بالصور.. القوات المسلحة تصلح ما أفسده المخربون فى قرية الفتنة بالمنيا.. والانتهاء من 70% من أعمال الترميم.. والاستعداد لتسليم المنازل المتضررة بـ"الكرم" لأصحابها.. والهدوء يخيم على القرية

"الكرم جميلة".. هذه هى أحلام الأهالى بقرية الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص بمحافظة المينا، والتى شهدت أعمال عنف أسفرت عن حرق 4 منازل ومحل أدوات كهربائية وإصابة 3 أشخاص، وتدخلت الأجهزة الأمنية وتم القبض على 14 متهما فى الأحداث، محبوسين على ذمة القضية.

الهيئة الهندسية حلم أهالى الكرم مسلمين ومسيحيين، تعمل الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة على تحقيقه، من خلال إعادة تأهيل المنازل المتضررة من الأحداث وإزالة آثار تلك الأحداث، وبناء المنازل، حيث العمل مستمر ليل نهار لا يتوقف لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وانتهت الهيئة الهندسيه من أكثر من 70% من أعمال الترميم والكهرباء وتركيب الأبواب والشبابيك وأسقف المنازل، ولم تتبق سوى الدهانات واللمسات الأخيره استعدادا لإعادة تسليمها إلى أصحابها حتى يعودوا ليسكنوا فيها داخل القرية.

أهالى القرية ويقول محمود ناصر أحد أهالى القرية، إن الجميع فى القرية متحابون، وإن الدولة تهتم بالموضوع كثيرًا، وإن بناء المنازل المحروقة أوشك على الانتهاءلتعود الأمور إلى طبيعتها كاملة.

وأضاف ناصر: "القوات المسلحة تسلمت المنطقة، وكان يظهر عليها آثار الحريق والتخريب، ولكن فى لمح البصر أزالت أثار التخريب فورا، ثم بدأت فى إزالة آثار التخريب داخل المنازل المتضررة، وبدأت العمل، وفى أيام قليلة بدأنا نرى الآثار الإيجابية وجمال المكان يعود من جديد".

وأكد ناصر أنه تم تغيير الأبواب والشبابيك وتركيبها، بالإضافة إلى توصيل كهرباء بشكل جديد بعد أن قضت عليها النيران.

وقال وحيد إبراهيم من أهالى القرية: "قرية الكرم من القرى الأكثر هدوءا فى أبوقرقاص، وما حدث من الممكن أن يحدث فى أى مكان، والآن وبرغم كل ما حدث فالعلاقة جيده جدا بين المسلمين والمسيحيين، وهناك تواد بينهم، وعادت الحياة كما كانت مع الاتفاق أن المخطئ يعاقب حتى يكون عبره لغيره".

ومن جانبه قال عمر راغب عمدة القرية إن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين علاقة جيده جدا، وإن الجميع يتفق على أن القانون لابد أن يأخذ مجراه الطبيعى، وليترك الجميع القانون.

وأضاف: الجميع يتزاورن ويتحابون، ولا توجد أى مشكلات داخل القرية، والأمور طبيعية جدا، وبدأت الأعمال فى إعادة تأهيل المنازل، والشكل الجدى الذى ظهرت عليه الهيئة الهندسية دفع إلى الثقة فى الانتهاء فى القريب العاجل من المنازل وتسليمها لذويها، وجميع الأهالى يقدمون الشكر للقوات المسلحة على العمل الدؤوب والمستمر دون انقطاع للتسليم فى الموعد المحدد.

وناشد الأهالى المحافظ الاهتمام بالطريق الواصل بين أبوقرقاص والكرم ورصفه وإنارته، لأن حالته سيئة، رحمة بالكبار والصغار من أبناء القرية.

يذكر أن قرية الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص شهدت أعمال عنف بين عائلتين من أبناء القرية فى 20 مايو الماضى، تسببت فى أحداث شغب وعنف نتج على أثرها حرق منازل ومحل أدوات كهربائية.

وعلى الفور أصدر المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية توجيهاته بإعادة بناء المنازل المتضررة خلال شهر، وعلى الفور تسلمتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبدأت العمل بالفعل واقتربت من الانتهاء من أعمال الترميم وسوف يتم تسليمها قريبا.