"المرماح".. أكبر تجمع للخيول في قرية الشيخية بقنا كل عام.. لعبة شعبية امتدت منذ عشرات السنين وتوارثها الأبناء.. الاحتفال يعطى مثالًا للترابط والمحبة بين أهالى القرى.. المحتفلون يختتمون الحفل بوجبة عشا

أرض فضاء كبيرة تتحول إلى ساحة للخيل، فعشرات الخيالة تأتى من جنوب وشمال المحافظة للمشاركة فى المرماح الذى يقام بكل عام فى قرية الشيخية التابعة لمركز قفط جنوب قنا، ويشمل أكبر تجمع للخيل فى مكان واحد خلال احتفال ليعطى مثالًا للترابط والمحبة بين أهالى القرى بعضهم البعض، وكذلك الحفاظ على لعبة شعبية امتدت منذ عشرات السنين وتوارثها الأبناء عن الآباء لتصبح تجرى فى عروقهم ولا يستطيع الفارس أو الخيال الاستغناء عنها رغم مشقة رعاية الخيل والإنفاق عليه وتحمل مصاريف النقل من مركز إلى آخر أثناء الاحتفالات التى تقام على مدار العام داخل وخارج قنا. عيون تترقب وأيادى تمسك بـ"لجام" الخيل لا تعرف الارتخاء أو الرعشة وقلوب تنبض حبًا لها وعلاقة ترابط بها منذ الطفولة، فالصغار والكبار يشاركون فى المرماح، ومن اعتاد على المشاركة فيه لا يمكنه الانقطاع للعلاقة التى نشأت بينهما منذ أن كان الخيال طفلًا يصطحبه والده إلى الموالد والأفراح للمشاركة فى المرماح على مدار السنة، فيعرف الخيال الموعد ويبدأ فى التجهيز له والذهاب أينما كان عن طريق نقل الخيل فى سيارة للمكان المطلوب. وهنا فى قرية الشيخية تمسك أبناؤها بإقامة احتفالية كبرى تضم مرماح يشمل أكبر تجمع للخيل والخيالة، وكذلك أمسية للعبة العصا والتحطيب والمزمار، ومشاركة أهالى القرية فى تناول وجبة العشاء والمشروبات الساخنة، فى مشهد يدل على أوصال المحبة والترابط فيما بينهم، فلا تجد منزلًا إلا وشارك من أهله شخص أو أكثر فى الاحتفالية التى تقام بكل عام. قال أحمد الجار، باحث تاريخي، أن هنا يتجمع الخيل بجوار الشيخ على وهو من أكبر التجمعات للخيل فى مكان واحد بدء من أبوتشت حتى مركز قوص، وكذلك يجمع عائلات القرية للاحتفال كعادة سنوية بالقرية، وهناك شخص مسئول عن المرماح ثم البدء بقراءة الفاتحة وبعدها يأتى الزمار ويتقدم واحد تلو الآخر من الخيالة. وأوضح الجارد، أن القرية فى المساء تحتفل عن طريق العصا والتحطيب فى مكان مخصص لذلك بعد الانتهاء من المرماح، ويأتى أيضًا أشخاص من خارج القرية للاستماع باللعبة المفضلة لديهم وهى التحطيب كبارًا وصغارًا، ثم يتناول أبناء القرية العشاء وذلك يساعد على الترابط بين الأهالي، لافتًا أن هذه الألعاب ألعاب تراثية قديمة للترفيه والتسلية أيضًا وعادة مستمرة من قبل أهالى القرية. وأشار محيى عامر، لاعب تحطيب، إلى أن لعبة التحطيب تكسب بالوراثة وتقام الاحتفالات فى كام عام، فقبل تحديد الموعد بمدة 15 يومًا يتم دعوة الأشخاص ويأتوا من جميع البلدان داخل قنا وخارج قنا أيضًا ونذهب نحن أيضًا عند دعوتنا من قبل الأشخاص خارج البلدة، لافتًا أن لعبة التحطيب تعتمد على الهواية والفن والتركيز وكذلك بأدب واحترام، فيجب أن يحترم الصغير الكبير وليس لها نقاط فوز ولكن تلعب بفن يشعر خلالها اللاعب بلحظات ممتعة، والأهم أن يحافظ اللاعب على رأسه من العصا حتى لا يتعرض للأذى لأن ذلك يمكن أن يودى بحياته.




















الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;