طالب أولياء أمور طلاب الثانوية العامة دفعة 2022، وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بكشف تفاصيل عقد الامتحانات وطبيعة الأسئلة، موضحين أن الوزارة تحدثت عن احتمالية وجود أسئلة مقالية بالامتحانات ولكن هذا الأمر لم يتم تأكيده، مؤكدين أن الإعلان عن تفاصيل الامتحانات بشكل مفاجئ يؤثر بشكل سلبى على الطلاب وتركيزهم، إضافة إلى أن تحديد نوعية الأسئلة مقالية واختيار من متعدد معا أم اختيار من متعدد فقط، يساهم فى طريقة تحصيل الطلاب للمعلومات.
وذكر أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، أن الأسئلة يجب أن تكون وفق امتحانات العام الماضى، أسئلة اختيار من متعدد، لأن الطلاب اعتمدوا فى طريقة مذاكرتهم على شكل أسئلة الاختيار من متعدد والتوقيت تأخر حاليا لوضع أسئلة مقالية فى الامتحانات لأن الطلاب اعتمدوا على شكل معين من الأسئلة، كما أوضح أولياء الأمور أن هناك فئة من الطلاب وهم شعبة العلمى يفضلون أن تتضمن بعض الأسئلة أجزاء مقالية لأن الطالب يحصل على درجات فى كل خطوة يقوم بها داخل كراسة الإجابة.
فيما طالبت وزارة التربية والتعليم من الطلاب فى الثانوية العامة بعد الانشغال بنوعية الأسئلة أو الطريقة التى سيعقد بها الامتحان سواء إلكترونى أو ورقى، موضحة أن الطالب عليه الاستعداد لكل أنواع التقييم سواء مقالى أو اختيار من متعدد، وما يهم الطلاب هو أن الأسئلة ستكون وفق نظام التقييم الجديد أجزاء تقيس فهم نواتج التعلم والفهم وليس الحفظ والتلقين.
وقالت وزارة التربية والتعليم من المقرر أن يذاكر طلاب الثانوية العامة جميع أنواع الأسئلة، ويدخلوا الامتحان فاهمين المناهج الدراسية وأى أسئلة تأتى لهم يتم الإجابة عنها وهذا هو الهدف من التقييم الجديد وليس من الضرورة أن تكشف الوزارة عن شكل الأسئلة أو طبيعتها وكل ما يهم الطالب هو أن الأسئلة تأتى من المنهج الدراسى المقرر عليه.
فيما كشفت مصادر مسئولة بالوزارة، لـ "انفراد""، أنه لم يتم حسم مصير وشكل الأسئلة وجار دراسة كل السيناريوهات، موضحة أنه لم يتم الاستقرار بنسبة كبيرة على احتواء أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2022 على أجزاء مقالية بجانب الأسئلة الاختيار من متعدد، لافتة إلى أنه فى حالة تضمين الأسئلة أجزاء مقالية ستكون بنسبة قليلة وأهدافها تتسق مع نظام ومضمون التقييم الجديد فى الثانوية العامة.
وأشارت المصادر إلى أنه قد يتم عقد الامتحانات لطلاب الثانوية العامة على غرار العام الماضى وتحتوى أسئلة الامتحانات على أجزاء مقالية لطلاب دفعة العام المقبل على اعتبار أن امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى هذا العام تضمنت أسئلة مقالية، وصفوف النقل بالمرحلة الثانوية سنوات تمهيدية وبمثابة تأهيل للطلاب للسنة النهائية بالثانوية العامة.
من جانبه قال الدكتور رضا مسعد أستاذ التربية ورئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، إن جميع الدول المتقدمة التى سبقتنا فى تطوير التعليم بدأت امتحاناتها بأسئلة مقالية وطورتها إلى الأسئلة الموضوعية، لأن الأسئلة الموضوعية لا يعنى أن الطالب لن يكتب ولكنها تجمع بين المقالية وغيرها من أنواع الأسئلة.
وتابع رئيس قطاع التعليم الأسبق: هناك كمية كبيرة من المقررات الدراسية لا تحتاج إلى كتابة كثيرة والأسئلة الموضوعية ستكون مناسبة فيها، ومصر تأخد من الدول التى سبقتها بسنين كثيرة، موضحا أن الأسئلة المقالية لن تكون سببا فى حل مشكلات القراءة والكتابة وهى ليست مرتبطة بسؤال الامتحان بل بطريقة التدريس والأنشطة التعليمية، قائلا: الأسئلة المقالية تقيس قدرات معينة فى التقييم لدى الطالب وهناك مواد مثل اللغة العربية تحتاج لأسئلة مقالية مثل التعبير، أما باقى المواد فالأسئلة الموضوعية المطورة تغطيها بشكل كبير.
وأوضح الدكتور رضا مسعد، أنه لو تم الحديث عن نسبة الأسئلة المقالية فى امتحانات الثانوية العامة مقارنة بالموضوعية فبعض المواد تصل إلى صفر وبعضها 20% من العدد الكلى للأسئلة حسب نوع المادة وطبيعة الامتحان فيها.