لوحاتها تخطف الأنظار والقلوب.. "جنة" تبث الروح والحياة فى الشوارع والأحياء بجداريات مبهجة.. لمساتها مع زملائها تبعث الحياة بمدارس وشوارع الدقهلية.. وتؤكد: سعادة الناس بتسعدنا وبنحاول يكون لينا بصمة فى

كفراشة من نور تحلق برشاقة ورقة، يحضر طيفها حين تحط بجناحها الصغير الذى يسكن فيه شمس الصباح الجميل، ترفرف وتتدلل ببريق طلتها وضيائها، بمجرد أن تلقاك يتسلل سحرها وجمالها للقلب والروح، تهمس بنسيم عطرها ألحان الحب والحياة، وترسم بألوان الربيع بساتين الورد.. جميلة كحقول الياسمين، يكاد يبتسم قلبك لفرط حسنها.. طموحة وحالمة كشريان أمل، بمجرد أن تطأ قدماك مدينة أجا بمحافظة الدقهلية تأسرك وهى تزين وترسم بريشتها وألوانها وأناملها الساحرة الشوارع بجداريات فنية مبهجة تسر الناظرين بجمالها ووهجها. جنة أحمد رسامة عشرينية موهوبة، عشقت فن الرسم منذ نعومة أظافرها، كان بالنسبة لها موطنها وبهجتها ومتنفس لأحلامها وآمالها، رفيق دربها الذى دعمها وساندها فى لحظات ضعفها وقوتها، وصنع لها عالمها الخاص الذى مكنها من تحقيق التميز والنجاح وبلوغ القمة فى أن تكون صاحبة بصمة إيجابية فى عالم الفن الإبداع، طورت من موهبتها بالتدريب والممارسة وتشجيع جدتها التى احتضنتها وشجعتها لأن تشدو بفنها ولمساتها الجمالية بحب وشغف وحرية، حتى نجحت فى احتراف الرسم بالرصاص والحبر والفحم، واستطاعت من خلال مشاركتها فى حملات تطوعية أن تنثر الفن والإبداع وتبث الحياة من جديد فى الشوارع والأحياء والمناطق العشوائية بريشتها وأناملها الساحرة، مجسدة ألوان الطبيعة فى لوحات وجداريات بهية غاية فى الروعة والجمال، تزهر وتبتسم للحياة. وفيما هى منسجمة فى رسم جدارية بإحدى شوارع مدينة أجا، ممسكة بفرشتين وألوان الطيف، قالت جنة أحمد الطالبة بمعهد التمريض لـ"انفراد"، إنها اكتشفت موهبتها فى الرسم منذ طفولتها، وسرعان ما وجدت شغفها نحو التميز وولعها بالفنون والإبداع يقودانها نحو تطوير موهبتها الفنية، مشيرة إلى أنها نجحت فى تنمية موهبتها فى الرسم بدعم وتشجيع جدتها التى آمنت بموهبتها منذ اللحظة الأولى وأتاحت لها الفرصة للتعبير عن موهبتها بالرسم، حتى أجادت واحترفت الرسم بالرصاص والحبر والفحم. وتابعت أن مع مرور الوقت بدأت لوحاتها تخطف أنظار كل من حولها لشدة جمالها ودقة تفاصيلها، والذين شجعوها على المواصلة نحو تطوير موهبتها وقدراتها الفنية فى الرسم، حتى تمكنت من رسم العديد من اللوحات والبورتريهات الفنية، مؤكدة على أنها نجحت فى احتراف الرسم بإرادتها وطموحها فى التعلم والبحث عن كل ما هو جديد ومميز، ويجعل منها فنانة ورسامة مميزة وغير تقليدية تختلق عن أقرانها فى المجال بإبداعاتها ولوحاتها الفنية. وأشارت إلى أنها اهتدت للمشاركة فى حملات شبابية تطوعية منذ عامين لتزيين وتجميل الشوارع والأحياء والمناطق العشوائية برسم جداريات فنية مبهجة، ليكون لها وزملائها بصمة إيجابية مضيئة فى المجتمع، وإعطاء صورة حضارية مميزة للمدينة وبلورة المواهب الشبابية وتمكينها فى المجتمع، مشيرة إلى أنها أرادت بمشاركتها أن تستغل موهبتها الفنية فى خدمة بيئتها ومجتمعها، والتأكيد على أهمية دورهم كشباب فى تنمية المجتمع وخدمته، من منطلق ولائهم لبلدهم وواجبهم الوطنى والمجتمعي. وأوضحت أنهم نجحوا فى تنفيذ عدد كبير من الحملات التجميلية فى عدة مناطق بمحافظات الدقهلية والقاهرة والجيزة، كان أهمها حملات تجميلية نفذت فى حى الدقى ومنطقة الحيتية وروض الفرج، وعدد من الأحياء والشوارع والمدارس فى مدينة أجا، شملت رسم العديد من الجداريات الفنية وأعمال تشجير وتجديد وغيرها، كانت البداية بإحياء غرفة للأيتام برسم رسومات وجداريات فنية مبهجة، أما المشاركة التطوعية الثانية لها وزملائها من الشباب الواعد والموهوب كانت بتجميل وتزيين مدرسة الحرية فى روض الفرج، وكانت المشاركة الأهم لهم نزولهم لحارة شعبية فى الدقى، قاموا خلالها بالرسم على البيوت والجداريات وتزيينها، فضلا عن تجميل عدة مدارس فى مدينة أجا، مشيرة إلى أنهم نجحوا بموهبتهم الفنية أن ينشروا البهجة والجمال، ويبثوا الروح والحياة من جديد فى العديد من القرى والأحياء، قائلة: "لما بنزل مع زمايلى أى مكان بنعمل استكشاف الأول للمكان عشان نحدد اللى ناقصه، وطبيعة الأعمال التجميلية اللى هيحتاجها". "سعادة الناس بتسعدنا.. بنفرح ونفرح الناس ونفيد مجتمعنا وبنحاول يكون لينا بصمة وأثر فى كل مكان".. هكذا تابعت "جنة" حديثها، فقالت إن مشاركاتهم التجميلية التطوعية تشعرهم بأنهم أصحاب بصمة إيجابية مؤثرة فى المجتمع، وأن لهم دور مهم قادر على التجديد والتغيير وإضفاء البسمة والبهجة على قلوب الآخرين، مشيرة إلى أنهم بإبداعاتهم الفنية يقوموا بتحويل أى مكان عشوائى لمكان مبهج؛ ببث الروح والحياة والجمال فيه من جديد. وأشارت إلى أن رسوماتهم تعبر دوما عن طبيعة المكان، فإذا كانت أعمالهم التجميلية فى مدرسة ما فالرسومات تكون لشخصيات كرتونية مبهجة للأطفال، وإذا كانت الرسومات فى شارع أو حارة شعبية ما، فتعبر دوما عن الحياة والطبيعة والأمل والخير، مشيرة إلى أنهم بجانب الرسومات يكتبون عبارات تشجيعية تحث على التفاؤل والأمل، مثل "السعادة فى الرضا"، "انت تقدر"؛ لتشجيع الشباب على حب وعمل الخير.




















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;