"بطل من ذهب".. المقاتل زغلول وهبة ابن القليوبية.. أسقط طائرتين للعدو الإسرائيلى وكرمه قائد الجيش الثانى.. يؤكد: كانت أفضل أيام حياتى ولو عاد بى الزمن لقدمن روحى فداءً للوطن.. والجيش المصرى خير أجناد ا

"الجيش المصرى خير أجناد الأرض.. وشرف ليا الانضمام له.. وما حققناه من بطولات دا كان واجبنا تجاه بلدنا".. بهذه الكلمات العظيمة بدأ المقاتل زغلول وهبة سليمان، رامى صواريخ الكتف "الاستريلا أو سام 7 أو الحية أو الضبع الأسود"، أحد أبطال الجيش المصرى فى حرب الاستنزاف وكذلك حرب أكتوبر المجيدة، ابن مدينة بنها بمحافظة القليوبية، والذى تمكن من إسقاط طائرتين من نوع "سكاى هوك" للعدو، ليسجل اسمه بأحرف من ذهب على صفحات من نور وسط الأبطال الخالدين الذين حققوا أقوى الانتصارات والتى لازالت تدرس بكليات العالم والتى تؤكد على بسالة وجسارة المقاتل المصري. وبدأ المقاتل فى التعريف بنفسه قائلا: "أنا المقاتل زغلول وهبه سليمان، رامى صواريخ الكتف "الاستريلا أو سام 7 أو الحية أو الضبع الأسود"، حيث تم تجنيده بتاريخ 26 نوفمبر 1969، ثم التحق بمعسكر التدريب بالكيلو أربعة ونصف بطريق القاهرة السويس وبعد انتهاء فتره التدريب الأساسى تم اختياره قوات الدفاع الجوى كرامى "رشاش ثقيل"، ونجح واجتاز الكشف الطبى، ثم التحق بمعسكر أبو قير للحصول على الفرقة الخاصة بالسلاح الجديد فى مدرسه المدفعية المضادة للطائرات بالمعمورة بالإسكندرية". وتابع "وهبة" خلال حديثه لـ "انفراد"، أنه خلال 6 أشهر أنهى الدورة التدريبية، وبعد الانتهاء منها، فى يونيو 1970، وتم ترحيلهم للقاهرة وتم تشكيل الكتيبة 523 دفاع جوى، وتم تكليفه كحكمدار دفاع جوى، مشيرا إلى أنه تمكن من إسقاط طائرتين للعدو الإسرائيلى من طراز "سكاى هوك"، الأولى بمنطقة الجفرة بالسويس يوم 30 يونيو 1970، والثانية يوم 10 أكتوبر 1973 بمنطقة أبو حماد بجوار مطار أبو حماد بقرية "الأسدية". وأضاف، أنه انتقل لموقعه بمنطقة الجفرة بالسويس، وظل العمل هو والمجموعة حتى تم تجهيز الموقع فى 30 يونيو 1970، وفى نفس اليوم شاهدت السرية مجموعة من طائرات العدو من طراز "فانتوم وسكاى هوك"، فجرت مستودعات الجيش الثالث الميدانى ومخازن الذخيرة، وعند عوتها مرت من أعلاهم وعلى ارتفاع منخفض، فجهز نفسه للتعامل معها، وبالفعل أخذ موقعه وسدد لأحدها صاروخا وتمكن من إسقاطها، ليتمكن زميلا أخر بفصيلة مجاورة من إسقاط طائرة أخرى من طراز "فانتوم"، قائلا: "كانت فرحة كبيرة لكل الناس لأننا كبدنا العدو خسائر كبيرة فى أول هجمه للعدو بعد دخولنا الجبهة". وأوضح، أنه فى اليوم التالى من إسقاط الطائرتين وأثناء تواجدهم بمحل الخدمة فوجئوا بتواجد اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث حينئذ، ومعه مجموعة من قادة الجيش الثالث لمقابلته ومباركته على ما قام به من عمل جيد، قائلا "قائد الجيش الثالث احتضنى كوالدى وشجعنى بكلمات لن أنساها على مر السنين وأبدى إعجابه بشجاعتى وقوة ردة فعلى"، مشيرا إلى أن هذا كان له عظيم الأثر فى نفوس كل أفراد الموقع. واستطرد، أنه بسقوط أول طائرة من طراز "فانتوم" تم تحطيم أسطورة "الفانتوم"، ثم حصلت على درجة عريف مقاتل، مشيرا إلى أنه فى يوم 8 أكتوبر عام 1973، تم نقله ومجموعته لمطار أبو حماد بمحافظة الشرقية، لحمايته من محاولات العدو الصهيونى، وذلك لأنه من أقرب المطارات للجبهة، وفى صباح اليوم التالى تم توزيعه ومجموعته على مواقع بدائرة المطار بقرية الأسدية، وفى منتصف يوم 10 أكتوبر، بدأ هجوم من قبل قوات العدو عبارة عن سرب من طائرات الفانتوم وسكاى هوك، يقوم بالهجوم على المنطقة، وبالفعل استطاع إسقاط طائرة من طراز "سكاى هوك"، ولم يستطع الطيران المعادى أن يصيب المطار، وسادت السعادة والسرور لسقوط الطائرات. واستطرد، أنه فى أول سبتمبر 1974 تم خروجه من الجيش، وبعدها بدأ فى استلام عمله كمدرس بإدارة شبرا الخيمة التعليمية بالقليوبية، وحتى عام 2015 أى 41 عاما من خروجى من الخدمة العسكرية، قائلا "إننى احتفل بينى وبين نفسى بنصر أكتوبر الرائع"، موجها كلمة عن تكريمه بأن هذا من أعظم التكريمات فى حياته، قائلا: "لو عاد بى الزمن مرة أخرى أقدمت حياتى فداءا لهذا الوطن الغالى، وكلمتى لأبناء مصر جيشكم حماكم فكونوا سندا له فهو خير أجناد الأرض".








































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;