يحتفل النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، اليوم 15 يونيو بعيد ميلاده الـ30، محمد صلاح حامد محروس غالى وشهرته "مو صلاح" و"أبو مكة" و"Egyptian King"ولد فى مثل هذا اليوم فى عام 1992 في قرية نجريج بمحافظة الغربية.
30 عاما هي عمر أسطورة الكرة المصرية والعالمية الذى بدأ مشوراه الكروى فى سن الطفولة في أندية اتحاد بسيون وعثماثون طنطا، قبل أن ينضم كناشئ لنادي المقاولون العرب عام 2006 حيث كانت أولى محطاته الإبداعية، وكانت أيضا رحلة مليئة بالمتاعب الشاقة كما جاءت على لسان صاحبها محمد صلاح الذى قال عنها: "بعدما بقيت لاعبا فى المقاولون العرب كان والدى بيدينى 20 جنيها مصروفات بدفع منها 19 جنيها مواصلات ويتبقى معايا جنيه واحد كنت باشترى بيه (كيس كشرى) وبملأه شطة عشان أشبع".
نعم من رحم المعاناة يولد المعجزات والأمل.. فى المقاولون العرب خاض "صلاح" أول مباراة له في الدوري المصري الممتاز في 3 مايو 2010 وكان في 18 من عمره أمام المنصورة، وشارك صلاح كبديل في هذا اللقاء، في موسم 2010–2011، أصبح صلاح لاعباً أساسياً بالفريق، وسجل أول أهدافه في 25 ديسمبر 2010 أمام النادي الأهلي في لقاء انتهى بالتعادل 1–1. ساهمت قدراته ومهاراته العالية وسرعته الفائقة بجعله محل اهتمام وسائل الإعلام.. وكان على وشك الانتقال لنادي الزمالك قبل الانتقال لصفوف نادي بازل السويسري، قبل أن يعرقِل انتقاله رئيس نادي الزمالك في هذا الوقت ممدوح عباس، معللاً رفضه بصغر سنه وقلة خبرته.
صلاح الأسطورة المصرية التي لمعت في سماء الكرة العالمية، كتب اسمه بحروف من ذهب وسط كبار الأساطير، وأمتع الجميع بمهاراته وأهدافه، ليعتلي منصات التتويج الفردية والجماعية.. في 2012 شق صلاح طريقه إلى أوروبا عبر بوابة بازل السويسري، ليخطو النجم المصري أولى خطواته نحو العالمية.. تألق "صلاح" مع "بازل" على جائزة أفضل لاعب في سويسرا وجائزة "اللاعب المفضل" لعام 2013.
جذب "صلاح" أنظار أندية كبار أوروبا، حيث تنافس ليفربول وتشيلسي على ضمه، لكن مكالمة "السبيشيال وان" جوزيه مورينيو كانت كفيلة بإقناع محمد صلاح باختيار "البلوز".. انتقل الأسطورة إلى فريق البلوز عام 2014، لكنها كانت الحلقة "الأضعف" فى مشواره الخالد بالإنجازات، ورغم تحقيقه خلالها كأس رابطة الأندية الإنجليزية ولقب البريميرليج، إلا أن هذا لم يشفع له أمام جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسى وقتها، ليرحل إلى إيطاليا ليخوض هناك تجربتين مع ناديى فيورنتينا وروما، ليفتح له التاريخ باب المجد، حيث سجل مع 9 أهداف مع فريق فيورنتينا، ثم انتقل إلى روما الإيطالى وهناك لمع أسم صلاح بشكل بارز حيث استطاع تسجيل 14 هدفا فى الدوري الممتاز الإيطالي، وفى الموسم الثانى 19 هدفا ليتم اختياره أفضل لاعب في روما في الدوري الإيطالي موسم 2016–2017.
وفي 22 يونيو 2017، ونتيجة للتألق اللافت لصلاح في موسمه الأخير مع روما، أعلن نادي ليفربول الإنجليزي عن تعاقده مع محمد صلاح بصفقة تاريخية على جميع المستويات، حيث بلغت قيمة الصفقة 42 مليون يورو بالإضافة إلى 8 ملايين يورو تدخل من ضمن بند المكافآت، هذه الصفقة جعلت محمد صلاح أغلى صفقة في تاريخ نادي ليفربول.. وفى ليفربول كان صلاح يحطم كل الأرقام القياسية التي سبقه اللاعبون فى تحقيقها، فقد حصل قائد منتخب مصر على جائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي 4 مرات، وتحديدًأ في نوفمبر 2017، وفبراير 2018، ومارس 2018، وآخرها في أكتوبر 2021.
كما حصد كذلك جائزة أفضل هدف في الشهر في الدوري الإنجليزي مرتين، الأولى في يناير 2021، والثانية في أكتوبر من العام نفسه، أما جائزة لاعب الشهر من رابطة اللاعبين المحترفين الإنجليزية فحصدها 10 عشر مرات.
صلاح حقق أيضًا جائزة أفضل لاعب أفريقي من هيئة الإذاعة البريطانية مرتين، في عام 2017 و2018، وحقق جائزة أفضل لاعب في إنجلترا والتي تقدمها رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين مرتين، في موسم 2017-2018 و2021-2022.
أما جائزة أفضل لاعب في العام من قبل رابطة النقاد الإنجليزية، فقد حصل عليها صلاح مرتين، في موسم 2017-2018، و2021-2022.، أما جائزة هداف الدوري الإنجليزي 3 مرات، في مواسم 2017-18 و2018-19 و2021-22، وفي موسم 2021-22 حصد صلاح أيضًا جائزة أفضل صانع ألعاب في الدوري الإنجليزي.. كما حصد جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي خلال موسم 2017-18.. وعلى المستوى العالمي، فقد حصد صلاح جائزة بوشكاش لأفضل هدف في العام من الاتحاد الدولي لكرة القدم في 2018.
وفى منتخب مصر، نجح صلاح فى تحقيق العديد من الأرقام القياسية والإنجازات بقميص الفراعنة، وعلى رأسها قيادته لمنتخب مصر للتأهل لكأس العالم 2018 بعد غياب 28 عاما، كما خاض صلاح 3 نسخ من نهائيات كأس أمم أفريقيا، إجمالاً، يبلغ عدد أهداف محمد صلاح مع منتخب مصر في جميع البطولات الرسمية وكذلك المباريات الودية، 45 هدفًا، أحرزها في 83 مباراة خاضها مع الفراعنة، مُسهما أيضا بـ25 تمريرة حاسمة.
وحجز المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي مكانا في قلوب قطاع عريض من عشاق كرة القدم بمختلف انتماءاتهم، ليس فقط بسبب ما يقدمه في الملعب، ولكن خارجه أيضا، وبات محمد صلاح خلال السنوات الأخيرة واحدا من النجوم أصحاب الأدوار الفعالة في المجتمع في شتى أنحاء العالم، بنشاطاته الخيرية والإنسانية المختلفة.. فقد ساهم فى انشاء مستشفى خيرى ومعهد أزهرى وتبرع لصندوق "تحيا مصر" بـ5 ملايين جنيه تقديرا وحبا لوطنه.. كما يدعم أصحاب القدرات الخاصة فى إنجلترا ومصر ولا ننسى جميعا موقفه مع اللاعب مؤمن زكريا بعدما أحضره لغرف تغيير الملابس الخاصة بـ"ليفربول"، للاحتفال مع اللاعبين بكأس كأس الاتحاد الإنجليزي.
وبعيدا عن الملاعب فدائما ما يتحدث صلاح عن عائلته الصغيرة التي تضم زوجته "ماجي صادق" وابنتيه "مكة" و"كيان" ويحرص "صلاح" على ظهورهم فى حفلات تتويجه فى البطولات العالمية.. وفي نوفمبر 2021 ظهرت ماجي واستلمت جائزة «القدم الذهبية» التي توج بها صلاح كأفضل لاعب على مستوى العالم تحت سن الثمانية والعشرين، وهو المشهد المميز بالنسبة لماجي في مسيرة صلاح، تكليلاً لمجهودها الكبير معه.
اليوم نحتفل بعيد ميلاد الأسطورة محمد صلاح.. كل عام وأنت بخير وأنت نجم فى قلوب الجميع.. استمر فى تحقيق المعجزات وكسر الأرقام القياسية ونحلم معك بوصولنا لكأس العالم من جديد، وأن تحقق حلمك بالحصول الكرة الذهبية "البالون دور".