عم محسن يصنع أدوات الطهى والخبز لـ" بيوت زمان".. مصنوعة يدويا من خامات صحية.. المفراك لمزج وتفتيت الطعام.. الملقون مصنوع من خوص النخيل لحفظ خميرة الخبز.. التنبوت لغربلة الدقيق.. فيديو وصور

داخل محل صغير فى أحد شوارع مدينة الخارجة القديمة بمحافظة الوادي الجديد تخصص عم محسن شحاته في بيع أقدم وأغرب أدوات الخبيز وتجهيز الطعام، والتى لا يعرف عدد كبير من شباب الجيل الجديد شيئاً عنها، رغم كونها أهم الأدوات التى لم يكن أي منزل في الواحات القديمة يخلو منها وأبرزها "المهراك والمفراك والمقرص والتنبوت والبرش والملقون" وغيرها من المنتجات اليدوية القديمة التى كانت تستخدمها ربة المنزل في تجهيز الطعام . وتتميز تلك المنتجات بأنها مصنوعة من الخشب يدويا ، وكانت صحية في استخدامها وتساعد في إكساب الطعام نكهة فريدة ولذيذة، وجميعها تخلو من الملوثات وخاصة أدوات صناعة العيش الشمسي، والتى كانت تساهم في احتفاظ الخبز بجودته لمدة تزيد عن أسبوع كامل دون أن يفسد الخبز، وكانت هذه الادوات تتمثل في المقرص والمطراح والجاروفة والبرش والملقون والمشنة وغيرها من الأدوات التى يتم استخدامها في إنتاج الخبز الشمسي .

وقال عم محسن شحاته صاحب أقدم محل لبيع تلك المنتجات اليدوية لـ"انفراد" إن هذه المنتجات يتم صناعتها يدوياً وتشهد إقبالاً كبيراً عليها من ربات المنازل لاستخدامها في تجهيز الطعام ومستلزمات صناعة العيش الشمسي، وأهمها المقرص الذي كان يصنع من الطين وتم إحلاله بمنتجات الكرتون وعجين الورق المستهلك، حيث يتم وضع عجين الخبز عليه في الشمس حتى يختمر، وكذلك المطراح الذي يتم إدخال الخبز عليه إلى الفرن، والبرش التى يتم وضع الخبز عليها بعد النضج داخل الفرن حتى يبرد .

وأضاف عم محسن، أن المنتجات المعروضه تتضمن أيضا المفراك المصنوع من الخشب يدويا، ويتم استخدامه في مزج وتفتيت الطعام ومنها البامية التى يتم طبخها بعدة طرق، وكذلك المهراك الذي يتم استخدامه فى تفتيت البصل والتقلية قبل إضافتها للطعام، وكذلك التنبوت أو غربال الدقيق ويستخدم أيضا في تجهيز الدقيق وغربلته قبل إضافته للطعام، وكذلك غربال السلك الذي يستخدم في غربلة السمسم والعدس وغيرها من البقوليات. واوضح عم محسن أن الملقون يصنع من خوص النخيل ويستخدم في حفظ باقي خميرة الخبز لاستخدامها في المرة التالية لصناعة الخبز، وهو أداه في غاية الأهمية ولا يخلو منها بيت واحاتى قديم، بالإضافة لمنتجات تقليم ورعاية النخيل والتى تصنع يدويا أيضا، ومنها المحشة والمطلاع والقادوم والبلطة وغيرها من المنتجات التى يستخدمها الفلاح القديم في العناية باشحار النخيل .

وأكد عم محسن أن تلك الأدوات التى يتم صناعتها يدوياً تمتاز بالجودة العالية والدقة في الصناعة ، كونها أدوات حيوية في الاستخدام ولا مجال لتعطلها لأنها بسيطة في فكرتها، ولكنها في غاية الأهمية لربة المنزل لما توفره من وقت ومساعدة في إنجاز مهمة التجهيز والطهى لما يضيف للطعام مذاقا غير متوقع يؤكد الفارق بين تلك الأدوات المستخدمة وبين الاجهزة الحديثة المستخدمة حالياً .












































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;