"كروان القراء" الشيخ الطاروطى: فى بدايتى كنت أذهب العزاء بالحمار والجرار.. أسلم على يدى 16 أمريكيا منهم سيدة أصبحت داعية دينية.. ونصائحى لشباب القراء: أخلص فى أداء رسالتك ولا تتعجل النجومية الوهمية وح

هو أحد أهم أعمدة دولة التلاوة المصرية الحديثة، بل عبقرى دولة التلاوة، ارتدى العمامة وعمره 11 سنة وقرأ بجوار كبار المقرئين وهو طالب فى الصف الأول الإعدادى الأزهرى، حفظ القرآن وعمره 8 سنوات، ذاع صيته للعالمية بفضل حفظ القرآن الكريم، وأسلم على يديه 16 أجنبى من الأمريكان والأسبان، وأطلق عليه المستمعين لقب "كروان القراء". ورسالته ونصائحه لشباب دولة التلاوة الحديث، عليهم بالاجتهاد ويضعوا نصب أعينهم هدف ومثال يحتذى به وأن يعملوا لهم أرضية بين القراء ومش بالضرورة أن القارئ الشاب يبدأ من أخر من انتهى إليه كبار القراء، و أن الطاروطىالذى يشاهده شباب القراء فى عالم النجومية حاليا، فى بدايته كان يركب الحمار والجرار الحرث والدراجة البخارية لكى يذهب إلى المأتم بالقرى والمراكز بالشرقية، ولكل مجتهد نصيب، بشرط حفظ القرآن وأحكام بصورة جيدة، والانتقال النغمى والمقامات بشكل صحيح وأن يخلص الله فى أداء رسالته سيصل فى يوم من الأيام ويكون لك وجود بين أهل القرآن والإذاعة وغير ذلك ولا يتعجل النجومية سوف تكون نجومية وهمية وتنتهى بسرعة، وإلى نص حواره لـ"انفراد". قال الشيخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطى، إنه نشأ فى قرية طاروط، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ولد عام 1965 وكان الابن الأكبر، لأسرة بسيطة الأب حافظ لكتاب الله والأم سيدة بسيطة محبة لأهل القرآن الكريم، ومن هنا تعلق قلبه بحب القرآن الكريم فى سن صغيرة وأصبح هو وأشقاؤه وهما الشيخ "محمد" قارئ الإذاعة والتليفزيون، و"عبد الله" إمام وخطيب وقارئ، والأبناء من أهل القرآن الكريم. وعن بداياته قال إنه التحق بكتاب القرية فى الثالثة من عمره، وحفظ القرآن على يد الشيخ "عبد المقصود السيد النجار" شيخ كتاب القرية، وختم القرآن كاملا فى سن الثامنة، وموهبته بدأت من التلاوة فى مآتم القرية، لكن الانطلاقة الحقيقية له كانت الإذاعة الصباحية فى المعهد الأزهرى، وكانت قاصرة عليه وارتدى العمامة وعمره 11 سنة، وقرأ بجوار كبار الكتاب أمثال الشيخ سعيد عبد الصمد والشيخ محمد الليثى، والشيخ الشحات أنور، والشيخ محمد هليل، إلى أن أكمل دراسته وتخرج من كلية أصول الدين قسم الدعوة الإسلامية بتقدير عام جيد جدا، وأرجع حفظه للقرآن بشكل جيد وصحيح بسبب كتاب القرية فهو يرى أن الكتاب هو الأصل فى تحفيظ القرآن الكريم، وأيضا يتعلم فيه الطفل أصول اللغة العربية، كما الطفل يتعلم فيها الخط الجميل والألفاظ الصحيحة. وأسترسل "الطاروطى" عن قصته قائلا: عينت خطيب وإمام بوزارة الأوقاف، وكنت أصغر قارئ، يلتحق بالإذاعة عام 1993 وعمرى 28 سنة، واختبرت أمام لجنة من عظام المقرئين فى مقدمتهم الشيخ رزق خليل حبة شيخ عموم المقارئ والشيخ محمود الحصرى، إلى أن أكرمنى الله وفزت من المرة الأولى، ومن هنا كان اختيار وزارة الأوقاف لى للمشاركة فى بعثاتها القرآنية إلى دول العالم المختلفة لإحياء ليالى شهر رمضان، وذاع صيته عالميا بعد تلقيه دعوة من المركز الإسلامى فى أوكلاند التابعة لولاية سان فرانسيسكو الأمريكية عام 1996، وتميز فى هذه الرحلة بتفسير الآيات التى أقرئها. وأسلم على يده فى هذه الرحلة عشرة من الأمريكيين، ومن هذا اليوم توالت رحلاته كأحد سفراء القرآن الكريم إلى دول العالم المختلفة، ففى عام 2000 سافر إلى أسبانيا بدعوة شخصية لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك بالمركز الإسلامى المعروف باسم مسجد الملك خالد، وقام بإلقاء الدروس الدينية للسيدات بعد صلاة العصر وفى المساء للرجال، وكان ثمرة ذلك أن أسلم على يدى خمس سيدات أصبحت واحدة منهن داعية إسلامية، ووهبت نفسها لنشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة. كما أسلم على يدى شخص بجنوب أفريقيا، وفى عام 2001 وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية، تم اختياره من وزارة الأوقاف رئيسا لبعثتها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإحياء ليالى رمضان هناك، وحصل على الدكتوراه الفخرية، من الجامعة الإسلامية البنورية فى باكستان، تقديرا لدوره فى خدمة القرآن الكريم، وبذلك يكون ثانى قارئ يحصل عليها بعد الشيخ عبد الباسط عبدالصمد. وعن نصائحه للشباب من القراء قال: شباب القراء كلهم أبناءه وهم أمانة فى عنقه لأن رسالة القارئ ليس قراءة القرآن فقط، بل خيركم من تعلم القرآن وعلمه، وأنه يتبنى المواهب من خلال معهد "الطاروطى لإعداد قراء القرآن الكريم والمبتهلين" وتم تخريج 11 دورة ومنهم من أصبح له تواجد بين القراء وبعضهم سافر شهر رمضان هذا العام للتلاوة فى دول عربية، والمعهد عبارة عن صرح مبنى على أحدث طراز، وبه سكن للمغتربين، وذلك لتعليم القرآن باللأحكام والتجويد، وتحت إشراف طبى من أطباء أذن وحنجرة، حتى يكون القارئ تحت عناية ورعاية كاملة ويتعلم كيفية القراء بطريقة صحية بعيدة عن الانفعال، وتعليم كيفية الصوت من خلال دراسة علمية فى فن تجويد القرآن الكريم، كما تم عمل مسابقة لجميع المشتركين فى كافة دورات المعهد وتكريم المتميزين منهم بجوائز مادية. وأكد أنه يحب الاستماع دائما لقراء الرعيل الأول من الأصوات النادرة، أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد الليثى والشيخ راغب غلوش وهؤلاء العمالقة لن يعوضوا وهو يسير على خطاهم، ويسمع حديثا لكل صوت جميل.




















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;