الإعلامية داليا وفقى فى حوار خاص مع "انفراد": أعتز كثيرًا ببرنامج التوك شو السياسي الثقافي "حدوتة مصرية".. ذاكرة الأمة ومنوعات ثقافية أبرز برامجى.. سعيدة للغاية بتقديمى المنصة الثقافية

** أول حلقة قدمتها في حياتي كانت عن حرية الإبداع وكانت بمثابة بطاقة تعارف بيني وبين المشاهدين ** تغطيتى فعالية عمان عاصمة للثقافة العربية وسفرى بدون المخرجة لتعطل تصريح سفر الكاميرا مواقف لن أنساها ** مصر تشهد حراكا ثقافيا كبيرا في من حيث الكم والكيف الابداعي أحد أبرز الإعلاميين بقناة النيل الثقافية، تكوينها الثقافي من صغرها ساهم بشكل كبير في تأهيلها إعلاميا لتصبح أحد أبرز مقدمى البرامج الثقافية، وتقدم نوعية جديدة وهى برامج توك شو الثقافية والتي تميزت فيها كثيرا وتمكنت من تكوين قاعدة كبيرة من الجماهير، فمنذ انضمامها للتليفزيون المصرى ولديها شغف بتقديم هذه النوعية من البرامج، إنها الإعلامية الكبيرة داليا وفقى. خلال حوارنا مع الإعلامية داليا وفقى، تحدثت عن كيف كانت بدايتها الإعلامية؟ وأول لقاء بينها وبين الشاعر ماجد يوسف مؤسس قناة التنوير والذى كان سببا في التحاقها بالتليفزيون المصرى، وأبرز البرامج التي قدمتها في ماسبيرو، وأبرز المواقف التي لا يمكن أن تنساها خلال عملها، ووجهة نظرها حول الحركة الثقافية الآن في مصر، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى.. كيف كانت بدايتك في التليفزيون المصرى؟ عقب حصولي علي شهادتي الجامعية بتفوق حصلت علي منحة ماجستير بكلية الآداب جامعة المنصورة وأثناء دراستي لتمهيدي الماجستير كانت الكلية تنظم مؤتمر دولي عن التراث الشعبي، ووقتها حضر فريق من قناة النيل الثقافية لتغطية الحدث وكان لدي شغف وحلم كبير منذ الطفولة بالعمل كمذيعة بالتلفزيون المصري تحديداً بجانب تدريسي بالجامعة. وكيف انضممت للتليفزيون المصرى؟ من خلال تعاملي علي مدار أيام فى المؤتمر سألت المذيع اللامع "باسم كامل" الذي اعتبره من أروع وأجمل الشخصيات التي قابلتها في حياتي "هل القناة الثقافية بحاجة لمذيعين جدد أو هناك اختبارات قريبة للمذيعين". وماذا كان رده؟ قال حينها إن القناة بها اكتفاء من حيث العدد وهناك قناة جديدة ثقافية أيضا اسمها قناة التنوير ستنطلق قريبا، وهناك فرصة للتقديم فيها وتكون أكبر من النيل الثقافية، فقلت له "أريد أن أقدم فيها" وبالفعل رتب مشكورا موعدا مع رئيس القناة وقتها الشاعر والمثقف الكبير ماجد يوسف ، وذهبت لمبني التلفزيون لأول مره في حياتي وأنا في قمة السعادة والقلق أيضا، وكان الزميل والأخ الرائع باسم كامل في استقبالي وهو من قام بعمل تصريح دخولي للمبني لأول مره. وماذا حدث بعدها؟ بالفعل صعدت للدور السابع الموجود به قطاع النيل للقنوات المتخصصة ووجدت مكاتب جميع رؤساء القنوات بجوار بعضها يفصلها حاجز زجاجي ، وكانت لأول مرة أرى المذيعين الذين أحبهم وأتابعهم ، ففي السابق كنت أراهم فقط من خلال الشاشة منهم الأساتذة نجوى إبراهيم وسلمي الشماع وجمال الشاعر، وحتي وصلت لمكتب رئيس قناة التنوير الذى رحب بي كثيراً وظل يتحدث معي في أمور عده في مختلف المجالات في شكل دردشة ومناقشة في نفس الوقت ، وسعدت للغاية في أخر المقابلة يخبرني بأنه متفائل جدا ًبي ويرى أنى مذيعة تلفزيونية واعدة. ماذا تتذكرين عن أول اختبار لك في التليفزيون المصرى للعمل داخل ماسبيرو؟ الأستاذ ماجد يوسف أصدر قرارا للمكتب الفني بعمل تصريح دخولي المبني لمدة 15 يوما تجدد تلقائيا وكانت هذه الخطوة الأولي لي في مشواري الإعلامي ثم تم عمل اختبارات للمذيعين واجتزتها بنجاح كبير وبعد ذلك تم تدريبنا علي يد نخبة من كبار الأساتذة وعملت فترة بالقناة، حيث قدمت فيها مجموعة من البرامج السياسية والثقافية ثم انتقلت فيما بعد لقناة النيل الثقافية. من الذى شجعك ودفعك للعمل في التليفزيون المصرى؟ نشأت وتربيت علي حب الثقافة والعلم والمعرفة من خلال والدي أستاذ الجامعة ووالدتي التي درست الهندسة ومكتبة أبي الكبيرة والثرية التي كانت تضم كتبا في كافة مجالات الثقافية والمعرفة والفكر، حيث القراءة والاستماع للموسيقي والطرب والذهاب إلي السينما والمسرح ومعارض الفن التشكيلي كل هذا كان جزء من حياتنا الأساسية منذ الصغر، فوالدى ووالدتى هما من شجعاني أولًا على اكتشاف شغفي وعلماني أن أختار ما أحبه كي أتميز فيه ثم أساتذتي الإعلامين الكبار الذين تعلمت منهم الكثير. ماذا كان شعورك خلال تقديم أول حلقة في التليفزيون المصرى؟ أول حلقة قدمتها في حياتي كانت عن حرية الإبداع وهل مصادرة الفكر ومنع الكتب ذات جدوى أم مواجهة الفكر بالفكر وذلك بعد مصادرة مجمع البحوث الإسلامية لرواية عربية أحدثت اعتراضا كبيرا نظراً لمحتواها، وطرحت الأسئلة للحوار والنقاش بين طرفي القضية من ضيوف علماء متخصصين بمجمع البحوث الإسلامية ومبدعين وصحفيين والكل عبر عن وجهة نظره بكل حرية وأيضا بما لديهم من حجج ومبررات وعلي الرغم أن موضوع الحلقة شائك وصعب على مذيعة في بداية الطريق إلا أنه كان تحدياً كبيراً وسعيت لمذاكرة الموضوع جيداً ولاقت الحلقة وقتها قبولا كبيرا، كما علمت، لأن الطرح تم بمهنية واحترافية وكانت هذه الحلقة بمثابة بطاقة التعارف بيني وبين المشاهدين. قدمت عدداً كبيرا من البرامج السياسة والثقافية ما أقرب هذه البرامج لك ؟ قدمت عدد كبير جدا من البرامج بالفعل ولكن هناك محطات مهمة منها برنامج ذاكرة الأمة وقراءات وكتاب واحد وبرنامج للود قضية والنشرة الثقافية، وأيضا من البرامج التي أعتز بها كثيرًا برنامج التوك شو السياسي الثقافي "حدوتة مصرية"، وأيضا البرنامج السياسي، والموجز حيث قراءة الصحف وتحليل الأخبار، وعلى الرغم من تقديمي كل القوالب البرامجية تقريبا سواء برامج حوارية أو نشرات أخبار أو لقاءات أو تغطيات خارجية أو تعليق صوتي إلا أن التوك شو يظل هو الأقرب لي لأنه يكون أكثر تفاعلا وتنوعاً من حيث الموضوعات وحيويتها . هل هناك مواقف خلال عملك لا يمكن أن تنسيها؟ من المواقف التي لا أنساها، عندما طُلب مني تغطية فعالية عمان عاصمة للثقافة العربية وسافرت بالفعل مع وفد من مصر ضم عدد من المثقفين والمفكرين والفنانين والإعلاميين، ولكن لظروف خاصة بتعطل تصريح سفر الكاميرا سافرت بدون فريق العمل المكون من المخرجة ومدير التصوير وطبعاً بدون الكاميرا وعندما وصلت لعمان تواصلت مع سفيرنا المصري الدكتور محمد حجازي وشرحت له أنني بحاجة لكاميرا لحين وصول كاميرا برنامجي من القاهرة لإجراء حورا مع عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية في ذلك الوقت، وبالفعل تم استئذان فريق عمل التلفزيون الأردني في استخدام الكاميرا الخاصة بهم في موقع الحدث وأجريت حوارا حوالي 25 دقيقة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية حول عدد من الموضوعات ومن بينها بالطبع دور الجامعة العربية في الشأن الثقافي العربي ما الذي يمثله برنامج منوعات ثقافية الذي قدمتيه ما يقرب من ثلاث سنوات ؟ برنامج منوعات ثقافية له مكانة خاصة عندي لأنه برنامج توك شو ثقافي في شكل مجلة وناقشت من خلاله عدد من القضايا والشخصيات والموضوعات الثقافية في فروع الثقافة من فكر وتاريخ وآثار وسينما ومسرح وفن تشكيلي وموسيقى وكتب وغيره، وأنا أعشق هذه النوعية من البرامج لأنها بمثابة مجلة تليفزيونية ثقافية واستضفت في البرنامج نخبة من الضيوف من مصر والوطن العربي المنصة الثقافية هو أحدث برامجك.. كيف اختلف عن منوعات ثقافية؟ المنصة الثقافية هو برنامجي الحالي وسعيدة للغاية بتقديمه وهو توك شو ثقافي مصري بصبغة خبرية في المقام الأول واعتبره أربع برامج في برنامج واحد لأني أقرأ الأخبار وأحللها وأقوم بعمل التعليق الصوتي للتقارير وأجري حوارات مع ضيوفي والاختلاف جاء في شكل البرنامج ومضمونه إلى حد ما، حيث يعتمد برنامج المنصة الثقافية على عرض وتحليل أحدث وأهم الأخبار الثقافية محلياً وعربيا وعالميا بالإضافة لعرض تقارير وفيديوهات وصور أكثر بالإضافة إلى فقرتين حواريتين نتابع من خلالهما الأحداث الثقافية الجارية بالإضافة إلى مناقشة القضايا الثقافية محليا وعربيا واستضفنا بالفعل عدد من المبدعين والمثقفين المصريين والعرب وهذا من ضمن أهداف برنامجنا أن يكون منصة إطلاق للأخبار والأحداث الثقافية من مصر بما تحتويه من حراك ثقافي وتاريخ في مجالات الثقافة والمعرفة والفكر . ما رأيك في انتشار البرامج الثقافية والتي تشبه برامج القناة الثقافية إلى حد كبير على عدد من القنوات التلفزيونية ؟ أريد أن أفرق بين أمرين ، أولا ً: أن التقليد أو النقل عن القناة الثقافية هو دليل نجاح وريادة وتميز لأننا القناة الوحيدة المتخصصة في مصر والرائدة في الوطن العربي في تقديم الإعلام الثقافي والمنافسة كماً ومضمونا ًلصالح القناة الثقافية بالتأكيد ولكن ما يميز القنوات الخاصة هو الإمكانات المادية التي تتيح استديوهات أكبر وكاميرات حديثة وإضاءة ديكور وساعات مونتاج لعمل التقارير وحجز دوبلاج للتسجيل الصوتي وإلى آخره من أمور فنية لا شك أنها في غاية الأهمية في الإنتاج التلفزيوني، ومع هذا فنحن علي الرغم من قلة الإمكانات المادية نبذل قصاري جهدنا للخروج بأفضل شكل متاح مع التركيز على المضمون بشكل أكبر لأن الإعلام الثقافي ليس سهلا وإنما يقوم على معادلة المزج بين المضمون والقيم وطريقة تقديم جذابة وهناك دور مهم ومحوري لكاريزما المذيع وقبوله وثقافته وامتلاكه لأدواته ومهاراته، والأمر الثاني أننى سعيدة للغاية باهتمام القنوات الخاصة بتقديم البرامج الثقافية لأنه في النهاية يؤكد على أهمية ودور الثقافة في الارتقاء بالشعوب وتشكيل وجدانها ووعيها ومصر بلد حضارة عريقة بها من الكنوز الكثير والمستفيد الأكبر هو المشاهد بكل تأكيد. هل كل الموضوعات الثقافية يصلح تقديمها على شاشة التليفزيون؟ من وجهة نظرى ليس كل الموضوعات الثقافية يصلح تقديمها على شاشة التليفزيون خاصة إذا كانت الموضوعات خاصة إذا كانت موضوعات جامدة وتتسم بالصعوبة وقد تصلح أكثر للقراءة والصحف أكثر من تقديمها تليفزيونيا أو إذاعيا، فقد تكون موضوعات غير مفهومة للمشاهد بشكل عام. كيف ترصدين الحركة الثقافية الآن في مصر ؟ مصر تشهد حراكا ثقافيا كبيرا في من حيث الكم والكيف الابداعي في الأدب والفن التشكيلي والموسيقي وغيره، والدولة تولي اهتماما كبيرا بالثقافة خلال السنوات القليلة الماضية على عدد من الأصعدة ومن أهمها الاهتمام بالمحافظات والأقاليم أكثر من ذي قبل من خلال مشروعات ومبادرات لإيصال الثقافة لكافة الفئات والأعمار أيضا، كما أننى سعيدة للغاية بالاهتمام بالجوائز المقدمة للمبدع الصغير وغيرها من المبادرات ودعم الأجيال الجديدة في مجال الثقافة والإبداع ، والحقيقة إن اهتمام الدولة بالبعد الثقافي شيء جدير بكل تقدير وله أهمية كبيرة للغاية في خلق أجيال جديدة علي درجة من الوعي والانتماء لثقافتنا وتاريخنا وحضارتنا ودائما في تطلع للمزيد لأن مصر مليئة بالطاقات الإبداعية الخلاقة.




الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;