أفريقيا تصارع آثار التغير المناخى.. فيضانات نيجيريا الأسوأ منذ 10 سنوات.. تقتل 500 شخص وتدمر 90 ألف منزل وتخلف مليون نازح.. المئات يفرون من فيضانات عارمة فى عاصمة تشاد.. والتغير المناخى يهزم أطفال جنو

تعاني بعض الدول الأفريقية من فيضانات عارمة هي الأسوأ منذ سنوات، ففي نيجيريا قالت وزارتان حكوميتان، إن الفيضانات واسعة النطاق في البلاد أودت بحياة أكثر من 500 شخص وغمرت نحو 90 ألف منزل بالمياه كما عرقلت إمدادات الغذاء والوقود. وقالت وزارتا الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث في منشور على الإنترنت، إن الفيضانات اجتاحت 27 ولاية من ولايات نيجيريا البالغ عددها 36 وأثرت على نحو 1.4 مليون شخص. وذكرت السلطات النيجيرية أن الفيضانات هذا العام ناجمة عن هطول امطار غزيرة غير معتادة تزايدت منذ أوائل الصيف. وقال مصطفى حبيب أحمد مدير عام الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في بيان "حجم الكارثة.. ضخم"، وفقا لوكالة رويترز.. وتعاني نيجيريا من أسوأ الفيضانات منذ عقد ويلقى باللوم في ذلك على فيضان مياه من سد لاغدو في الكاميرون المجاورة إلى جانب هطول الأمطار الغزيرة غير المعتاد. وفي تشاد، فر مئات من سكان العاصمة التشادية نجامينا من منازلهم بسبب الفيضانات العارمة التي تجتاحها منذ نهاية الاسبوع الماضي، والتي حولت أجزاء من المدينة إلى مناطق لا يمكن التحرك فيها سوى بالقوارب. وقال توماس نجويدوم (31 عاما) "نقلت الأطفال بالسيارة إلى المدرسة هذا الصباح، وعند عودتي كانت مياه النهر أغرقت منزلنا بالكامل. لا أعرف ماذا أفعل أو أين أضع أسرتي". وترك بعض ضحايا الفيضانات منازلهم سيرا على الأقدام وحملوا أمتعتهم على رؤوسهم. وفي إحدى المناطق، بنت نساء مخيم طوارئ من أغصان الأشجار والقماش لتوفير المأوى لعائلاتهن. وحدوث الفيضانات ليس شيئا نادرا في موسم الأمطار في الدولة الواقعة بوسط أفريقيا. ويمتد الموسم عادة من مايو إلى أكتوبر في المناطق الجنوبية. لكن الأمطار هطلت في وقت مبكر هذا العام وكانت الأشد غزارة منذ عقود. وفي جنوب السودان، كشفت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" الإغاثية غير الحكومية، أنّ حوالي 1.4 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، محذّرة من أنّ الدولة الفتية تواجه "أسوأ أزمة جوع" سببها خصوصًا فيضانات متتالية ونزاعات مسلّحة. ودولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان، غارقة في أعمال عنف سياسية-إتنية ولم تعرف الاستقرار يومًا، وقد شهدت هذا العام، للسنة الرابعة على التوالي، فيضانات تضرّرت منها حتى الآن تسع من ولايات البلاد العشر. وفي سبتمبر2021، خلّفت السيول التي اجتاحت منطقة جودا بالسودان على الحدود مع دولة جنوبي السودان أزمة إنسانية، حيث شرّدت نحو 40 ألف لاجئ كانوا داخل مخيم بولاية النيل الأبيض، فيما كان أغلب المتأثرين من السيول من الأطفال والنساء. وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ 8.9 مليون شخص في هذا البلد، أي 70% من سكّانه، هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وأوضحت المنظمة غير الحكومية أنّ "الوضع تفاقم في الأشهر الأخيرة مع تضرّر أكثر من 615 ألف شخص من جرّاء سنة رابعة على التوالي من فيضانات غير مسبوقة دمّرت مساكن ومحاصيل وتسبّبت بزيادة حالات الإصابة بالملاريا ولدغات الأفاعي، ولا سيّما بين النساء والأطفال". ولفتت المنظمة إلى أنّ عملة جنوب السودان فقدت 40% من قيمتها هذا العام، ممّا أدّى إلى زيادة أسعار المنتجات المستوردة والتي ارتفعت أساسًا بسبب الحرب في أوكرانيا. ونقل البيان عن جيب رابيلتوسابورن، مدير المنظمة في جوبا، قوله إنّ "جنوب السودان هو إحدى الدول الخمس الأكثر هشاشة في العالم أمام التغيّر المناخى".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;