، فضلا عن فترة الرئيس الراحل أنور السادات، والتي شهدت توترا في العلاقات بين مصر وعدد من الدول العربية، الا أن العلاقة بقيت وثيقة مع الكويت. ومن جانبها، قالت أستاذة الاعلام بجامعة الكويت الدكتورة فاطمة سالم، إن العلاقات بين البلدين الشقيقين، هي علاقات متينة وكبيرة تمتد لسنوات طويلة.. مشددة على أن تلك العلاقات، أكبر من أي محاولة للاساءة بين البلدين أو الشعبين الشقيقين. وأضافت "كلنا في الكويت زاملنا مصريين، سواء في العمل، أو في الجامعة، أو في الحياة الاجتماعية، وبالطبع العديد منهم، لديهم آثر ايجابي على حياتنا ومثال على ذلك، وأنا في مرحلة البكالوريوس في جامعة الكويت، درسني أستاذ فاضل، وهو الدكتور هشام مصباح، وأعتقد أن كل طلبته يذكرونه بالخير، لاخلاصه في العمل وحرصه على مصلحة طلبته، فكان له عظيم الأثر علينا جميعا، وبعد أن تخرجت من الجامعة، وبدأت مرحلة الدراسات العليا (الماجيستير والدكتوراه)، ظليت أتواصل معه في كل خطوة، وأثر عليا بشكل إيجابي في اتخاذ القرارات، والتشجيع والدعم الإيجابي، حتى أني أهديت رسالة الدكتوراه إليه، اعترافا بجميله، وهناك الكثير والكثير مثل الدكتور هشام مصباح، الذين يعملون بإخلاص، فكان لهم عظيم الأثر في المجتمع الكويتي". علاقات اقتصادية وعلى الصعيد الاستثمارى والاقتصادى نجد مع التطورات التى تشهدها مصر خلال السبع سنوات الماضية ، الاستثمارات الكويتية حاضرة وبقوة في كثير من القطاعات، حيث تسهم الحكومة والقطاع الخاص الكويتي بشكل فاعل في تنمية وتطوير عجلة الاقتصاد المصري. وتوجد تلك الاستثمارات في كثير من المحافظات والمناطق المصرية، منها القاهرة والإسكندرية ومحافظات الدلتا والصعيد وغيرها، كما أن تلك الاستثمارات تتنوع لتغطي كل الأنشطة الاقتصادية والمالية. تجاوز حجم الاستثمارات الكويتية في مصر الـ 15 مليار دولار، وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والكويت في 2020 حوالي 5 مليارات دولار، كما أن الكويت تعد ثالث أكبر شريك تجاري عربي بعد السعودية والإمارات، ورابع شريك تجاري عالمي بين الدول المستثمرة. طلاب الكويت فى مصر يعتبر "بيت الكويت" الطلابى الذى أنشأته دولة الكويت بمصر سنة 1945 لطلاب البعثة التعليمية الكويتية بمصر في مختلف المراحل التعليم، أحد النماذج للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين. تُعد مصر من أكبر الدول الحاضنة للطلاب الكويتيين الراغبين فى الدراسة، حيث وصلت أعدادهم لأكثر من 30 ألفًا، سواء في المرحلة الجامعية أو الدراسات العليا في ظل النهضة التعليمية التي تشهدها مصر. الذكري الستين لانطلاق العلاقات فى سياق اعتزاز مصر بعلاقاتها مع الكويت أقيمت فى منتصف ديسمبر الماضى، احتفالية كبرى على المسرح المفتوح بالقلعة احتفالية؛ بمناسبة الذكرى الستين لانطلاق مسيرة العلاقاتبين البلدين ، وفى تلك المناسبة أكد الشيخ أحمد الناصر الصباح وزير الخارجية وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء بالكويت حرص بلاده على تعزيز علاقاتها الأخوية الراسخة مع مصر ودفعها قدما إلي الأمام خلال الفترة المقبلة، مشيرا الي عمقها التاريخي وعراقتها علاوة علي ما اتسمت به ترابط وامتزاج في عديد من المواقف التي برهنت على رسوخها و ثباتها . من ناحيته ثمن وزير الخارجية سامح شكري علاقات البلدين، مؤكدا أنها ذات طبيعة خاصة تزداد ازدهارا ونموا في كافة المجالات وأكد عزم البلدين علي الارتقاء بمسيرة العلاقات الي أفاق ارحب بعد ان برهنت علي مدار ستة عقود على قوتها ورسوخها وتعدد مجالاتها. إشادة الكويت بموكب المومياوات اهتمام كبير أبداه الإعلام الكويتى باحتفالية نقل المومياوات ، التى حرص الإعلام الكويتى على متابعتها لحظة بلحظة ونقلها للمشاهدين، وقد أشاد تليفزيون دولة الكويت باستكمال الاستعدادات الرسمية لإطلاق الموكب، واصفا إياه بالحدث الثقافي العالمي والمهرجان الفني الكبير الذي يخترق قتامةأجواء وباءكورونا.










الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;