زغاريد فى غيطان الشرقية.. يوم مع الفلاحين عن فرحة حصاد "عباد الشمس".. مديرية الزراعة: زراعة 18000 ألف فدان يقلل استيراد الزيوت ويدعم الاقتصاد.. من طن إلى طن ونصف متوسط إنتاج الفدان وسعره يصل لـ28 ألف

لوحة فنية بديعة من صنع الخالق تزينت بها حقول محافظة الشرقية، معلنة حصاد محصول دوّار الشمس والمعروف بـ"عبّاد الشمس" الذى اتجه الكثير من أهالى المحافظة خلال السنوات الماضية لزراعته وسط محاصيل الخضروات، نظرًا لكونه محصولًا عالى الجودة، كما أنه يُباع بأسعار عالية، خصوصًا وسط اهتمام مديرية الزراعة بالشرقية بتوعية المزارعين بأهمية زراعة المحاصيل الاستراتيجية لزيادة الإنتاج المحلى من زيوت الطعام وإنتاجها والتقليل من استيرادها من الخارج، كما أنه غير مكلف فى زراعته ومتوسط إنتاجية الفدان منه تتراوح ما بين طن إلى طن ونصف" تسالي"، وسعر الكيلو يقارب من 28 جنيه و28 ألف جنيه للطن فى العروة الاولى و16 ألف جنيه فى العروة الثانية. وأطلقت عاملات اليومية الزغاريد فرحة بحصاد المحصول بالغيطان التى يعملن بها بأجر يومي. قال المهندس حسين طلعت، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إن محصول عباد الشمس يُعد من أهم المحاصيل الزيتية حيث تتراوح نسبة الزيت فى بذوره ما بين 35- 50% ويتميز الزيت المستخرج منه بجودة خواصه الكيماوية والطبيعية بالإضافة إلى استخدام مخلفاته كعلف للحيوان لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين، كما أنه يدخل ضمن الزراعات التعاقدية يتم توريده لشركات ومصانع ومؤسسات الحكومة وكذلك شركات القطاع الخاص المتعاقدة مع الحكومة بأسعار تحقق الربح للمزارعين وتشجعهم على زراعة هذا المحصول مستقبلًا. ومن جانبه قال المهندس أشرف طه نصير، مدير عام الزراعة بالشرقية، إنهم يسعون إلى زيادة المساحات المنزرعة بمحصول دوار الشمس الزيتى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيادة زراعة المحاصيل الاستراتيجية خصوصًا الزيتية وذلك لإنتاج الزيوت داخل مصر، والتقليل من استيراد الزيوت من الخارج، وموسم الحصاد سيكون مبشر بالخير للمزارعين. ولفت مدير الزراعة بالشرقية، إلى أن المساحة المنزرعة هذا العام من عباد الشمس بلغت 18000فدان، تم حصاد 17 ألف فدان منها. وأوضح أنه تبدأ عملية زراعته فى شهرى مايو ويونيو، وعروة أخرى فى شهرى يوليو وأغسطس، تستمر الواحدة منهما لمد 90 يومًا حتى ينتهى حصاده، وتتم عملية النضج بعد 70 -95 يوما حسب الصنف المنزرع وميعاد الزراعة والمنطقة ونوع التربة وتعرف علامات النضج باصفرار الأوراق وتساقط السفلى منها، وميل الأقراص وإصفرار ظهر القرص، وجفاف الأزهار الشعاعية الموجودة على حواف القرص، وبعد ظهور علامات النضج السابقة يمنع الرى وعند جفاف التربة تقطع الأقراص وتنشر فى الجرن لمدة 3 – 4 أيام بحيث يكون ظهر القرص لجهة الأرض، ولا ينصح بترك الأقراص للجفاف أكثر من ذلك لضمان سهولة فصل البذور وعدم تكسيرها كما يمكن فصل البذور آليا باستعمال آلة التفريط، عند استخدام الكومباين يفضل أن يكون الحصاد على ارتفاع 60 سم من الأرض وذلك بعد جفاف الأقراص. وأردف وكيل وزارة الزراعة، أنّ بذور عباد الشمس تحتوى على نسبة عالية من الزيت تتراوح بين35 و50%، كما أن الزيت يتميز بالجودة العالية لخواصه الطبيعية، كما أن البذور بعد استخراج الزيوت منها تستخدم كعلف للحيوانات التى تتميز بارتفاع نسبة البروتين فيها، مُشيرًا إلى أن عباد الشمس يتحمل الظروف الجوية المتقلبة، كما أنه يزرع فى أى تربة ما عدا المرتفعة الملوحة، موضحا أن نبات عباد الشمس يضم نوعين أحدهما الذى يتم تناوله ك "تسالى" بعد تحميصه والثانى" زيتى" يتخرج منه الزيت بهدف تقليل استيراد الزيت من الخارج . فيما قال المهندس" صبرى فرحات" مدير عام الإدارة الزراعية بمركز ومدينة ديرب نجم، أنه زادت المساحات المنزرعة هذا العام بمحصول عباد الشمس، حيث بلغت36 فدان بقرى شوبك اكراش وقريتا ديرب السوق وبراميك، ويخضع المحصول لمتابعة وإشراف مستمر من المهندسين الزراعين، حيث أدرك عدد من مزارعى مركز ديرب نجم، أهمية العائد المادى للمحصول المربح وعكفوا على زراعته هذا العام، متابعًا أن متوسط إنتاج الفدان من عباد الشمس يتراوح من 800 كيلو إلى طن، يتراوح سعر الكيلو 28جنيه، وهو محصول مربح للمزارع وغير مكلف. فيما قال السيد يوسف، مزارع مقيم بكفر صقر، أنه قام بزراعة 16 فدانا هذا العام من محصول دوار الشمس، وذلك للمرة الأولى بعد ما سمع عن كونه محصول مربح حيث يحتاج الفدان إلى أسمدة بقيمة 1200جنيه من شكارتين إلى ثلاثة، ويعطى الفدان فى العروة الأولى إنتاجية ما بين طن وطن ونصف حسب جودة الأرض والخدمة، وفى العروة الثانية يعطى إنتاجية طن عبارة عن تسالى قيمة الطن فى العروة الأولى 28 ألف جنيه و16 ألف جنيه فى العروة الثانية. بدوره، أشار الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، إلى أن المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية تسعى لتذليل كافة العقبات التى تواجه المزارعين من خلال توفير التقاوى والبذور الجيدة ذات الإنتاجية العالية وتوفير الأسمدة بالإضافة إلى تنظيم الندوات الإرشادية واستخدام طرق الزراعة الحديثة لترشيد استخدام المياه بما يسهم فى زيادة إنتاجية الفدان وتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل الاستيراد وزيادة الدخل القومي.