فى الذكرى 141 لثورة عرابى.. هنا حفظ أحمد عرابى القرآن الكريم كاملا وعلمه لأهل المنفى.. أسلم على يديه المئات.. وأحفاده يروون حكايات جدهم من داخل مسجده بعد إعاده تطويره بتكلفة 20 مليون جنيه.. صور

يظل أحمد عرابى ابن محافظة الشرقية، أحد أهم الرموز التاريخية التى رفضت الاستسلام للظلم ووقفت ضده، فى العديد من المواقف التى من أشهرها وقفة عابدين أمام الخديوى توفيق فى 9 سبتمبر 1881، والتى اتخذته المحافظة عيدا قوميا لها. وفى الذكرى 141 لاندلاع الثورة العرابية، التقى انفراد أحفاد الزعيم بمسقط رأسه بقرية هرية رزنه الذين رووا حكايات تاريخية عن جدهم، وذلك من داخل المسجد الذى تعلم فيه القرآن الكريم والذى علمه لأهل جزيرة سيرلانكا فى المنفى، وأسلم على يده عدد كبير من أهالى الجزيرة. ويعد المسجد تحفة معمارية، والذى تمت إعادة بنائه بنموذج معمارى شبيه قليلا بالحرم النبوى وهو منارة إسلامية لتعليم أهل القرية القرآن الكريم. فى البداية، قالت وفاء السيد عرابى أحد أحفاد الزعيم، أن جدها الأكبر والد الزعيم، كان شيخ البلد للقرية وحافظا للقرآن الكريم والذى زرع فى أبنائه حب وحفظ القرآن وارتباطهم بالمسجد الذى كان يقع ضمن أراضى أملاكهم بالقرب من المنزل وسط القرية، وفى سن صغيرة حفظ عرابى القرآن الكريم، تم التحق بالجهادية، وتدرج فى المناصب إلى أن وصل لدرجة ناظر الجهادية ليكون أول مصرى من أصل فلاح يتقلد هذا المنصب الرفيع. وتكمل أن عرابى ظل على عهده فى التواضع ولم تنقطع زياراته فى المناسبات للقرية، والتى كان يخرج الفلاحين من القرية والقرى المجاورة لاستقباله مصطفين على الطريق من بداية القرية لأكثر من كيلو متر ويردون أغنية "الباشا جه، يلا نروح طرح البلح"، لافتا إلى أن هناك شجرة كانت فى أراضى أملاكه التى تمت مصادرتها تسمى "دقن الباشا"، حيث كانت تخرج منها ألياف بيضاء تشبة اللحية، مما دعى الفلاحين لإطلاق هذا الاسم عليها تشيبها بذقن عرابى، وظلت الشجرة لعقود طويلة حتى قطعت قريبا. وأشارت إلى أن عرابى لم يكتف بحفظ القرآن الكريم فقط، بل عمل خلال سنوات المنفى على تعليم أهل الجزيرة القرآن ومبادئ الإسلام ومحو الأمية، والذى دفع العديد من الأهالى لاعتناق الإسلام حيث أسلم على يديه المئات، وأنشأ أول مدرسة لتعليم الدين الحنيف التى ساهمت فى نشر الإسلام بين الأهالي، الأمر الذى دفع أهل الجزيرة لتخليده بتحويل منزله إلى متحف وإطلاق اسمه على العديد من المنشآت والجامعات. أما محمد العوضى عضو مجلس إدارة المسجد، قال إنه تم إنشاء المسجد بالجهود الذاتية بتكلفة 20 مليون جنيه على مساحة 1700، حيث أن المسجد الأصلى كان مساحته 50 مترا بالطوب اللبن، وتمت توسعته إلى 400 متر، إلى أن تقرر إحلاله وتجديده، حيث افتتحه وزير الأوقاف قبل ثلاثة أعوام ونقل منه أمسية دينية لشهر رمضان عبر التليفزيون المصرى فى هذا العام، ويضم المسجد مدرسة للقرآن الكريم لتعليم الأطفال والكبار بالإضافة إلى مركز صحى.






















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;