فى الذكرى الثالثة لـ"30 يونيو".. القوى السياسية ترفع شعار "حى على العمل".. عمرو موسى يدعو لاستحضار روح الثورة للتحرك نحو المستقبل.. ونائب: بداية للنهوض بمصر.. وحزب الغد يحث على الخروج إلى ميادين العمل

احتفى عدد من السياسيين وأعضاء مجلس النواب، بالذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو، خاصة أنها تمر على البلاد بعد الانتهاء من تنفيذ خارطة الطريق التى أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب نجاح الثورة، وتمثلت فى إعادة كتابة الدستور المصرى، وإجراء انتخابات رئاسية، وأعقبها الانتخابات البرلمانية، مطالبين جميع فئات الشعب المصرى بالتوجه نحو ميادين العمل من أجل الانتاج وتحقيق النهضة الحقيقة للبلاد.

وأصدر عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، وعضو لجنة حماية الدستور، بياناً لتهنئة الشعب المصرى بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو، جاء نصه: "تحية إلى مسيرة الشعب المصرى نحو الحرية والديمقراطية فى ذكرى 30 يونيو، الذى أعلنت فيه مصر رفضها للاستبداد والتطرف وتطلعها نحو المستقبل، حيث خرجت كافة تيارات الشعب المصرى فى 30 يونيو، وأُعلنت خارطة الطريق بعدها بأيام بتوافق المصريين لإعادة بناء الدولة بعد سنوات من سوء الإدارة".

وأضاف عمرو موسى: "بدأت مصر جمهوريتها الثالثة، وأتمت دستورها العصرى، وانتخبت رئيسها وبرلمانها، لتبدأ طريق الإصلاح والبناء والعمل فى دولة ديمقراطية يسودها القانون". وتابع: "دعوة إلى كل المصريين لاستحضار لحظة ٣٠ يونيو والآمال التى انعقدت حينها، ولنتحرك نحو المستقبل فى إطار روح القرن الحادى والعشرين".

فيما قال النائب محمد بدراوى، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو تأتى هذا العام، وقد أتم المصريون خارطة الطريق التى أقروها عندما ثاروا على الفاشية الدينية، حيث انتخب الشعب المؤسسات الدستورية والتشريعية والتنفيذية التى تتولى الآن إدارة شئون البلاد فى رحلة تحدى تاريخية لاستكمال بناء الدولة والنهوض بمؤسساتها لتحقيق استقرار ورخاء لشعب انتفض على الظلم والتطرف.

وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية، أن المصريين فى 30 يونيو أجهضوا أكبر مشروع لتأسيس دولة طائفية فى مصر مبدأها السمع والطاعة وولائها للمرشد، مشيرًا إلى أن هذا المشروع كان يسير وفق منهج الاقصاء والتهميش والهيمنة على خيرات ومقدرات المصريين وفرض سياسة الصوت الواحد وإرهاب الناس بأفكار ومعتقدات تكفيرية لتغييب العقول وطمس الهوية.

وشدد وكيل لجنة الصناعة على أن الجماعة الإرهابية عندما وصلت للحكم تكالبت على السلطة، ولم تفكر فى تحقيق أى إصلاح لا سياسى ولا اقتصادى وأنصب جل همها على التمكن من مفاصل الدولة متجاهله حاله الثورية لدى المواطنين والطموح الشعبى الجارف للمصريين الذين ثاروا بحثاً عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، إلا أنهم فوجئوا بجماعة تؤسس لدولة المرشد وترفع شعار الولاء للأهل والعشيرة ضاربه عرض الحائط بكيان الوطن ولحمة مؤسساته فدخلت فى عداء مع القضاء والجيش والشرطة والإعلام وكل طوائف الشعب وكأنها كانت تريد اختزال الدولة فى أفراد الجماعة فقط. وأشار إلى أن الشعب قرر آنذاك أن يحمى وطنه الذى كاد ينهار، وقرر أن يحمى دولته التى كادت تسقط فريسة لأطماع خارجية قادمة إليه عبر البر والبحر، وذلك بعد أن استشعر الشعب أن الخطر يحدق على أبواب المحروسة، فانتفض مدافعا عن بلدة وتضامنت حينها كل مؤسسات الدولة مع ثورة الشعب التى هزت العالم واقتلعت جذور التطرف الذى كاد يلتهم ما تبقى من الدولة المصرية.

وأكد أن مصر ستظل باقية فى أمن وأمان رغم ما يحاك ضدها من أضابير، لأن شعبها فى رباط إلى يوم الدين وجنودها خير أجناد الأرض ولن تفلح معهم حيل الشياطين وستبقى مصر بلد يانعة يافعة بفضل أبنائها اللذين يقفون صفًا واحدًا ضد كل من يخيل له شيطانه المساس بأمنها وسلامتها.

ومن جانبه، بعث المجلس القومى للقبائل العربية والمصرية برئاسة الربان عمر المختار صميدة، رئيس المجلس، برقية تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصرى العظيم، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وللدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والفريق صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة، واللواء مجدى عبد الغفّار وزير الداخلية ولجميع قادة وضباط وجنود وأفراد قواتنا المسلحة الباسلة، وقادة وضباط وجنود وأفراد جهاز الشرطة الوطنى بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو.

وقال الربان عمر المختار صميدة، رئيس المجلس القومى للقبائل العربية، إن جميع كبار عائلات وعواقل وأعضاء مجلس النواب بالمجلس القومى للقبائل العربية والمصرية بمختلف محافظات ومدن وقرى مصر، لا يمكن أن ينسوا أبدًا الموقف التاريخى والبطولى للرئيس عبد الفتاح السيسي وانحيازه غير المسبوق لإرادة الشعب المصرى العظيم فى ثورة ٣٠ يونيو.

وقال صميدة، للرئيس السيسى: "كلنا نقف معك وخلف قيادتك الحكيمة لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى فى غد أفضل وفى بناء الدولة المصرية الحديثة والمدنية دولة احترام الدستور وسيادة القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق مبدأ المواطنة بين جميع المصريين".

بينما، فند التيار الشعبى موقفه من ثورة 30 يونيو، مصححًا بعض المعلومات المتداولة بشأن عدم مشاركة الحزب فى الثورة وعدم توقيع مؤسس التيار على استمارة تمرد.

وقال البيان: "دأب البعض ممن لم يكن لهم دور يذكر فى مراحل نضالية هامة وتاريخية، بل والتدقيق فى تاريخهم يكشف حقيقة مواقفهم وعلاقاتهم منذ ما قبل 25 يناير وبعدها ووصولاً إلى 30 يونيو، على تزييف الحقائق وإدعاء أكاذيب وتزيف الوقائع للاستمرار فى خداع المصريين وتشويه قيادات وحركات وقوى وطنية".

وتابع: رغم أن التاريخ لا ينسى، والمواقف تبقى حية فى الضمائر والعقول، إلا أن هناك إصرارًا على تكرار نفس الادعاءات والأكاذيب دون حتى تجديد لها، ومن بينها ما قيل مؤخرًا رغم أنه تكرر من قبل فى سياق الحملة الشعواء وقت ذروتها ضد حمدين صباحى، بأنه رفض التوقيع على استمارة تمرد أثناء حضوره مؤتمر سياسى فى كمشيش بالمنوفية، وهو موقف استغل لترويج كذب مفضوح، رغم أن التيار الشعبى أعلن دعمه للحملة بعد يوم واحد من تأسيسها، وصباحى نفسه أعلن موقفه الرسمى بعدها بأيام محدودة، لكن حقيقة موقفه فيما يتعلق بالتوقيت فى مؤتمر كمشيش كانت أنه فضل تأجيل توقيعه كشخصية عامة ورمز سياسى على الاستمارة بل وكان هذا ما اقترحه على آخرين كذلك، لكى لا يكون هناك إحساس شعبى بسعى من قادة سياسيين أو أحزاب وحركات للقفز على حملة تمرد أو تصدر مشهدها وتركها لطابعها الشبابى والشعبى فى بدايتها، وهو معنى تكرر لاحقًا فى تصريحات معلنة لصباحى وعدد من قادة التيار الشعبى وكوادره حتى 30 يونيو، كان فيها التأكيد على أن الجميع يعمل فى هذه المرحلة تحت راية تمرد وأن القيادة فيها للشباب".

واستطرد البيان: "بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو وما يتزامن معها من تجديد للأكاذيب، وهى الثورة التى كنا وما زلنا نفخر بدورنا فيها وقبلها فى التصدى لسلطة الاستبداد باسم الدين التى مثلها الإخوان، كما ساهمنا من خلال أشكال أخرى قبل ميلاد التيار الشعبى فى التصدى لسلطة الاستبداد باسم الدولة فى ثورة 25 يناير وبعدها، وكما نفخر بدورنا فى التصدى لاحتكار التدين فإننا ما زلنا نتمسك بدورنا فى مواجهة احتكار الوطنية واستعادة السياسات القديمة، التى عادت بنا لما قبل 25 يناير، وانقضت على ما حققته من مكتسبات خاصة فى مجال الحقوق والحريات" – بحسب البيان.

فيما هنأت حركة صوت مصر فى الخارج برئاسة معتز صلاح الدين، الشعب المصرى والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو.

وقال رئيس الحركة معتز صلاح الدين: "تشرفت بالمشاركة ضمن جبهة الإنقاذ الوطنى التى كانت تواجه حكم الإخوان بقوة، كما تشرفت بالخروج فى ثورة 30 يونيو مع عشرات الملايين من المصريين، كما أن قيادات الحركة جميعًا التى تأسست عقب ثورة 30 يونيو أيضًا ممن شاركوا بقوة فى مظاهرات تأييد ثورة 30 يونيو فى أمريكا وأوروبا يوم 30 يونيو 2013".

وقال بيان صادر عن الحركة: "لقد كانت ثورة 30 يونيو درسًا بليغًا يؤكد أن الشعب هو القائد، وأن الشعب هو الذى يقرر مصيره بنفسه مهما واجه من طغيان وجبروت، وأن الشعب كان وسيظل هو السيد فى بلاده، وأن الحكام لابد أن يكونوا فى خدمة الشعب والدفاع عن مصالحه، وأن جيش مصر جيش وطنى ينحاز لخيارات الشعب فقط".

وأضافت الحركة، أن من ثمار ثورة 30 يونيو أن وحدت الشعب المصرى كله وبدأ طريق التقدم من خلال مشروعات عملاقة، منها مشروع قناة السويس ومشروعات أخرى عملاقة وتقوية جيش مصر الوطنى والانتصار على الإرهاب والقضاء على أكثر من 95% من الإرهابيين وتقوية مكانة مصر عربيًا وإقليميًا ودوليًا، كما من ثمار الثورة إنشاء وزارة للمصريين فى الخارج، وهو قرار يؤكد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن يكون رئيسًا لكل المصريين فى الداخل والخارج، خاصة أن الرئيس السيسي رأى مرارًا وتكرارًا فى رحلاته الخارجية كيف تنصهر كل الحركات والاتحادات والمنظمات المصرية فى الخارج لتساند الدولة المصرية ورئيسها، وكيف استطاع مصريو الخارج وعددهم 10 ملايين مصرى الانصهار مع قضايا الوطن وآماله وآلامه منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن بعد أن استعاد المصريون وطنهم، وتحرر قرارهم فى 25 يناير و30 يونيو وما بعدها".

وأوضحت الحركة أن تحويلات المصريين بالخارج تصل حاليًا إلى 23 مليار دولار سنويًا، وأن هناك ضرورة لجذب رجال الأعمال المصريين بالخارج للاستثمار فى وطنهم الأم وإنشاء مثل هذه الوزارة سوف يساهم فى زيادة استثماراتهم بمصر.

كما هنأ المهندس علم الخولى، نائب رئيس مجلس القبائل العربية، نائب رئيس حزب الغد، الشعب المصرى والرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 30 من يونيو، داعيًا للخروج إلى ميادين العمل فى هذه الذكرى كما خرج المصريون ضد حكم الإخوان، من أجل الإنتاج والنهوض بالبلاد.

وقال "الخولى" إن الشعب المصرى خرج فى مثل هذه الأيام وثار ضد حكم جماعة الإخوان، وقد انتصر عليهم بمساندة الجيش المصرى، الذى لا يتوانى لحظة فى خدمة أبناء هذا الوطن.

وأضاف أن الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة الـ30 من يونيو ليس بالخروج للميادين، ولكن بترسيخ مبادئ العمل والإخلاص فيه منا جمعياً للحفاظ على ثورتنا، وبناء بلدنا بالاقتصاد والتنمية والاستثمار واستغلال طاقات وأفكار الشباب فى إنشاء المشروعات والاستثمار لتحقيق نهضة حقيقة، داعيًا للالتفاف حول الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستكمال المشروعات القومية.

وفى السياق ذاته، هنأ الدكتور أيمن أبو العلا عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، الدولة المصرية بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة مقدمًا التحية للشعب المصرى العظيم، الذى خرج بكل طوائفه لإنهاء حكم جماعة الإخوان التى لفظها المصريون، وقرروا الثورة ضد رئيسها الأسبق محمد مرسى فى ثورة شعبية خالصة أسست لدولة مصرية جديدة.

قال أبو العلا، إن ثورة 30 يونيو خير شاهد على تلاحم مؤسسات الدولة كلها ووقوفها إلى جوار بعض وتحديدًا القضاء والجيش والشرطة والإعلام تجاه جماعة فشلت فى أن تصل إلى هدفها، بعد أن حاولت التغول والسيطرة على مؤسسات الدولة.

وأشار أبو العلا إلى أنه فى هذه الذكرى لا يجب أن ننسى شهداء مصر من الجيش والشرطة، الذين ضحوا بأنفسهم طوال السنوات الماضية فى عمل يكمل ثورة 30 يونيو، من أجل القضاء على الإرهاب ودحره داخل الدولة المصرية.




الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;