"مفاتيح شقتى مع حماتى" انقسام على السوشيال بين القبول والرفض.. خبيرة علاقات أسرية: مفتاح البيت رمز للخصوصية.. وخبيرة إتيكيت: ممنوع الدخول بدون استئذان.. والشيخ كريمة: لا يصح نهائيا ويعتبر انتهاكا لاست

الزواج هدف يسعى إليه المتحابان لجمع شملهما تحت سقف واحد، وعلاقة تجمع بين البساطة والتعقيد في الكثير من المواقف، تختلف من زوجين لآخرين، شرط وجود تفاهم ومراعاة لخصوصية علاقتهما ومدى قوتها، الأمر الذي يجعلهما يمران بهذه المشكلات بمنتهى البساطة والهدوء، ولكن البعض الآخر قد تصبح العصبية والعناد الصوت الأعلى وتتضخم المشكلة والتي قد تجعل الحياة بينهما مستحيلة بسبب فعل بسيط قد يمكن تجاوزه، ومن ضمن هذه المشكلات أزمة مفتاح الشقة، فالكثير من الأزواج سواء كانوا يقيمون في بيت العائلة أو في سكن خاص بهما بترك نسخة من مفتاح بيته للأم أو للحماة لأي أسباب قد تكون عائلية كالتعبير عن مدى التقارب بينهم أو أٌمنية للأطمئنان على المكان في الوقت الذي يسافر فيه الزوجين لأي سبب ما، الأمر الذي جعل البعض يعرضون هذه الحالة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من باب التساؤل حول خصوصية مسكن الزوجية فهل يحق إعطاء نسخة من المفاتيح الخاصة به للأم أو للحماة؟ سمر كشك: مايصحش ولو لازم يبقى في الضرورة قالت الدكتورة سمر كشك، أخصائية الصحة النفسية وخبيرة العلاقات الأسرية،إن مفتاح منزل الزوجية شيء مهم وأساسي كما يرمز له بالخصوصية، ولا يجب أبدًا إعطاء أحدى الأمهات هذا المفتاح لما يتسبب فيه من إحراج وقد تصل الأمور إلى خلق مشكلات بين الزوجين، منها التدخل واقتحام الخصوصية والسُكنة التي تعتبر أحد أعمدة العلاقة الزوجية، وعن الظروف التي يمكن لأحد الأطراف إعطاء أحدى أمهاتهما مفتاح منزل الزوجية قالت إن هناك ضروريات مع تطور الحياة والإيقاع السريع، قد يكون المفتاح مع أحداهن للاطمئنان على المنزل أو ما شابه وقت السفر أو وقت التغيب لمدة كبيرة عن المنزل، وأردفت أن هذا الأمر ينفذ في الحالات الطارئة فقط لا غير، وغير ذلك ممنوع بشكل قاطع حتى لا يتسبب هذا الأمر في جعل الحياة الزوجية على المشاع دون حفظ أو صون لها.

هالة عزب: الإتيكيت بيقول ماندخلش مكان غير لما نستأذن قواعد الإتيكيت كثيرة ومتشعبة وتغطي كل جوانب الحياة، خاصة في العلاقات الأسرية والاجتماعية التي تتطلب معاملة بشكل لائق لكي تدوم الحياة بشكل هادئ وسعيد، كما أوضحت الدكتورة هالة العزب خبيرة الإتيكيت والعلاقات الاجتماعية أن علاقة الحماوات مع زوج الأبنة أو زوجة الأبن يجب أن تكون في حدود خاصة فيما يخص ما تملكه، فمنزل الزوجية ملك للزوج والزوجة فقط فلا يجب الدخول فيه دون استئذان، حتى وإن سمحوا لها بذلك يجب أن تكون على دراية بأن هناك أشياء لا يجب الدخول فيها، ومنها منزل الزوجية حتى وأن قاموا باعطائها نسخة بالفعل منها. وتابعت خبيرة الإتيكيت أن هذا الأمر يجب أن يكون من جانب الحماة وهو الرفض تماماً لجعلهما يشعران بأن حياتهم مستقلة وليست على المشاع، وكذلك حدود التعامل بينهم فلا يجب على الحماة أو الأم السؤال عن التفاصيل الخاصة بين الزوج والزوجة ولا يجب إعطاء النصيحة إلا إذا طلباها منها بشكل مباشر، وأضافت خبيرة الإتيكيت أن هذا الأمر قد يخلق مشكلات دون معرفة السبب القوي لها. أحمد كريمة: ولا دي ولا دي.. مسكن الزوجية مستقل أما دينيًا فقال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف في حديثه لـ"انفراد" أن شقة الزوجية هي الحصن الأمن للزوج والزوجة والمأمن لعلاقتهما التي ربطها الله سبحانه وتعالى بزواجهما، فمفتاح شقة الزوجية لا يجب أن يكون مع أحد سوى الزوج والزوجة فقط لا غير، وتابع أن مسكن الزوجية مستقل للزوجة لا يشاركها فيه أحد سوى الزوج والأولاد، واستشهد بقول الله سبحانه وتعالى في سورة الطلاق ﴿ أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ۚ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۖ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ ۖ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىٰ﴾، كما فسر معنى الأية الكريمة قائلاً أن الزوجة تسكن حيث يسكن الزوج وعلى قدر مقدرته، ولا يجب أن يكون السكن مشترك أو مقيمة مع أقاربها أو أقاربه كما أن مسكن الزوجية ذو استقلالية كبيرة للزوج والزوجة لا يتدخل فيه أحد ولا يشاركهم فيه أحد. وأكد أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف أن إعطاء مفتاح منزل الزوجية إلى احدى الحماوات لا يصح نهائيًا ويعتبر انتهاك لاستقلالية مسكن الزوجية وكشف حياة هادئة وجعلها عرضة للمشكلات والأزمات من أحد الجوانب حتى ولو بدون قصد.








الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;