سفراء مصر بالبالطو الأبيض.. 7 أطباء يجرون 5 جراحات نادرة لاستئصال أورام بأوزبكستان.. طشقند تسجلها الأولى من نوعها بتاريخ الدولة.. سفارة مصر تكرم الفريق الجراحى.. والأطباء:نسعى لنكون امتداد للقوى الناع

5 ساعات هى مدة المسافة التى قطعها فريق جراحى مصرى من مطار مدينة شرم الشيخ لدولة أوزبكستان، فى آسيا الوسطى، لزيارة معهد أورام طشقند، وإجراء دورات تدريبية على جراحات أورام الثدى التجميلية، وذلك فى إطار الدور الرائد لمصر والأطباء المصريين فى مجال جراحات الأورام، ويضم الفريق 7 أطباء هم: الدكتور إبراهيم الزيات كلية الطب بجامعة أسوان وعضو مجلس النقابة العامة للأطباء، الدكتور وليد النحاس، مدير مركز الأورام فى جامعة المنصورة، والدكتور عمر فاروق، والدكتور خالد عبد الوهاب، والدكتور عماد الدين حامد، بمركز الأورام بجامعة المنصورة، والدكتور أيمن أبو شميلة رئيس قسم جراحة الأورام بمعهد أورام دمنهور، والدكتور ماهر حسن، من المعهد القومي للأورام. ويتحدث لـ "انفراد"، عن كواليس تلك الرحلة الدكتور إبراهيم الزيات، قائلا: الأمر بدأ معنا من خلال معرفة شخصية للدكتور أيمن أبو شميلة، والدكتور على شير جمال الدين أستاذ جراحة الأورام بمعهد أورام طشقند، والذى طالب بوجود تبادل علمى وثقافى بين الطرفين المصرى والأوزبكستانى، وبالفعل بدأ الدكتور أيمن فى عمل بروتوكول تعاون بين المعهدين، وتبع ذلك إجراء دورات تدريبية عبر "زووم" بسبب جائحة كورونا فى ذلك الوقت، ورغم عدم قدرة الأطباء الأوزبكستان التحدث باللغة العربية أو الإنجليزية، إلا أننا تمكنا من التغلب على ذلك من خلال الدكتور على شير بالترجمة. وأضاف الزيات: بعد فترة لم تعد لقاءات زووم كافية بالنسبة لهم، فطالبونا بإجراء زيارة إلى أوزبكستان لنقل الخبرات العلمية الخاصة بجراحات أورام الثدى التجميلية، نظرا لتغير هذه الجراحات حول العالم كله، من إزالة الثدى بالكامل إلى التخلص من الورم فقط مع الحفاظ على الثدى نظرا لأهميته للمرأة، وتم الاتفاق على إجراء الزيارة للشرح وإجراء جراحات عملية فى غرف العمليات لنقلها عبر خاصية "زووم" لكل مستشفيات أوزبكستان نظرا لكبر المساحات بين محافظات الدولة بشكل كبير، ورغم عدم تكفل الجانب الأوزبكستانى بمصروفات السفر وتذاكر الطيران، إلا أن الفريق الجراحى كان لديه الرغبة فى التوسع فى تقديم الخدمة العلمية الطبية لهم، وبالتالى تحمل كل أعضاء الفريق تذاكر الطيران، وتم تحديد موعد الرحلة من 25 مايو إلى الأول من يونيو، وتم إعداد الحالات المرضية. وأشار إلى أنه عند سفرهم تم فحص ملفات المرضى وطلب عدة أمور لم تكن متوفرة لإتمام الجراحات، مضيفا: معهد أورام طشقند ذات طراز قديم، لكنه به مساحات خضراء كبيرة وأشجار مثمرة، ولاحظنا أن الفريق الطبى لديهم كان يرتدى الزي الطبى القديم، ومع ذلك قاموا بتوفير الملابس المتعارف عليها فى غرف العمليات للفريق المصرى، وفوجئنا بوجود حالة مرضية نادرة تعانى من سرطان الغدة الدرقية والمتشعبة فى القفص الصدرى، وبالفعل أجريت الجراحة، وفى اليوم التالى أجرى الدكتور أيمن جراحة استئصال لورم بالقولون بالمنظار، وتبع ذلك إجراء جراحة لاستئصال ورم ضخم بالكلى، وذلك بالتزامن مع استمرار ورش العمل والدورات التدريبية وعرض فيديو لكل جراحة، وكانت المفاجأة أن يتم تسجيل الجراحات التى أجراها الفريق الطبى، الأولى من نوعها التى تم إجرائها فى تاريخ أوزبكستان. وتابع الزيات: ووجدنا اهتمام كبير من التليفزيون الأوزباكى الرسمى، حيث أجرى تقرير مع الفريق الجراحى المصرى، وتم إذاعته خلال فترة تواجدنا بالدولة، ومن الأشياء الإيجابية أننا وجدنا أن لديهم إخلاص كبير للعمل، فعند دخولى غرفة العمليات لإجراء جراحة دقيقة، وجدتهم قد بدؤوا فى الجراحة لكنهم لم يكن لديهم معرفة عن طريقة استكمالها، فوجدت من هم أكبر من الفريق الطبى المصرى سننا حريصون على الوقوف للتعلم مما نفعله، ولاحظنا أن غرف العمليات بدائية ومعداتها بسيطة، والمستشفيات مازالت تعتمد على الأسرة القديمة، لكنها نظيفة بشكل ملحوظ رغم أن الدولة ليست غنية، كما أن لديهم اهتمام بالمعرفة والعلم بشكل كبير، فقد كانت العمليات التى نجريها يتم إذاعتها لكل مستشفيات أوزبكستان فى الوقت نفسه. ولفت الدكتور إبراهيم الزيات، إلى أنه خلال تلك الفترة تلقى اتصال من سفيرة مصر بأوزبكستان السفيرة أميرة فهمى، وتم استقبالهم على العشاء فى السفارة المصرية بأوزبكستان، بحضور جميلة بولوتوفا وهى سيدة أوزباكية مهتمة بطالبى العلم، موضحا أنه تم عمل تكريم جيد جدا، حيث تم منحنا شهادات للتكريم والملابس الأوزبكستانية السلطانية القديمة كهدية لكل من أعضاء الفريق الجراحى، وطالبنا بدورنا من السفيرة بدعم استمرارية هذه الوفود العلمية من مصر للجانب الأوزباكى، فى كل التخصصات الطبية، معبرا عن سعادتهم باهتمام السفيرة بالتواصل مع الفريق الجراحى وتكريمه. واستطرد: وكانت من الأشياء الإيجابية أن مدير معهد طشقند شارك بالتدريبات، وفى النهاية أكد أنه تعلم إجراء العمليات الجراحية على الحيوانات فى مصر قبل المرضى، وأنه تم تطوير تعليمه وتطوير مستواه العلمى فى معهد أورام المنصورة، وأبدى سعادته بأنه تعلم فى مصر، وهى أمور تترك أثر كبير داخل الناس، وهو امتداد للقوى الناعمة لمصر فى الخارج.






































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;