ابن الدولة يكتب: العيد والأمن والطموح والاستقرار.. شعب لديه أحلام وطموحات ويواجه المعوقات.. ويختلف ويتفق فى الآراء فى ظل دولة طبيعية.. والمنطقة على صفيح ساخن تواجه إرهابا من كل نوع

نقلا عن العدد اليومى..

تزامنت احتفالات المصريين بعيد الفطر المبارك، وسط الاحتفالات بأيام ثورة 30 يونيو، وامتداداتها، كان يوليو 2013 هو شهر التحدى، التهديدات الإخوانية، الإرهاب والعمليات الإرهابية فى الداخل والخارج. الشعب المصرى الذى خرج بهذه الملايين يعلن رفضه لحكم جماعة وتنظيم غامض ولاؤه للخارج وليس للوطن، وأصل تحديه وإصراره على الاستمرار فى التقدم، بينما بقى الإخوان تنظيما لا يملك غير التهديد والوعيد ونشر الشائعات والإحباط، ونكتشف من خيوط التنظيمات والعمليات الإرهابية والتفجيرات، أن التنظيمات الإرهابية كلها خرجت من رحم الإخوان. اليوم وبعد ثلاث سنوات يشعر المصرية بالأمان فى كل مكان، يمارسون احتفالاتهم بالعيد بكل حرية، لا يشعرون بالخوف، نظرة واحدة على المنطقة تكشف كيف نعيش ونشعر ونحتفل ونمارس حياتنا، بينما المنطقة على صفيح ساخن تواجه إرهابا من كل نوع، وتعانى من عدم الاستقرار لأنها استسلمت للتنظيمات الإرهابية والتكفيرية، فى العراق وليبيا وتركيا ووصل بعضها للملكة العربية السعودية، ووصلت الهمجية بتنظيمات الإرهاب أن نفذت تفجيرا انتحاريا فى الحرم النبوى.

هذا ما يجرى حولنا لكن مصر الناس تمارس حياتها طبيعيا وتعيش وتشترى وتحتفل، وتتناقش وتتجادل وتختلف وتتفق حول المستقبل. وهى مؤشرات يدركها هؤلاء الذين يقرأون الواقع ويعرفون ماذا تعنى السياسة، دعك من عدد قليل ليس لديه استعداد لقراءة الواقع السياسى والاقتصادى، من دون قدرة على استعراض ما يجرى أو التعرف على الأوضاع الإقليمية والداخلية وفرص الاستثمار ومعوقاته. نحن الآن دولة طبيعية لها مشكلاتها التى تشبه مشكلات دول وشعوب العالم، وهى مشكلات موجودة ونراها فى الدول ونرى طريقة معالجتها وعملها. الشعور بالأمان يصل إلى درجة كبرى وهو أمان ليس أمنيا فقط، مع الأخذ فى الاعتبار المجهود الكبير الذى تبذله القوات المسلحة، والشرطة والبطولات التى يقدمونها فى مواجهة الإرهاب. والجريمة، لكن الأمن هنا يتمثل فى تحركات دائمة وخطوات متواصلة فى التنمية ورسم خطوات التحرك ووضع مصر على خرائط البناء. هناك حركة فى كل اتجاه بالدولة التنمية الطرق المدارس المستشفيات، والبنية الأساسية نقل المياه لسيناء، الجلالة، تطوير القرى الفقيرة. الاستثمارات فى كل اتجاه. 33 مليار جنيه للإسكان الاجتماعى، أجور الموظفين من 96 مليار فى 2011 لـ218 مليار فى 2015/16، ومخصصات الصحة خلال أربع سنوات ارتفعت من 26.1 مليار جنيه إلى 48.9 مليار جنيه، وهو رقم ربما لا يكون معبرا عن كل الأحلام والطموحات، لكنها تمثل قفزة وانتقالا مهما فى سياقات التراكم، نحن هنا نتحدث عن دولة انتقلت من تحدى الإرهاب وبقيت طوال عامين رهن تهديدات ومخططات، إلى دولة تقفز فى بناء الطرق والاستثمارات.

ونقول هذا ليس من أجل أن نرى أنفسنا الأفضل وأن كل شىء على ما يرام، لكن لنقول إننا دولة طبيعية لديها أحلام وطموحات، وأمامها معوقات ومشكلات، تسعى لمواجهتها وحلها. وتمارس الجدل والمناقشات والاختلاف فى الآراء مثلها مثل باقى العالم، لكنها تنعم بأمن واستقرار يمكنها من السير فى الطريق إلى الطموح.






الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;