"الأوقاف" تطلق أكاديمية الدعاة باللغات الأجنبية تهدف لصناعة جيل من العلماء والمفكرين المجددين تأهيلهم للسفر والابتعاث الخارجى واستكمال التدريب بجامعات العالم والوزير: نستهدف تخريج محمد عبده جديد

أطلقت وزارة الأوقاف أكاديمية تدريب الدعاة، والتى افتتحها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، صباح اليوم الاثنين، بمسجد النور بالعباسية، برئاسة الشيخ أحمد ترك مدير عام التدريب، وحضور قيادات الوزارة.

ويتضمن برنامج التدريب بعد إنشاء الأكاديمية مسارين، هما تدريب الدعاة الحاصلين على الدكتوراه والماجستير والليسانس بامتياز وجيد جدا باللغات الأجنبية، لتأهيلهم للسفر والابتعاث الخارجى، كما تستقبل متدربين فى مسار آخر للحاصلين على الدكتوراه والماجستير فى التخصصات الأخرى، ولفترة أولى للمصريين خلال الستة أشهر المقبلة، وبعدها تستقبل الأجانب.

وتمنح الأكاديمية دورات تدريبية وشهادات مؤهلة للابتعاث فى العلوم الشرعية واللغات والخطابة، وتستهدف توقيع بروتوكلات مع الجامعات والأكاديميات الأجنبية بعد تأهيل الدعاة، مثل الجامعة الأمريكية والمعهد البريطانى لمن يجتاز الاختبارات التى يجريها لهم أساتذة الشريعة واللغات.

من جانبها ضمنت الأكاديمية برامج الإتيكيت فى السلوك وتناول الطعام لتدريب الدعاة المستهدف ابتعاثهم لضمان تمثيل لائق، وترغب الوزارة، حسب برنامج التدريب، التوسع فى تدريب الدعاة عن بعد مستقبلاً عبر الفيديو كونفرانس، وتدريب الأجانب بطلبات من وزارات مناظرة.

وتمتد مدة التدريب فى الدورة لمدة شهر يعقبها امتحانات تجريها جهة حيادية، وهى كلية اللغات والترجمة، على أن تتكرر الدورة لمن يرسب حتى التأهيل.

من جانبه أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن المتدربين الحاليين يمكن أن يخرج منهم محمد عبده مرة أخرى، لكون جيله لم يبتعث علماء، بينما عادوا بعد تأهيلهم وغابت عنهم سبل التواصل الحديثة التى ننعم بها.

وأضاف "جمعة"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن الشخص إن خاطب غيره بما فوق عقله رد عليه قوله دون فهم، مؤكدا أن الأوقاف تخطت الشكل إلى الجدية، وأنه لم يكن يتصور أن تحقق الوزارة هذا النجاح الذى فاق تصوره لأن فضل الله أكبر من اجتهاده.

وأضاف وزير الأوقاف، خلال افتتاح أكاديمية الدعاة وإعداد المدربين بمسجد النور بالعباسية، أن الهدف المعلن الذى كان يستهدفه هو إعداد إمام يستطيع التواصل مع العالم بلغة عصرية، حيث تخطى إلى مواجهة الفكر المتطرف وتحسين المستوى العلمى والإدارى للدعاة، مشيراً إلى أن أمله فى الرقى بالدعاة صار أكبر من ذلك بكثير.

وأشار الوزير إلى أن احترام التخصص أمر بالغ الدقة والأهمية، موضحا أن الغرب حينما يجد شيخا معمما يتحدث بلغتهم يحترمونه بشكل غير عادى، وأن نهضة مصر الحديثة قامت على الأزهر الشريف وعلمائه، داعياً الدعاة ألا يستهينوا بأنفسهم لأن الفرص التى تتاح لهم لم تكن متاحة لمن كان قبلهم لاستحداث وسائل التواصل.

وأوضح الوزير أنه يوجد خصوصية للعالم الأزهرى المتقن للعلوم الشرعية والملم باللغات الأجنبية حتى ينقل المعنى نقلا صحيحا لا ترجمة حرفية خاطئة، مؤكدا أن القيادة السياسية لا يمكن أن تهمل الدعاة لنقل الرسالة الإسلامية للعالم كما ينبغى، مؤكدا أن الأوقاف تهدف إلى صنع جيل جديد للعلماء المفكرين المجددين.

ولفت الوزير إلى أن بعض المجتهدين يحبط حينما لا يجد له رعاية، مشدداً على أن الجهد لا يضيع بين يدى الله، آملاً أن يكون إمام الأوقاف المصرية نموذجا يحتذى به فى مصر وخارجها بأمرين، بالعلم الرشيد والخلق القويم، الفقه والفتوى لها علماء متخصصون مدققون يفتون بعلم لا يمكن للداعية أن يفتى مثلهم داعيا إلى احترام التخصص حتى نؤدى الهدف كما ينبغى.

وأكد "جمعة" أن شرائع ما قبلنا لا تسرى أحكامها علينا، حتى لا يفتى بها البعض لخصوصياتها لأزمانه، منتقدا من يقتطع النصوص ويخرجها من سياقها للفتوى، مشيرا إلى أن تحليل الـ"دى إن أيه" له تأصيل فى الشريعة وفى عرف العرب، بقيام المختص بالنظر فى كف باطن قدم الطفل وباطن قدم الأب لتحديد نسب الابن وهو ما كان يثبت به النسب ويتم استبداله بالوسائل العصرية كالتحاليل، مؤكدا أن الدعاة لابد أن يمتلكوا أدوات الفتوى الصحيحة وإنزال الفقه والفهم منزلة الواقع والتطبيق والعودة بمصر إلى مكانتها العالمية العربية والإسلامية والأفريقية وعودة الأزهر إلى دوره الريادى، مطالباً الدعاة بفتح صفحة جديدة مع الوطنية الصادقة بعيدا عن أى جماعات تؤخر ولا تقدم بعيدا عن خدمة الله وخدمة دينه.

وقال الشيخ أحمد ترك، مدير أكاديمية تدريب الدعاة، إن الدعوة فى مصر إذا صلحت فإنها تصلح فى العراق وسوريا وأفريقيا وكل البلاد المنكوبة، حيث إن العالم يتأثر بالدعوة فى مصر رائدة للدعوة على مدى التاريخ.




الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;