مفاجأة.. الإرهابية تمجد 25 يناير علانية وتهاجمها سرا.. رسائل التنظيم إلى شعب بعض المحافظات تتهم الثورة بإفساد أخلاق شباب الإخوان وتجعل القادة "ربانيين".. مختار نوح: لديها اذدواجية معايير

فى مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن التنظيم فى مصر وزع خلال الأيام الماضية رسائل على شعب، وأسر الجماعة فى بعضا لمحافظات التى تسيطر عليها جبهة محمود عزت، تتضمن بشكل واضع اتهامات لثورة 25 يناير بأنها افسدت أخلاق شباب الإخوان، وتحمل تهديدات قاطعة لكل الشباب الذين أعلنوا تمردهم على تعليمات اللجنة الإدارية العليا الجديدة التى يترأسها محمد عبد الرحمن، عضو اللجنة الإدارية العليا للجماعة.

وأضافت المصادر فى تصريحات لـ"انفراد" أن هذه الرسائل التى تم إرسال إلى المكاتب الإدارية بالإسماعيلية والدقهلية وكفر الشيخ، وبعض المناطق، تتضمن الاستشهاد ببعض الأحاديث النبوية التى تتضمن مبادئ السمع والطاعة للقيادات الموجودة على غرار: "ليس منا من لم يحترم كبيرنا"، وكذلك الحديث حول تاريخ كل قيادات مكتب إرشاد الجماعة فى محاولة لوقف نقد قيادات التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى استعراض دور الشباب فى الاستجابة لتعليمات القيادات منذ عهد حسن البنا، كما تتضمن أيضا الحديث حول ما شهدته الجماعة من فصل قيادات لها عقب ثورة 25 يناير مباشرة بسبب رفضهم لتعليمات القيادات حول عدم تدشين حزب جديد غير حزب الحرية والعدالة – المنحل-.

وتأتى هذه الرسائل، على خلاف ما تروجه الجماعة للرأى العام من تمجيدها لثورة 25 يناير 2011، ومزاعمها أنها تسعى لتحقيق أهداف الثورة، ومشاركتها بقوة فى الثورة، وذلك عبر منابرها الإعلامية التى تبث من تركيا.

حديث المصادر جاء تزامنا مع ما أكده القيادى الإخوانى عز الدين دويدار، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" حيث قال: "رسالة نزلت للأسر الإخوانية فى بعض الأماكن فى آخر أسبوع فى رمضان بعنوان (رجال الله)، بتمدح وتصف جيل الشيوخ الربانيين وتقواهم، وتتحدث عن جيل شباب الإخوان بوصف ‫‏جيل أفسدته الثورة، وتقول إنه جيل غير قابل للإصلاح".

وفى ذات السياق، اتهم قيادى إخوانى القيادة الحالية للجماعة بتسطيح مناهج التربية فى الجماعة كى تساهم فى إجبار كوادر التنظيم على طاعة القيادات، وتحويلهم إلى مجندين داخل الجماعة يسمعون ويطيعون التنظيم.

وقال أنس حسن القيادى بجماعة الإخوان فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "المشكلة أن الإخوان الآن يبحثون من أصاب ومن أخطأ فى الخلاف الأخير، لا أحد يبحث عن من أخطأ ومن أصاب فى توريط الحركة بحمل الكلفة السياسية كاملة، ولا أحد يبحث من أجرم بحق مناهج التربية داخل الجماعة وتسطيحها وتحويلها إلى ما يشبه الثقافة الإسلامية، التى أخرجت لنا نسخاً مطيعة من المجندين الذين يؤمنون ويصفقون على كل زفرة ونفرة".

وأضاف القيادى الإخوانى: "لا أحد يبحث عن مسئولية فشل الجماعة فى إخراج كوادر سياسية رصينة، ولا علمية قوية، ولا قيادات تعى واقعها وتفهمه، ولا أحد يبحث أثر تدمير ممنهج لقدرات الجماعة السياسية ودفن للكوادر الحقيقية ودفعها للانشقاق".

من جانبه قال مختار نوح، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن الجماعة تنظر لثورة 25 يناير بعدة وجهات نظر، ففى الوقت التى تصور فيه للرأى العام أنها مع أهداف ثورة يناير وتسعى لتحقيق مطالبها تتهم الثورة فى السر بإفساد شباب الجماعة.

وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"انفراد" أن 25 يناير 2011 جعل شباب الجماعة يطالب بمحاسبة القيادات بعدما كان لا يجرأ الحديث عن مساءلتهم فى الماضى.

من ناحيته قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذه الرسائل التى يتم نشرها عبر الأسر والشعب هى محاولة لإعاقة دعاوى ومساعى المراجعات والنقد الذاتى وحصرها فى بعض الملفات الهامشية دون التطرق للملفات الأساسية.

وأضاف النجار لـ"انفراد" أن هذه الرسائل محاولة لعرقلة مساعى إلزام القيادات بالاعتراف بالأخطاء وبضرورة التراجع وفق دراسات منهجية شاملة تثبت الأخطاء والكوارث التى ارتكبها القادة طوال الفترة الماضية ، ومن ثم البدء بمنهج مختلف وفى مسارات جديدة وبرؤى جديدة، وهذه المراجعات يسعى القادة لإجهاضها فى مهدها من خلال إضفاء القداسة عليهم.




الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;