فيها حاجة حلوة.. مطبخ الخير فى قليوب يوزع 400 وجبة يوميا على المسعفين.. شيماء: تفاعل كبير من أصحاب الخير للمشاركة.. إحدى المتطوعات: أزكى به عن صحتى بالطهى.. وأحد الشباب: "فرحتى متتوصفش وأنا بوصلها لمس

"رمضان شهر الخير".. فعادة ما يأتي الشهر الكريم ويحل علينا ضيفا إلا ويحل معه الخير كله بكافة أشكاله، ويفيض بهذا الخير على الجميع لتتحول الوجوه العابسة إلى وجوة مليئة بالسعادة والبهجة من خير ضيف الرحمن، وهذا ما نلاحظه جميعا من المبادرات المختلفة ما بين شباب وكبار وصغار وسيدات، والتي تستهدف تقديم هذا الخير بأشكال مختلفة ما بين توزيع وجبات على المستعففين، أو إفطار الصائمين على موائد الرحمن، أو إفطار الصائمين على الطرقات من خلال توزيع الماء والعصائر والتمر والوجبات الخفيفة. "مطبخ الخير".. بمنطقة قليوب المحطة بمدينة قليوب بمحافظة القليوبية، كان من بين المظاهر الجميلة التي نشاهدها ونتابعها خلال الشهر الكريم، والذى يتم إعداد 400 وجبة يوميا به لتوزيعها علي المستحقين بعد إعداد كشوف بأسمائهم وتوزيعها حتى منازلهم، من خلال متطوعين من الشباب والكبار، وأيضا السيدات اللائى حرصن على المشاركة الكبيرة فيه، لتوكد إحداهن في حديثها النابع من القلب، أن هناك من حباه الله بالمال فيتصدق ويزكى منه، أما هي فحباها الله بصحتها فتتصدق عنها بالمشاركة في طهى الوجبات التي يتم توزيعها. "انفراد".. حرص على لقاء القائمين على "مطبخ الخير" بقليوب في القليوبية.. حيث قالت شيماء جمال المنسق الخاص بالمطبخ، إن الفكرة تم تدشينها منذ عامين وبدأت في الانتشار خاصة في ظل أزمة كورونا، بالإضافة إلى حملات توزيع كراتين رمضان علي المستحقين، إلي أن تم التفكير في حملات الإطعام للمستحقين من خلال تدشين "مطبخ الخير"، وإعداد الوجبات لتوزيعها على المستحقين لحفظ ما وجههم. وتابعت، أنه بدأ التفاعل مع الحملة من أصحاب الخير والتبرع سواء بالمال أو المواد الغذائية، وتم تجهيز المطبخ وشراء أدوات الطبخ، وبدأت المتطوعات في المشاركة لطهو الطعام، وبالفعل بدأت المبادرة فى الانتشار من خلال مشاركة متطوعين من الشباب لتوزيع الوجبات علي المستحقين كل في منزله، وذلك من خلال المتطوعين من الشباب الذين يعملون على توزيع هذه الوجبات مستخدمين درجاتهم النارية "موتوسيكل أو توك توك"، لتوصيلها حتى باب المنزل. وأوضحت، أنه يبدأ العمل في المطبخ خلال شهر رمضان في العاشرة صباحا يوميا، وحتى الساعة الثالثة والنصف يوميا، على أن تبدأ أعمال تجهيز الوجبات بشكلها النهائي بداية من الساعة الثالثة والنصف، على أن يتم الانتهاء من إعداد 400 وجبة حتى الساعة الخامسة مساءا وقبل ساعة من وقت الإفطار، لتبدأ عملية التوزيع من خلال الشباب المتطوعين على الأسر التي تم تحديدها لهم بواسطة الكشوف، لتصل هذه الوجبات طازجة لمستحقيها في شكل من السرية التامة لهم. ومن ناحيتها قالت إحدى المتطوعات بـ "مطبخ الخير"، إن هناك عدد من الأشخاص حباهم الله برزق كثير، فيتصدقون عنه خلال الشهر الكريم، أما هي فحباها الله بصحتها فهى تقوم بالعمل التطوعى بالمطبخ لإعداد الوجبات وكأنة "زكاة عن صحتها" التي منحها الله إياها، مشيرة إلى أن أزواج المتطوعات بالمطبخ رحبوا جدا بعملهم الخالص لوجه الله تعالى، كما أنهن يحرصن على التوفيق بين متطلبات منازلهم وأسرهم، وبين العمل بالمطبخ طوال الشهر الكريم. ومن ناحيته قال أحد الشباب المتطوعين، إن يعمل بأحد الشركات الخاصة، كما أنه يعمل في الفترة الصباحية التي تبدأ من التاسعة صباحا وحتى الرابعة مساءا، ليأتى فور انتهائه من العمل للمساعدة في تعبئة الوجبات، ثم الحصول على الكشف الخاص به وبالمنطقة التي سيقوم بتوزيع الوجبات على الأسر المستحقة بها، لينتهى من هذا العمل العظيم قبل دقائق من إنطلاق أذان المغرب ليعود مسرعا بدراجته النارية التي يساهم بها في عمل الخير إلى أسرته للإفطار معهم.