الحاجة ظريفة جيلانى تسطر قصة كفاح تربية الأولاد بعد وفاة زوجها منذ 27 سنة.. تعمل فى صناعة الأقفاص من جريد النخل يومياً وتبيعها لتجار الشادر بإسنا.. تعلمت المهنة من "صنايعية فيومية" والقفص من 2 لـ7 جني

فى غرفة صغيرة من البوص والجريد تجلس سيدة تبلغ من العمر 63 سنة على الأرض وفى يديها أدوات متنوعة، تستخدمها في صناعة أقفاص الجريد لتوفيرها للمزارع وتجار الخضار والفاكهة يومياً، تبدأ يومها من الخامسة فجراً وتظل فى تلك الغرفة خلف منزلها بقرية الحلة التابعة لمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، أكثر من 15 ساعة يومياً فى تقطيع وتجهيز الجريد وعمل الأقفاص، وهى "الحاجة ظريفة جيلانى" بطلة من بطلات الكفاح والعمل بمهن الرجال لأجل الحصول على الرزق الحلال لأسرتها منذ أكثر من 27 سنة مضت. وفى بداية حديثها تقول الحاجة ظريفة محمد جلال أشهر صانيعية أقفاص بقرية الحلة فى مدينة إسنا، إن زوجها متوفى منذ 27 سنة مضت، وتقوم على تربية 3 أولاد وبنت حتى ساعدتهم فى الزواج جميعاً، ولا تزال تعمل بتلك المهنة لتوفير الرزق لأسرتها، حيث إن أبناءها يعملون باليومية وبالكاد يوفر بعضهم نفقات أسرته، فهم يساعدونها فى جلب جريد النخيل والإتفاق على بيع الأقفاص بعد تجهيزها له يومياً فى الشادر وباقى أماكن تجار الفاكهة والخضروات بالمدينة. وتضيف الحاجة ظريفة فى لقائها مع "انفراد"، أنها بدأت تعلم صناعة الأقفاص على يد صنايعية من الفيوم كانوا يعملون بقريتهم فى تصنيع الأقفاص، وقررت التعلم منهم بعد مرور أسرتها بظروف صعبة، وبدأت العمل معهم بالإيجار باليومية فى تقفيل الأقفاص، وبعد فترة تعلمت الصناعة وبدأت فى توفير الجريد لتصنيعه لحسابها الخاص، حيث أن زوجها كان كبير فى السن ويعانى من متاعب صحية ولا يستطيع العمل ولديها أطفال يحتاجون للمصاريف، وظلت تعمل لعدة سنوات حتى توفى زوجها منذ 27 سنة مضت، واستمرت رحلتها فى الكفاح اليومى بتصنيع الأقفاص حتى الآن. وأوضحت أقدم صانعة أقفاص فى مدينة إسنا، أن تلك المهنة معروف عنها للرجال فقط، وذلك لما فيها من مشقة وعناء وتحتاج لأيدى قوية تقوم بالدق والتقطيع والتجهيز للأقفاص، ولكنها قررت دخولها وتعلمها لتوفر الرزق الحلال لأسرتها وأطفالها الأربعة، حيث أنها كانت فى البداية كانت تعمل خلف صنايعية الفيوم بسعر ربع جنيه ونصف جنيه فى اليوم لتقوم بدق الأقفاص بعد تجهيز الجريد بشكل القفص، وبعد فترة من التعب بمهنة الرجال قررت أن تجلب الجريد بنفسها لتقوم بصناعتها بنفسها لكى توفر رزق أفضل لأسرتها وأطفالها الأربعة. وعن سعر الأقفاص تقول الحاجة ظريفة محمد جلال، أنها كانت تقوم بصناعة القفاص بسعر ربع ونصف جنيه، ومع تطور العمل وتقدم الزمن أصبحت تتعاقد مع المزارعين فى موسم المانجو والطماطم والبلح وباقى الخضروات والفاكهة، أصبح القفص يصل من 2 لـ7 جنيهات حسب جودة ووزن القفص، حيث تتعاقد على الجريد بسعر الـ1000 جريدة بـ1500 و2000 جنيه، وبعدها تدخل مرحلة تجهيز الجريد لصناعة الأقفاص بأحجام وأوزان مختلفة حسب طلب أصحاب المزارع والتجار، موجهةً الشكر لكل أهل الخير من أصحاب المزارع والتجار الذين يقومون بالتعاقد معها بصفة دائمة لدعمها فى تربية أبنائها وأحفادها وتوفير الرزق الحلال لهم بتلك المهنة الشاقة لها كسيدة، فهى مهنة رجال وقررت الدخول فيها لدعم أسرتها منذ كان أبناؤها أطفال وحتى الآن. وفى نهاية حديثها قالت الحاجة ظريفة محمد جيلانى لـ"انفراد"، أنها تحلم بالستر والصحة لتكمل مهمتها فى توفير الرزق الحلال لأسرتها وتوفر لأبنائها مكان جيد يقومون فيه بصناعة أقفاص الجريد لكل الزبائن بشكل أفضل وأسرع، موضحةً أنها تعمل برفقة أبنائها الثلاثة من الشاب والبنت توفر لهم قوت يومهم من مأكل وملبس وتنفق على أحفادها بعد وفاة زوجها منذ 27 سنة، موضحةً أنها لم تفكر فى منظرها أمام الناس بالعمل فى مهنة الرجال ولكنها قررت المكافحة فى تلك المهنة الشاقة لأنها مجبرة على توفير الرزق لأبنائها وأحفادهم، ورغم كل تلك الظروف نجحت فى تعليم أبناؤها الأربعة وحالياً تستكمل مسيرتها فى تعليم أحفادهم. وتشهد مدينة إسنا خلال تلك الفترةانطلاق موسم حصاد البلح البرحى الأصفر من داخل مزرعة الملك فاروق فى منطقة المطاعنة بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، والتى تشمل 24 فدان مانجو و45 فدان برتقال و5 فدان أشجار نخيل وبلح، حيث بدأ العمال فى حصاد البلح من أشجار النخيل البالغة حوالى 170 شجرة نخيل داخل المزرعة الأكبر بمدينة إسنا. وفى هذا الصدد يقول محمود أبو علام مزارع أقصرى، إنهم يقومون بجنى البلح البرحى الأصفر بمزرعة الملك فاروق، حيث إن تلك الحديقة حوالى 67 لـ70 فدانا، وانطلق موسم جنى البلح والذى يصل لحوالى 10 أطنان فى تلك المزرعة التى تضم حوالى 170 نخلة، وكل سباطة بلح تخرج حوالى 170 كيلو بلح. ويضيف محمود أبو علام لـ"انفراد"، أن النخلة الواحدة تنتج حوالى 500 كيلو بلح فى الموسم وكل نخلة تخرج الكميات حسب الميزان، موضحاً أنه تم بيع محصول وثمار مزرعة المطاعنة الخاصة بالملك فاروق فى منطقة المطاعنة جنوب المحافظة، والتى تشمل 24 فدان مانجو و45 فدان برتقال و5 فدان أشجار نخيل وبلح، هذا الموسم بمبلغ 3 ملايين جنيه و9 آلاف و200 جنيه، تحت إشراف المهندس الحسينى يوسف مهندس مزرعة البساتين، ومحمود مصطفى أحمد مدير المزرعة، وعزت محمد أبو المجد وكيل المزرعة.






























الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;