بعد فترة توقف دامت 6 سنوات، أطلقت الخطوط الجوية اليمنية صباح اليوم الأربعاء أولي رحلاتها من صنعاء إلى مطار القاهرة الجوي، في أول رحلة تجارية بين العاصمتين منذ 2016، وذلك في إطار تنفيذ بنود هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن، والتي تضمنت إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء.
وصلت أولى رحلات الخطوط الجوية اليمنية رقمA330/A320 من طرازIYE 600/1 إلى صالة رقم 1 بالمطار القديم وتضم 77 راكبا ، وسط تسهيلات خاصة لاجراءات الركاب القادمين على متن الرحلة، وأقلعت الرحلة، عائدة إلى العاصمة اليمنية صنعاء، ظهر اليوم، ومخطط أن تسير الخطوط اليمنية رحلة أسبوعيا كل أربعاء للخط صنعاء / القاهرة / صنعاء.
وتعد هذه الرحلة هي سابع رحلة تجارية تنطلق من العاصمة صنعاء منذ بدء سريان الهدنة في الثاني من أبريل الماضي، والرحلات الست الأخرى كانت بين صنعاء وعمّان في الأردن ونقلت غالبيتها مرضى يمنيين.
ووافقت مصر على تسيير رحلات طيران مباشرة بين القاهرة وصنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، وذلك ضمن هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن، والتي تضمنت إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء.
وتأتي هذه الموافقة بعد إقلاع أول رحلة تجارية منذ ست سنوات من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان تنفيذًا لهدنة تمت بين أطراف الصراع في اليمن برعاية أممية.
وقال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك في تغريدة على تويتر: "نعرب عن عميق شكرنا للحكومة المصرية الشقيقة على تلبية طلب الحكومة اليمنية والموافقة على تسيير رحلات مباشرة بين صنعاء والقاهرة وفقًا لاتفاق الهدنة".
من جانبها، كشفت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن وزير الخارجية سامح شكري تلقى اتصالًا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبّر فيه عن خالص شكره لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي للسماح بتسيير رحلات طيران مباشرة بين القاهرة وصنعاء في إطار الهدنة الأممية في اليمن.
ونقل البيان عن وزير الخارجية المصري أمله "في أن تُسهم تلك الخطوة في تثبيت الهدنة الأممية في اليمن، وتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق، والإسهام في جهود إحلال الاستقرار والأمن في اليمن".
وأعرب هانس جروندبرج المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن عن امتنانه للحكومة المصرية على تعاونها في تسهيل الرحلات التجارية من صنعاء إلى القاهرة، وعلى دعمها النشط للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في إحلال السلام.
وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن على أهمية فتح الطرق في تعز، وغيرها من المناطق بالنسبة لليمنيين خاصة وأنهم عانوا لفترة طويلة من أثر إغلاق الطرق.
وقال:يعد فتح الطرق في تعز وغيرها من المناطق عنصرا جوهريا من الهدنة، إذ سيسمح ذلك بلمّ شمل العائلات التي فرقتها جبهات النزاع، وسيسمح للأطفال بالذهاب إلى المدارس، وللمدنيين بالوصول إلى أماكن عملهم وإلى المستشفيات، وباستعادة حركة التجارة الحيوية."
وتوجت الجهود الأممية على مدى الشهور الماضية بهدنة إنسانية لمدة شهرين بدأت في 2 أبريل الماضي وتنتهي في 2 يونيو 2022، بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي وتضمنت خفض تصعيد العنف ومعالجة الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية بما فيه رحلات تجارية من وإلى مطار صنعاء.
ويشمل اتفاق الهدنة السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي، الذي كان مفتوحا فقط لرحلات المساعدات الدولية منذ 2016، ما يمثل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.