ملحمة فى حب الوطن.. رجال ونساء قرية ميت حمل بالشرقية يدشنون مبادرة تعليمية مجانية لتخفيف العبء عن أولياء الأمور.. 1167 طالبا يسجلون بياناتهم فى 10 أيام من انطلاقها.. المحالون للمعاش فى الصفوف الأولى..

عندما يسود الحب وتتنحى المصالح الشخصية وأي خلافات، يترجم كل هذا فى صورة ملحمية فى حب البلد التى يعيشون عليها، حيث ضرب أهالى قرية ميت حمل بالشرقية، أروع الأمثلة فى العمل العام والخيرى بإطلاق مبادرة التعليم المجانية، لتخفيف العبء المادى من كاهل أولياء الأمور، فى جو من التلاحم حيث تسابق أغلب من له علاقة بالتدريس بحجز مكان له فى الصفوف الأولى للتدريس للانضمام للمبادرة التى لم يمضى على تدشينها سوى عشر أيام، بتعليم 150 طفلا حتى وصلوا إلى 1167. تفاصيل تلك المبادرة الإيجابية التى دشنها أهالى قرية ميت حمل التابعة لمركز بلبيس، والبالغ تعداد سكانها 45 ألف نسمة ويتبعها 6 عزب، سردها "أسر نادر جميل" عمدة القرية، المبادرة كانت فكرة من أحد شباب القرية منذ شهر، وتم تدشينها رسميا يوم 3 من الشهر الجارى، وتسابق العديد من المدرسين للمشاركة فى المبادرة لتقديم خبرتهم بتقوية الطلاب والتلاميذ فى كافة المواد بالمجان، ووقع الاختيار على تخصيص مقر جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالقرية للتدريس، وفور اطلاق المبادرة بشكل تجريبي بدأنا ب150 طالب وطالبة وبعد 10 أيام من تدشين المبادرة وصل عدد الطلاب 1167. "هدفها رفع كفاءة التعليم على مستوى القرية وتأسيس الطلاب فى اللغة العربية والحساب"، هكذا لخص "سلامة السروجى" المنسق للمبادرة، أهداف المبادرة، مشيرا إلى أنه استعان بالمدرسين المتقاعدين للمعاش، ولديهم القدرة على العمل والعطاء المدرسين الجدد وشباب الخريجين لتأسيس الطلاب، لكى تتلاقى الخبرات قديما وحديثا فى صالح الطلاب، ولكي يستفاد الخريج أصول التربية وكيفية إعطاء المعلومة للطالب من المدرسين القدامى، وتقتصر أهداف المبادرة فى البداية على تأسيس الطلاب فى اللغة العربية والرياضيات واللغة الانجليزية وليس تدريس المناهج، المبادرة شاملة كافة المراحلة الدراسية من الصف الأول الابتدائى حتى الثانوية العامة، وتم تخصيص مقر جمعية تحفيظ القرآن للتعليم الاساسى، واختيار مقر ثانى أعلى مسجد عمر ابن الخطاب، للطلاب الاعدادية والثانوية. "دورنا كشباب المشاركة فى حل أى مشاكل بالقرية والنهوض بها وتطويرها" بهذه الكلمات سرد " أحمد فؤاد السيسي" أحد شباب القرية الذى يرجع إليه فكرة تأسيس المبادرة، مشيرا إلى أن الشباب بالقرية يجتمع كل فترة للمساهمة فى تذليل أى عقبات، وعرض على عمدة القرية إطلاق مبادرة تعليم مجانية، فرحب وكان أول الداعمين لها أمنيا وذلك كافة العقبات، وتم إطلاقها من خلال بوابة ميت حمل الالكترونية، تم تصميم نموذج الكترونى وسجل عليه أعداد كبيرة من أبناء القرية، ونموذج للمعلمين تسابق العديد للتسجيل فيه. المبادرة ليست مقصورة على الرجال والشباب فقط بل شارك فيها العنصر النسائي بقوة ، قالت "صفاء محمد" منسقة المبادرة والمسئولة عن العنصر النسائي من المدرسات، موضحة أن عددهم زاد عن 50 بينهم عدد احتياطى للاستعانة بهم، والعمل يوميا بمقر الجمعية كل مرحلة دراسية 3 أيام أٍسبوعيا. وتطوع "محمد عبد الحميد" بالمعاش، لتولى مسئولية تخصيص مقر أعلى مسجد عمر بن الخطاب بمساهمة من الحاج "إبراهيم العيشل"، لتخصيصه مركز تعليمي للمبادرة بشكل دائم، وذلك بمساهمة من أبناء القرية، وتم تخصيص 7 فصول على مساحة 250 متر، وذلك بعد عشرة ايام من اطلاق المبادرة وتم الانتهاء من تصميم 3 فصول. وقال" علاء طلعت" مدير مدرسة سابق، من أبناء القرية إنه ساهم فى المبادرة بالتنسيق وكان متخوفا من فشل المبادرة فى البداية لكن بعد أول أسبوع لقيت المبادرة صدى كبير من الجميع. "لسه لدى طاقة على التدريس"، قالها "صبحى حسين على" مدرس بالمعاش، إنه بالمعاش منذ 3 سنوات، وعندما علم بالمبادرة سارع للمساهمة فيها بالتدريس لرد الجميل، قبل أن يشير أنه يشعر بمتعة كبيرة أكثر من فترة تدريسه بالمدارس. وكان لشباب المدرسين بالأزهر الشريف، دور فعال بالمبادرة، حيث انضم عدد من المدرسين عنهم" محفوظ محمد عبد النبى" مدرس بالأزهر وأحد المتطوعين بالمبادرة، إنه يظهر صوت الأزهر فى المبادرة بالمشاركة فى المرحلتين الإعدادية والثانوية. لم يقتصر العمل التطوعي لأبناء القرية المشاركين فى المبادرة عن العاملون بالتعليم فقط، بل بمجرد ما سمع المهندس" مصطفى الحملاوى" ابن القرية عن المبادرة سارع للمساهمة فيها تطوعيا ومعه عدد من شباب المهندسين،ودورهم قاصر على تأهيل المنشآت فى مسجد عمر ابن الخطاب بالطوابق العليا وتم تصميم 6 فصول، لاستيعاب كافة الطلاب والأعمال تتم بصورة جيدة تحت اشرف عمدة القرية وبمساعدة الأهالى. لم يمر على تدشين المبادرة سوى عشرة أيام، حتى لقيت صدى كبير بين أولياء الأمور، بعد أن صارت عملية التدريس بشكل جادي من الجميع وكان مقر جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالقرية مخصص لمكان المبادرة بعد الانتهاء من عملية التحفيظ، لكن لم يتوقع كل من ساهم فى المبادرة أن يصل عدد الطلاب إلى أكثر من 1000 مما دفع القائمين على المبادرة إلى تخصيص مكان يكون مركز تعليمى خاص بالقرية، ووقع الاختيار على الأدوار العليا أعلى مسجد عمر ابن الخطاب بالقرية بمساهمة من مالك المكان الحاج " ابراهيم العيش" وتم تصميم 7 فصول لاستيعاب عدد الطلاب.


































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;