شهدت مصر نهضة حقيقية في مجال تنمية الإنتاج الحيواني، وذلك نظراً لعدد من الإجراءات والخطوات التي تم تنفيذها مؤخراً وتمثلت في حصر وترقيم وإنشاء قاعدة بيانات للإنتاج الحيوانى وإحياء المشروع القومى للبتلو، وتمصير السلالات والتحسين الوراثى، بالإضافة إلى دعم وتطوير مراكز تجميع الألبان.
ولأول مرة تم إجراء حصر ميداني للثروة الحيوانية فى جميع محافظات الجمهورية ووضع خطة طموحى في إطار توجيهات القيادة السياسية تمثلت في توفير عجلات عشار وتحت عشار مستوردة ذات صفات وراثية عالية وإجراء تحسين وراثي للسلالات المحلية باستخدام التلقيح الإصطناعى من طلائق ذات صفات وراثية عالية لرفع الكفاءة الإنتاجية للسلالات المحلية من اللحوم والألبان، وإنشاء 600 نقطة تلقيح إصطناعى بالوحدات البيطرية وتجهيزها بالأجهزة المطلوبة لتنفيذ إجراءات التلقيح الإصطناعى.
وقال السيد القصير وزير الزراعة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يدعم مشروع إحياء البتلو نظراً لقدرة هذا المشروع على خفض الفجوة في اللحوم وتقليل الاستيراد وتحقيق التوازن والاستقرار في أسعار اللحوم، وتوفير فرص عمل لأبناء صغار المزارعين والسيدات والشباب في الريف ورفع مستوى المعيشة وتحقيق التنمية المستدامة للريف.
وأشار القصير، إلى أن حجم التمويل والاقراض بمشروع البتلو وصل لأكثر من 6 مليار و500 مليون جنيهاً لتربية ما يزيد عن 435 ألف رأس من الماشية، مضيفا: استفاد من مشروع قرض البتلو مايزيد عن 39 ألف مستفيد ضمن مبادرة حياة كريمة.
وأضاف القصير، أنه تم إدراج 15 من العجلات العشار وتحت العشار ضمن المشروع القومي للبتلو نظراً لتميزها وانتاجها الوفير ، حيث تصل إنتاجية الأبقار العشار في الألبان ومعدلات النمو لــ 8 أضعاف إنتاجية الأبقار المحلية وبذلك هي ثنائية الغرض ومسموح بالتمويل حتى 50 رأس بالمشروع القومي للبتلو، كما تم إلغاء شرط إلزام المستفيد من القرض تقديم رخصة تشغيل والاكتفاء بعمل معاينة ثلاثية من القطاع والبنك الزراعي أوالأهلي والهيئة العامة للخدمات البيطرية، تتم المعاينة الثلاثية للتأكد من وجود مكان مناسب للتربية.
وأوضح، أنه لن يتم السماح بالإستيراد إلا في حال مطابقة كافة الشروط الصحية طبقاً للموقف الوبائي والتأكد من إرتفاع معدلات الأداء والاحتياج، حيث تم عمل حصر لمراكز تجميع الألبان على مستوى الجمهورية بإجمالي 826 مركز داخل 14 محافظة والاهتمام بمراكز تجميع الألبان، كما يتم تحسين الجاموس المحلي من خلال التلقيح الاصطناعي.
وأوضح أنه تم تسجيل مصر ضمن الدول التى تعتمد المنشآت الداجنة المعزولة طبقاً لقواعد المنظمة العالمية للصحة الحيوانية مما يساعدنا على التصدير، ونحن على أعتاب الوصول للإكتفاء الذاتي من الانتاج الداجني وحققنا إكتفاء من بيض المائدة ولدينا العديد من الفرص التصديرية للخارج، كما تم توفير الأعلاف الآمنة لتحقيق إنتاج عالي يتم من خلال التفتيش الفجائي وسحب عينات لتحليلها من قبل اللجان المسئولة.
وأكد وزير الزراعة، لأول مرة تقنين أوضاع مراكز تجميع الألبان وإدخالها ضمن المنظومة الرسمية وضمان وجود بيانات عنها لتقديم الدعم اللازم، حيث تم البدء في تنفيذ المشروع مع عمليات التطوير وحصر لهذه المراكز على مستوى الجمهورية والتى بلغت 826 مركزا، ووضع الضوابط والشروط الخاصة بآليات الترخيص.