بعد فشل الجماعة فى إحياء ذكرى عزل مرسى.. الإخوان تبدأ دعوات تشكيل "جبهة" لاستقطاب القوى السياسية.. مكتب التنظيم بالشرقية: علينا حل خلافاتنا قبل تدشين جبهات.. وخبراء: تريد خداع الأحزاب ولن تقبل دعوتها

بدأت جماعة الإخوان بعد فشل فعالياتها فى الذكرى الثالثة لعزل مرسى، فى محاولة إصدار دعوات لاستقطاب القوى السياسية، فيما طالبت أحد المكاتب الإدارية للإخوان بإنهاء الأزمة الداخلية أولا والاستجابة للمبادرات الداخلية قبل الحديث حول تدشين جبهة، فيما قال خبراء إن الجماعة نسيت خيانتها للقوى السياسية بعد ثورة 25 يناير 2011، وتريد تكرار ما فعلته معهم.

فى البداية، دعا قيادى بجماعة الإخوان، التنظيم بعمل ما أسماه "جبهة وطنية" لاستقطاب الأحزاب، وذلك بعد الفشل الذى لاحق التنظيم فى الذكرى الثالثة لعزل محمد مرسى فى 3 يوليو 2013. وقال قطب العربى، القيادى الإخوانى، فى مقال له على أحد المواقع التابعة للإخوان، إن هناك حوارات كثيرة تمت فى هذا الإطار، حول عمل جبهة وطنية، وأن بعضها لا يزال مستمرا بهدف إنجاز وثيقة وطنية جامعة تكون أساسا لبناء جبهة وطنية جامعة تضم كل أطياف الثورة، على حد قوله، متابعا: "الخوف من مثيرى الفتن هو ما يؤجل إعلانها المرة تلو المرة، ومع كل تأجيل نخسر نقاطا جديدة". وأشار إلى أن التغييرات التى تجرى عبر الإقليم من تسويات سياسية ومصالحات بين حكومات متصارعة تمثل عنصرا جديدا ضاغطا على القوى السياسية، وبناء جبهة وطنية جامعة لا يعنى مشاركة جميع الأحزاب السياسية والحركات الثورية ولكنه يعنى الوصول إلى أكبر تمثيل ممكن، لمن يوافق على وثيقة العمل الوطنى، وإذا كانت هناك ثمة مشاريع جاهزة لتحقيق هذا الغرض فإن أصحابها مدعوون للمسارعة بإعلانها حتى يتبين للجميع الخيط الأبيض من الخيط الأسود"، على حد قوله.

وأعلن أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، تأييده لمقترح تدشين جبهة مع القوى السياسية، وزعم أحمد رامى فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" أن من لم ينضم لمعسكر ما أسمه "الثورة" سيخسر فى النهاية.

فى المقابل، دعا المكتب الإدارى لإخوان الشرقية، التنظيم بحل أزماته الداخلية أولا قبل الحديث حول تدشين جبهات، وقال فى بيان له: "فى الأغلب الحديث عن تاريخ الأزمة وكواليسها الآن ليس له فائدة أما ما يستوقفنا الآن هو أين الحل".

وأضاف فى بيانه: "ألم تكن مبادرة يوسف القرضاوى كفيلة أن تجمع شملنا من جديد الجميع وإن كان بنسب متغيرة فالطرفان هما سبب الأزمة، وما حل هذه الأزمة إلا الصلح بينهم، وإما تنحيتهم، ولما سألنا طرف محمود عزت هل وافقتم على المبادرات؟ جاء الجواب واضحا بأنه لا، والواقع يثبت ذلك وسألنا الطرف الآخر هل وافقتم على المبادرات؟ قالوا وافقنا جملة وتفصيلا على كل المبادرات من أجل الحل، ولكن هنا المشكلة بكل بساطة أن طرفا ينظر بعين التكبر على الطرف الآخر على أنهم قلة مندسة، اللى مش عاجبه الجماعة يغور، دول بيعملوا انقلاب فى الجماعة".

من جانبه، قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن الإخوان تحاول طى صفحة العنف بعد فشل هذا المسار لمدة ثلاثة أعوام فى تحقيق تغيير ومكاسب على الأرض وتسعى لتدشين مرحلة جديدة عنوانها الاصطفاف مع معارضى النظام.

وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" أن الإخوان تسعى للمشاركة فى الفعاليات المعارضة من خلال مصالح متبادلة، بحيث يستفيد الإخوان من قبول القوى والتيارات المعارضة لهم من جديد والتعاون معهم وتستفيد هذه القوى من الإخوان بزيادة الزخم العددى وتكثيف المشاركة فى الفعاليات من خلال مشاركة أعضاء الإخوان.

وفى السياق ذاته، قال طارق البشبيشى القيادى المنشق بجماعة الإخوان، إن دعوة الإخوان لتدشين جبهة لاستقطاب قوى سياسية هى دعوات متكررة وليست المرة الأولى وكانت واضحة تماما، قبل إحياء ذكرى 25 يناير السابقة، موضحا أن الإخوان مازالوا يتذكرون حالة التمدد والنجاح الكبيرة التى عاشوها بعد ثورة 25 يناير عندما قبلتهم كل القوى السياسية فى مصر واندمجوا داخل المشهد الثورى بقوة.

وأضاف القيادى المنشق بجماعة الإخوان فى تصريح لـ"انفراد" أن الإخوان يتعمدون نسيان خيانتهم لكل القوى السياسية فى مصر بعد وصولهم للسلطة ومحاولتهم إقصاء كل المعارضين لهم وتهديدهم لهم، متابعا: "يبدو أن ما يسمى تحالف دعم الشرعية فشل فشلا ذريعا فى تحقيق أى دعم لعودة الإخوان مرة أخرى للمشهد السياسى، والإخوان يشبهون الآن التاجر الذى أفلس فيبدأ فى البحث داخل دفاتره القديمة".

وتابع البشبيشى: "إذا عاد الإخوان وقبلتهم القوى السياسية وتمكنوا سيعودون لطبعهم الخبيث ويطيحوا برفقائهم ويزوجوا بهم داخل المعتقلات والسجون وربما اغتالوا رموزهم".




الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;