السينما المصرية حاضرة بأفلامها وصناعها ونقادها بأيام قرطاج..سينما الشارع تفتح متنفسًا للأسر.. تكريم المخرج داود عبد السيد وعرض 5 أفلام لمصر.. إقبال كبير على العروض وتواجد مهم للسينما التونسية في الدور

حالة شغف وحب للسينما يشهده مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته الـ 33 ، وهو ما يعكسه اهتمام المواطن التونسي العادي بهذا الحدث الضخم الذي يقدمه له وجبة سينمائية متميزة، وترجم هذا الشغف بوجود كم كبير من الجمهور أمام مدينة الثقافة في تونس ليشهد علي انطلاق الدورة الجديدة من المهرجان السينمائي. ويشهد المهرجان إقبال كبير علي سينما الشارع التي تفتح متنفس للجمهور التونسي في شارع الحبيب بورقيبة، حيث يستطيع المواطن أن يصطحب أسرته بالكامل ويجلس يستمتع بمشاهدة أفلام المهرجان في الشارع بمكان مخصص للجمهور، وهو ما يمنح الشارع روحا جديدة وزخم وتفاعل مع أنشطة المهرجان وفي نفس الوقت يساهم بشكل كبير في رواج اقتصادي تشهده المحال التجارية والأسواق والمطاعم حول مقر المهرجان بنفس الشارع. ومع أول أفلام المهرجان جاء فيلم افتتاح الدورة وهو الفيلم المغربي "فاطمة السلطانة التي لا تنسى" للمخرج محمد عبد الرحمان التازي والذي يروي السيرة الذاتية للمغربية فاطمة المرنيسي التي توفيت في 2015، والفيلم عن قصة لامرأة سابقة لعصرها اختارت أن تكرس حياتها للمعرفة وللدفاع عن حقوق المرأة وحرياتها، وهو من بطولة الممثلة مريم زعيمي التي تلعب دور فاطمة المرنيسي، وشهد الفيلم اقبال كبير من الحضور الذي تفاعل مع تلك السيدة السابقة لعصرها. شهدت عروض الصحافة بمهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورتها ال 33، اقبال كبير، أثناء عرض الفيلم التونسى " وحلة"، فيما نفدت تذاكر نفس الفيلم للمخرج نادر الرحموني في قاعة الأوبرا في مدينة الثقافة المخصصة للحضور الجماهيري. الفيلم ينافس في المسابقة الرسمية للمهرجان وهو يتناول قصة شاب يدعى ياسين ينجح في الحفاظ علي واجهة متوزانة نسبيا رغم أن والده متسلط ووالدته مكتئبة ولكن إعجابه الشديد بزميلته ليلي في الجامعة يؤدي إلى إختلال لهذا التوازن الهش. ويتنافس مع فيلم وحلة فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، أفلام تحت الشجرة إخراج أريج السحيرى والثائرون من إخراج أميل شجيفي من تونس وأنظر الى النجوم من إخراج دافيد كونستانتين من جزر الموريس وما بعد الحياة من إخراج أنيس جاد من الجزائر وجراح الطفولة من إخراج موسى سان يابسا من السينغال، ووراء الباب من إخراج مانع عدي من العراق ومعبد الفرح إخراج جان أودوتان من البينين والطريق من إخراج عبد الحميد عبد اللطيف من سوريا والعبد عبد الإله الجوهري من المغرب، وقسم الرسل من إخراج سايدو بوندوان من بوركينافاس وشرف من إخراج سمير نصر من مصر وتعتبر السينما المصرية حاضرة بقوة في المهرجان وإلى جانب فيلم شرف يشارك في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة عدد من الأفلام المصرية، حيث تضم المسابقة "فلسطين 87" و"المجموعة" و"ميكروباص" من إخراج ماجي كمال من مصر و"آخر يوم للشمس" و"هيبنوتيزيا" و"ريح الجنوب" و"رحلة" و"أستال " و"كيبر" من إخراج احمد عبد السلام من مصر و"بارجي" و"لعبة الأطفال" و"قضية لشبونة"، بينما يشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة أفلام "ترامودول" و"سبايدرمان السودان" و"إطار طويل" و"الموسيقى ملجي" و"إدريس" من إخراج أمير الشناوي و"سنفتس بلاش" من إخراج أنس صلاح الدين من مصر، و"الناس اللي فوق" وفيلم "05:01". ويشهد المهرجان تكريم عدد من الأسماء من صناع السينما ممن ساهموا بشكل كبير فى الصناعة، ومنهم المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد، فيما يكرم المهرجان كلا من يمينة بشير الشويخ وهى مخرجة وكاتبة سيناريو من الجزائر والمخرج محمد عبد الرحمان التازي من المغرب والممثلة ناكي سي سافاني من الكوت دي فوار، والمخرجة كلثوم برناز من تونس واسم الممثل الراحل هشام رستم من تونس. فيما يشارك في لجنا التحكيم عدد من المصريين وهم النحمة بشري والناقد الكبير كمال رمزي، والناقدة صفاء الليثي كعضو لحنة تحكيم الفيبرسي، والناقدة ناهد صلاح والتي تقدم ندوة المهرجان الرئيسية وأيضا الناقد أحمد شوقي والذي قدم دراسة للمهرجان عن المخرج الكبير داوود عبد السيد. ومن جانبها أعربت الفنانة بشرى عن سعادتها بعضوية لجنة التحكيم في مهرجان أيام قرطاج السينمائى ل "انفراد": قائلة "العضوية تمثل مسئولية بالتأكيد لأن هذا مهرجان عريق مر عليه أسماء كبيرة، والسينما التونسية مهمة ولها تواجد عالمي". وأضافت: "أيضًا الاحتفال بالسينما المصرية هذا العام مهم للغاية، من خلال 5 أفلام مصرية، وهذا المعتاد من السينما المصرية وأهميتها على المستوي الإقليمي بتواجدها دائمًا في كل المحافل". استكملت بشري: "لاقيت هنا كمان أبعاد أخرى زي سينما الأطفال، والعروض اللى بيهتموا بيها للطفل، ودي تجارب مهمة، إنها بتخلى السينما ثقافة وفسحة". فيما كرمت وزيرة الثقافة التونسية النجمة هالة صدقي والتي كشفت عن سعادتها بالتواجد ضمن فعاليات مهرجان أيام قرطاج السينمائى قائلة خلال تصريحات ل انفراد: "أنا بختار تكريماتي بعناية زي ما بختار أدوارى بالظبط، ومش أي تكريم بيجيلى بوافق عليه، وسعيدة للغاية أنى هنا، لأن تونس شهدت أول تكريم في حياتى، قبل ما اتكرم في بلدى مصر حتى". وشهدت ندوة تكريم اسم الممثل التونسي الراحل هشام رستم، وهو الفنان الذي رحل عن عالمنا تاركا وراءه إرثا سينمائيا كبيرا، حبس المخرج التونسي الكبير فريد بوغدير دموعه أثناء حديثه عن صديقه هشام رستم حيث تطرق في حديثه إلى مسيرته في مجال التمثيل وادواره التي لفتت إليه الأنظار كممثل مختلف ومتفرد. ولم يقدر فريد بوغدير على مغالبة دموعه وهو يتذكر رفيق الدرب السينمائي الذي قدم أدوارا لم تقتصر السينما التونسية بل امتدت إلى خارجها إذ شارك في بطولة أعمال منها التونسية والإنجليزية والفرنسية والايطالية والألمانية. وبأسلوب محمل بالعاطفة تذكر بوغدير صديقه الفنان الشاعر مرهف الإحساس بحضور عائلته وأصدقائه وعدد من المخرجين الأجانب والمديرة العامة لأيام قرطاج السينمائية سنياء الشامخي، وذلك في قاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة. وشهد تكريم الممثل هشام رستم عرض فيلمان شارك فيهما الراحل وهما "السيدة" للمخرج جمال الزرن و"صفائح الذهب" للمخرج نوري بوزيد.






























الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;