"إذا طبَّع فيهم بكار تركوه".. شعار "النور" فى مسألة الأعضاء..الحزب أحال وجيه الشيمى للتحقيق فى واقعة لقاء حاخام إسرائيلى ولم يلزم "بكار" بمجرد الرد على لقائه بـ"ليفنى".. ودائرة "برهامى" لا تخضع للعقاب

•• الحزب السلفى أصدر بياناً للدفاع عن نادر بكار متجاهلاً فعلته •• "التجمع" فصل لطفى الخولى فى واقعة مشابهة ولا عزاء للحزب السلفى "الآخرون يحسدوننا على نادر.. وأنتم تذبحونه ذبحا كل يوم".. هكذا أجاب ياسر برهامى على أبناء الدعوة السلفية عندما واجهوه فى أحد الأيام بكثرة أخطاء نادر بكار فى وسائل الإعلام، وفى هذا التوقيت كانت الواقعة التى أثارت غضبهم وقرروا أن يستفتوا الشيخ فيها وهو جالسا على المنبر هى الانباء التى تم تداولها عن محادثة هاتفية بين نادر بكار وإلهام شاهين، وثناءه عليها وعلى فنها، وهو أمر لو تعلمون عظيم لدى هؤلاء الذين يرون فى كثير من أفلام السينما حراما صريحا، كما افتاهم المشايخ مرارًا وتكرار فذهبوا بكل هذا إلى الرجل الأقوى داخل الدعوة والحزب أيضا ليعرفوا كيف سيعيد الاعتبار لدعوتهم بعد فعلة بكار، لكن برهامى كان له رأيا آخر إذ قرر أن يلقى باللائمة على من يتحدث عن الخطأ وليس مرتكبه فأصبح نادر هو الضحية الذبيح وأبناء الدعوة هم الذين يجلدونه صباحًا ومساءً بسياط ألسنتهم.

هذه الواقعة التى حدثت فى سبتمبر 2012 والمسجلة بالصوت والصورة يمكن أن تشكل ملمحًا هاماً لطريقة المحاسبة والمساءلة داخل حزب النور فقد يكفيك أن تكون من أهل الخاصة والدائرة المحيطة ببرهامى حتى تصبح فى مأمن من العقاب، أما إذا كنت فردًا عادياً فلا باكى عليك، ولا يوجد دليل أبلغ من الازدواجية فى تعامل الحزب السلفى مع اثنين من أعضاءه اتهموا ذات الاتهام وهو التورط فى نشاط تطبيعى مع أشخاص من الكيان الصهيونى لكن أحدهم كان نادر بكار وهو من الخاصة، والآخر فردًا عادياً بالحزب.

الأحداث باختصار تشير إلى أنه فى أبريل الماضى كشفت "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية عن لقاء جمع بين الدكتور وجيه الشيمى الاستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالفيوم وعضو البرلمان السابق عن حزب النور، وبين أحد الحاخامات اليهود فى مكتبه بالجامعة.

وفى نفس اليوم كان الشيمى أقر بشجاعة فى اتصال هاتفى مع "انفراد" بحدوث اللقاء، وأكد أنه إلتقاه بصفته الاكاديمية، وذلك بعد الحصول على إذن الجهات المختصة إلا أن حزب النور لم يقتنع بهكذا مبررات، وكلف جلال مرة أمينه العام بالتحقيق مع الشيمى فى نفس اليوم ووصل الأمر إلى أن الأخير عرض أن يتقدم باستقالته من الحزب حتى لا يوقعهم أى حرج.

فى نهاية اليوم أصدر الحزب بيانا قال فيه بوضوح لا لبس فيه إن الحزب يرفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونى والالتقاء بأى شخص يمثله أو ينتمى إليه.

وأضاف صلاح عبد المعبود أحد متحدثى الحزب الإعلاميين، أن الحزب رأى من الضرورى فتح تحقيق فى واقعة لقاء الشيمى بالحاخام اليهودى، بعدما تم إثارة القضية فى وسائل الإعلام، للوقوف على حقائق الأمور بشأن الواقعة.

هذه الصرامة اختفت تمامًا فى واقعة لقاء نادر بكار وتسيبى ليفنى التى جرت فى نفس التوقيت فى هارفارد فالتزم بكار الصمت وابتلعت القطة لسان حزب النور ومتحدثيه الاعلاميين لنحو 3 أيام قبل أن يتحدث فى اليوم الرابع ببيان يحمل التبرير فى القول أكثر مما حمل من الحقيقة، ولم ترد فيه أى عبارة عن التطبيع أو رفضه أو رفض أى لقاء بهولاء المنتمين للكيان الصهيونى –فما بالك بوزيرة خارجيته السابقة وواحدة من الذين اعترفوا بممارسة السياسة القذرة لخدمة اسرائيل- لتثبت حقيقة واحدة داخل النور وهى: "إذا كنت بكار فأنت فى آمان".

ومن هنا ينبغى الإشارة إلى واقعة مشابهة حدثت فى الماضى القريب داخل حزب التجمع "بيت اليسار" النقيض الايديولوجى للنور، كان بطلها هو لطفى الخولى أحد رموز الأدب العربى والمشرف على صفحة الفكر العربى بالأهرام، والذى أن حصل بكار على 50 دكتوراه من هارفارد وما يماثلها فانه يقينا لن يقترب من مكانته، لكن حزب التجمع لم يتردد فى اتخاذ قرار بفصله من الحزب لأنه شارك فى تأسيس جماعة كوبنهاجن وسافر إلى إسرائيل للتظاهر هناك احتجاجاً على بناء مستوطنات فى جبل غنيم، ووقتها قال التجمع بوضوح إن نهج الخولى فى الصراع مع إسرائيل أصبح خارجاً عن خط الحزب.

وفى النهاية نتساءل: "كيف كان ينظر بكار فى يد من صافحوه.. أفلا يبصر الدماء فى كل كف؟!".




الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;