"عزاء VIP" تصوير سرادقات العزاء بين البيزنس والمنظرة.. آلاف الجنيهات فى ليلة واحدة مقابل "لا شىء".. أهالى المتوفين يتبارون فى حجم السرادق ومعدات التصوير.. وكاميرات فيديو وفوتوغرافيا للتوثيق من لحظة بن

لا شك أن إقامة سرادقات العزاء للمتوفين لا تخالف الشرع الشريف، ووفقا لدار الإفتاء المصرية فإنه يستحب تعزية أهل الميت؛ لأنهم يكونون فى أمسِّ الحاجة إلى من يخفف عنهم ويواسيهم بالقول، وبإعداد الطعام لهم، وبالمال إذا كانوا فى حاجة إلى ذلك؛ لانشغالهم وإرهاقهم بمصابهم وتجهيزاته، ووعد صلى الله عليه وآله وسلم المعزِّى بثوابٍ عظيمٍ، فقال فى حديثه الشريف: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» رواه الترمذى وابن ماجه. لكن المتابع لبعض سرادقات العزاء هذه الأيام يلاحظ انشغال أهل المتوفى ليس بمصابهم أو تجهيزه فحسب وإنما بالشكل الذى يخرج به سرادق تلقى العزاء، فأصبح التباهى والتفاخر بحجم السرادق ومستوى قراء القرآن الذين يحيون الليلة وتصوير السرادق بكاميرات فيديو من أحدث وأدق الكاميرات هو الشغل الشاغل لأهلى المتوفى مما يكلفهم ربما آلاف الجنيهات.. لتصبح الوفاة كما يقول المثل الدارج "موت وخراب ديار". عمرو الشامى مصور سرادقات عزاء، أكد فى تصريحات لـ "انفراد"، أنه فيما يتعلق بتصوير سرادقات العزاء فأحيانا يطلب قارئ القرآن التصوير وأحيان أخرى أهل المتوفى، مشيرًا إلى أن الهدف من تصوير السرادقات يختلف من شخص لآخر فهو لحفظ تلاوة القارئ لو أنه من أحضر المصور، وربما أهل المتوفى يريدون معرفة من قدم واجب العزاء ومن لم يحضر للعزاء. وأشار الشامى، إلى أن تصوير سرادقات العزاء بدأت منذ عام 2005 ولكن بشكل فردى ومحدود جدًا، ومع تقدم آلات ومعدات التصوير وانتشار مواقع التواصل الاجتماعى ساهم انتشرت الظاهرة، لافتا إلى أنه أحيانًا يطلب البعض أكثر من كاميرا لتصوير السرادق من أكثر من زاوية وأكثر من مكان وربما يتم وضع شاشات عرض موزعة داخل وخارج السرادق تنقل العزاء مباشرة. ولفت "عمرو الشامى"، إلى أن محافظة الشرقية والدقهلية ودمياط وكفر الشيخ، من أكثر المحافظات التى تطلب سرادقات العزاء، كما أن عدد من مناطق القاهرة الكبرى تطلب ذلك أيضًا، مشيرًا إلى أنه يتم تسليم أهل المتوفى "فلاشة" أو "أسطوانة" مسجل بها العزاء بالكامل. فيما استنكر الشيخ محمد حشاد، نقيب قراء ومحفظى القرآن الكريم، وشيخ عموم المقارئ المصرية، هذه الظاهرة، مؤكدًا أن النقابة تحاول التصدى لها من خلال توجيه قراء القرآن بتوعية أهالى المتوفى بسلبياتها وأنها ليست سوى مظهر من مظاهر البزخ والإسراف، قائلاً: "قلت مرارًا وتكرارًا أن الإسراف فى سرادقات العزاء هو بزخ على حساب أموال القصر ورثة المتوفى أو أن لم يكن له أبناء فهى إسراف نهى عنه الشرع". وأوضح نقيب قراء ومحفظى القرآن الكريم، أن النقابة عممت منشورات لأعضائها بأهمية توعية الناس بعدم التصوير والهرج والمرج وأن يستمعوا للقرآن ويهبوا ثوابه للمتوفى بدلا من التباهى والتفاخر بحجم السرادق وما يميزه عن بقية السرادقات.




































الاكثر مشاهده

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

;