رئيس الوزراء: الدولة المصرية نجحت خلال الفترة الماضية فى الاعتماد على وزراء شباب.. والحكومة فى مرحلة الاتفاقات النهائية بشأن تمويل جديد من صندوق النقد الدولي.. وخطة لزيادة أعداد الخريجين من كليات الطب

حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على إجراء حوار مع الشباب المشاركين فى "ملتقى لوجوس الثالث للشباب 2022"، والذين التقى بهم اليوم بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، بتشريف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ وبحضور السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وعدد من الأساقفة وقيادات الكنيسة. بدأ الحوار بسؤال لأحد الشباب الذى يعيش فى شمال ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية حول رؤية الدكتور مصطفى مدبولى للصفات التى يتسم بها القائد الناجح، وقال رئيس الوزراء ردا على هذا التساؤل: أن القائد الناجح يجب أن تكون لديه رؤية استراتيجية واضحة، يتم ترجمتها إلى خطط تنفيذية، والأهم هو اختيار فريق عمل بإمكانه تنفيذ هذه الخطط بنجاح، مؤكدا أن القائد الناجح لا يمكن أن ينجز الأعمال بمفرده. وأضاف: بعد أن يتأكد القائد الناجح من تنفيذ هذه الخطوات السابق الإشارة إليها يجب عليه أن يتابع بصورة يومية ما تم إنجازه على الأرض، لافتا إلى أن أكبر تحد يمكن أن يواجه القائد هو اختيار الكوادر البشرية المناسبة بمن فيهم الموظفون الصغار لأن مدى كفاءة هؤلاء الموظفين يتوقف عليه أمر مهم للغاية وهو إما أن يسير العمل بنجاح أو أن يتم إعاقة هذا العمل بسبب عدم الكفاءة. وتابع رئيس الوزراء: القيادى الناجح يُقيّم باستمرار خطط العمل وما تم إنجازه ويصوب ما قد يراه خطأ إذا اكتشف هذا الخطأ، مؤكدا أن هناك مقولة مهمة فى علوم الإدارة وهى أن "المدير الجيد هو من يصنع مديرين جيدين" والمدير السييء هو من لا يفوض المهام للآخرين. وأشار رئيس الوزراء فى هذا الصدد إلى أن الدولة المصرية نجحت خلال الفترة الماضية فى الاعتماد على وزراء شباب فى الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر، وهو ما لم يكن يحدث قبل 2011. وردا على سؤال توجه به أحد الشباب عن الدور الذى يجب أن يقوم به الشباب المصريون فى الخارج لوطنهم الأم، قال رئيس الوزراء: دوركم الحقيقى هو أن توضحوا الصورة الحقيقية لمصر من خلال تعاملاتكم اليومية وعبر حساباتكم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنه على مدار الأشهر الثلاثة الماضية قام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء برصد 150 مقالة تم نشرها فى جرائد وصحف ومواقع عالمية أغلبها يحمل صورة سلبية عن مصر، وهى مقالات مدفوعة من قبل جهات معينة، وهو ما يجب أن تصححوه من خلال تفاعلاتكم المختلفة. وانتقل الدكتور مصطفى مدبولى بعد ذلك إلى الإجابة عن سؤال عن خطة الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة لدعم قطاع السياحة، موضحا أن الوزير السابق الدكتور خالد العنانى كان له مجهود كبير فى النهوض بقطاع الآثار، ورؤيتنا للفترة المقبلة تتمثل فى التركيز على قطاع السياحة كنشاط اقتصادي، عبر العمل على مجموعة من الخطط تستهدف زيادة معدلات السياحة الوافدة إلى مصر. وأكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية تدرك جيدا أن السياحة تعد أحد أهم موارد النقد الأجنبى للبلاد، مشيرا فى هذا السياق إلى أن مصر تعمل على الانتهاء من مجموعة من المشروعات السياحية المهمة وأبرزها مشروع المتحف المصرى الكبير. وتوجه أحد الشباب بسؤال للدكتور مصطفى مدبولى عن سر الاهتمام بمدينة العلمين الجديدة، وردا على ذلك، أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية لديها خطط للاستفادة من شواطئها الساحلية أفضل استغلال على غرار ما يحدث فى أوروبا. وأضاف: كانت الحكومات المصرية المتعاقبة منذ الثمانينات قد خططت لأن يكون الساحل الشمالى عبارة عن مجموعة من المنتجعات السياحية، وكانت هذه المشروعات غير ملحقة بأى أنشطة اقتصادية، إذ كانت تعمل هذه المنتجعات خلال شهور الصيف فقط. وتابع: من هنا كان التوجه لإقامة المدن الجديدة، ومن بينها مدينة العلمين الجديدة؛ لتكون مجتمعا عمرانيا جديدا يجذب الشباب للسكن والعيش فيه بدلا من البناء على الأراضى الزراعية، إلى جانب إقامة العديد من الأنشطة الاقتصادية التى تدر عائدا كبيرا للاقتصاد المصري، ومنها إنشاء ميناء لوجستى لربط مصر بشكل أكبر بأوروبا، وهذا كله بالإضافة إلى النشاط السياحى بالمدينة. وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة أيضا ستنشئ أكثر من مدينة فى الساحل الشمالى ومن بينها "رأس الحكمة". وانتقل الدكتور مصطفى مدبولى بعد ذلك إلى الإجابة عن سؤال يتعلق بجهود الدولة المصرية لجذب المصريين فى الخارج والاستفادة من خبراتهم، موضحا أن الحكومة تتبنى أكثر من مشروع لهذا الغرض، فعلى سبيل المثال تعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مجموعة من البرامج لخلق كوادر فى مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، والاستفادة من الشباب المصريين الذين يعملون فى هذا المجال فى شركات عالمية، خاصة أن هذا القطاع زادت أهميته بصورة كبيرة بعد أزمة "كورونا". وأضاف أن الحكومة أيضا تدعم قطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال واتخذت العديد من الإجراءات لتيسير تأسيس هذه الشركات، ومن بين هذه الإجراءات القرار الذى صدر مؤخرا بتخفيض قيمة رأس المال المطلوب لتأسيس شركات الشخص الواحد من 50 ألف جنيه إلى ألف جنيه فقط، فضلا عن تيسير الحصول على التمويل لهذا النوع من الشركات. وللإجابة عن سؤال لأحد الشباب حول الوضع الاقتصادى الحالى للدولة المصرية، استعرض رئيس الوزراء أبرز الملفات الاقتصادية التى تعمل عليها الحكومة، موضحا أن مصر تبنت برنامج الإصلاح الاقتصادى وحققت بفضله معدلات نمو كبيرة لولا أزمتى "كورونا" والحرب الروسية الأوكرانية. وقال الدكتور مصطفى مدبولى أن الحكومة فى مرحلة الاتفاقات النهائية بشأن تمويل جديد من صندوق النقد الدولي، كما تطرق إلى الحديث عن أن الدولة المصرية تقدم دعما نقديا لـ 4 ملايين أسرة ( بواقع 16-20 مليون مواطن) من خلال برنامج "تكافل وكرامة"، وتم إضافة مليون أسرة جديدة مؤخرا للبرنامج. وأضاف: مصر من الدول القليلة التى لا تزال تقدم الدعم التموينى ودعم السلع، وفى هذا السياق فإن الحكومة تنتج 270 مليون رغيف خبز مدعم يوميا، تكلفة الرغيف الواحد 80 قرش، تدعمه الدولة بـ 75 قرشا، فيما تبلغ تكلفته على المواطن 5 قروش فقط، لافتا إلى أن الدولة المصرية تتحمل 230 مليون جنيه يوميا هى قيمة دعم الخبز. وتابع أن الدولة المصرية تتبنى عددا من برامج الإسكان الاجتماعى لمحدودى ومتوسطى الدخل بتكلفة مخفضة وتمويل ميسر، كما تطرق إلى أن الحكومة المصرية تنسق بشكل كامل مع البنك المركزى للتعامل مع أزمة التضخم العالمية آملين أن تأخذ هذه الأزمة مسار التعافى خلال الشهور القليلة المقبلة. وفى رده على سؤال لأحد الشباب حول جهود الدولة المصرية فى القطاع الطبي، قال رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية لديها خطة لزيادة أعداد الخريجين من كليات الطب على مستوى الجمهورية. وأضاف أن مصر تتمتع بكونها سوقا تتوافر فيه الأدوية بأسعار تنافسية إذا ما قارناها بأسعار الأدوية فى الدول الأخرى، موضحا أن مصر بها 170 شركة تنتج مختلف الأدوية، وفى سياق متصل قامت الدولة بإنشاء مدينة الدواء لاجتذاب كبرى الشركات العالمية لتصنيع الأدوية المتقدمة. وتطرق مدبولى فى هذا الإطار للحديث عن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار من خلال العلاج على نفقة الدولة، حيث استطاعت الحكومة إجراء نحو 1.3 مليون عملية جراحية فى 4 سنوات، بتكلفة 11 مليار جنيه، تنفيذا لتكليفات الرئيس، وتتنوع هذه العمليات بين زراعة الكلى وعمليات القلب وغيرها(تتكلف هذه العمليات فى بعض الأحيان 600-700 ألف جنيه)، وجراحات الأورام. وتناول رئيس الوزراء جهود الدولة المصرية لإنجاز المشروع القومى لتجميع وتصنيع مشتقات البلازما، وما يحظى به من اهتمام كبير من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
































































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;