اكتشافات أثرية جديدة فى حفائر منطقة قصر يسى بمعبد الأقصر.. اكتشاف فرن صهر معادن بعمق 4 أمتار ومنزل رومانى من طابقين ولوحة نادرة لتحتمس الرابع وأمنحتب الثانى.. والبعثة الأثرية تواصل الأعمال لتحقيق إنجا

بأيادي مصرية خالصة وأسفل المنطقة التى تمت بها إزالة قصر يسي أندراوس الشهير بمعبد الأقصر، أعلن الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اليوم الخميس، عن نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة بمعبد الأقصر بقيادته، فى التوصل لعدد من الاكتشافات الأثرية الجديدة التي ترجع لعصور تاريخية مختلفة، وأبرزها منزل قديم وفرن لصهر المعادن ولوحة نادرة وعدد من الأوانى والقطع النادرة. وقال الدكتور مصطفى وزيري خلال زيارته لمعبد الأقصر، أن الكشف الجديد عبارة عن فرن بعمق 4 متر، وذلك لأول مرة فى صعيد مصر تظهر فرن بهذا المشهد تستخدم فى صهر المعادن، حيث أنه كان متوقع أن تسفر الحفائر فى تلك المنطقة عن مفاجآت جديدة تعود للعصور الرومانية لكون المنطقة لم يتم الحفائر بها من قبل. أما عن المنزل المكتشف، فيقول وزيري أنه ظهرت أجزاء منزل من طابقين به سلالم وجدران واضحة تعود للعصر الرومانى، ويجرى مواصلة أعمال الحفائر بإجراء عمليات التدعيم للوصول لغرف المنزل أسفل منطقة الحفائر فى معبد الأقصر مكان قصر يسي، وتستمر الحفائر خلال الشهر المقبل لتسفر عن مفاجآت جديدة فى ذلك المكان. وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، أنه تم أيضاً خلال الحفائر اكتشاف لوحة نادرة مدون عليها الملك تحتمس الرابع والملك أمنحتب الثانى، وهى اللوحة الأولى من نوعها لتقديم القرابين من تحتمس الرابع وبجانبه الملك أمنحتب الثانى يقدم البخور ويصب المياه أمام الإله آمون على كرسي العرش، كما تم العثور على أوانى لتقديم القرابين ولوحة من الفترة البطلمية تعود للملك بطلميوس الثالث تقريباً، ومصحن من الجرانيت وكمية كبيرة من القمح والعدس، وكذلك تم الكشف عن مائدة للقرابين تمت إعادة استخدامها حيث كانت عبارة عن مدخل مقصورة أو معبد وتبقي جزء منها تم عمله كحوض لتوضع داخله القرابين عبارة عن لبن أو مياه. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لـ"انفراد"، أن رجال معبد الأقصر قاموا بمفاجأة جديدة أثناء فرز الكتل على المصاطب فى المعبد بالناحية الغربية، حيث تم العثور على كتلة لقدم تمثال الملك رمسيس الثانى الجالس وتم عمل ترميم لها وتثبيتها فى موقعها وهى تعتبر إضافة مهمة للتمثال. وأكد وزيري، على أن رجال معبد الأقصر يقومون بفرز كافة القطع المتناثرة على المصاطب لإعادتها لأماكنها الأصلية داخل المعبد من جديد، وذلك بقيادة أحمد عربي مدير عام معبد الأقصر، وأحمد بدر مدير المعبد، ورجال الترميم المصريين بالمعبد، موجهاً لهم جزيل الشكر على ذلك المجهود الكبير فى المنطقة. ومن جانبه كشف الدكتور فتحى ياسين مدير آثار مصر العليا، فى نهاية العام الماضي عن تفاصيل جديدة فى العمل بمنطقة أنقاض قصر أندراوس باشا الذى تمت إزالته مؤخراً، وذلك لتعرضه للدمار وإصدار لجنة من محافظة الأقصر قرارها بأنه آيل للسقوط ويعرض حياة المواطنين للخطر، حيث تتم الأعمال فى الحفائر بصورة يومية بأيادى مصرية خالصة وبرعاية الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، وبإشراف الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. وأضاف الدكتور فتحى ياسين فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه بدأ العمل بالموقع فى 1/9/2021 بناء على القرار الصادر من الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بتشكيل فريق عمل لبعثة آثرية مصرية بإشرافه، حيث بدأت أعمال الحفائر بتنظيف الموقع من الأتربة والرديم الناتج عن هدم منازل توفيق باشا أندراوس وكذلك إزالة أساسات الجدران الحديثة. وأكد مدير آثار مصر العليا، أنه تم حتى الآن إزالة حوالى 1500 متر مكعب الأتربة من الموقع، وبالاستمرار فى العمل ظهرت أساسات لمبانى من الطوب اللبن ترجع إلى فترة القرن 18، وهى تمثل أجزاء من المدينة السكنية التى بنيت على أطلال أقدم منها، وفى الجزء الشمالى للموقع تم العثور على أجزاء من مبنى من الطوب اللبن يرجع إلى العصر الرومانى عثر بداخله على أجزاء من أوانى فخارية من نفس العصر، بالإضافة إلى بعض العملات البرونزية، أما فى أقصى شرق الموقع تم الكشف عن امتدادات المبانى الرومانية التى تم الكشفى عنها فى السنوات السابقة وهى تمثل أجزاء من ملحقات ومخازن تخدم المعبد فى تلك الفترة. وكان قد رصد "انفراد" بداية أعمال الحفائر فى موقع هدم وإزالة قصر أندراوس التاريخى بكورنيش النيل بالأقصر، بعد قرار من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بمحافظة الأقصر بإزالة القصر لتعرضه للضرر نتيجة الحفر والتنقيب أسفله خلال الفترة الماضية، حيث فجر الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن مفاجأة مدوية فى قصة إزالة وهدم قصر أندراوس باشا التاريخى بكورنيش النيل، مؤكدا أنه فور الانتهاء من إزالة وهدم القصر بالكامل سيتم البدء فى أعمال الحفر، حيث أنه يوجد أسفله شواهد رومانية وسيتم الكشف عنها بالكامل خلال الفترة المقبلة. وأضاف الدكتور مصطفى وزيرى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه توجد أسفل قصر أندراوس باشا التاريخى بقايا وشواهد واضحة لمعبد رومانى، وذلك خلف القصر الذى يتم إزالته حاليا بقرار من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بمحافظة الأقصر، لكونه يعرض حياة المواطنين للخطر، موضحا أنه سيتم التعامل والكشف عن ذلك المعبد الرومانى عقب نهاية الإزالة بالكامل. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه توجد شواهد واضحة من خلف قصر أندراوس باشا بمحيط معبد الأقصر واضحة تماما من الخلف لوجود معبد رومانى، مشددا على أنه عقب نهاية هدم القصر سيتم تشكيل فريق من الآثريين ورجال وعمال الحفائر بأيادى مصرية خالصة للبدء فى أعمال الحفائر للكشف عن ذلك المعبد الرومانى وإظهار بقايا هذا المعبد لإعلانه للعالم أجمع. وكان أندروراس بشارة باشا نائب عن الأقصر فى مجلس الأمة حتى تاريخ وفاته عام 1935، كما كان من أثرياء مصر وقام والده بوقف مائة فدان لخدمة مساجد وكنائس الأقصر مناصفة، وأوقف عشرة أفدنة لخدمة المدرسة الصناعية لأنه كان يؤمن أن الصناعة والحرف تشكل المستقبل لشباب الأقصر ثم قام ببناء مدرسة الأقباط، التى مازالت قائمة وبنى مسجد المقشقش ومسجد المدامود وجمعية الشبان المسلمين والعديد من المشروعات الخيرية، وتعتبر عائلة أندراوس باشا بالأقصر من أثرى العائلات ذائعة الصيت منذ زمن، حيث إن توفيق باشا أندراوس هو أحد رجال الحركة الوطنية المصرية خلال ثورة 1919 ونائب الأقصر لثلاث دورات بمجلس الأمة ولم تنتخب الأقصر نائبًا غيره فى تلك الفترة، وأحد الأصدقاء المقربين للزعيم الراحل سعد زغلول باشا، والذى زاره فى قصره.


































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;