إبراهيم بهزاد فى حواره مع انفراد.. الإماراتى الذى تحول إلى هيئة تنشيط سياحة متكاملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي: مصر فضلها على الأمة العربية.. نعمل منذ 3 سنوات لنقل الصورة الحقيقية لأم الدنيا

شعرت فى زيارتى الأخيرة بخطوات ضخمة للأفضل الشارع المصرى مبهر ومبهج ومليء بالمواقف التى يصعب نقلها بمجرد الحديث نحتاج المزيد من البرامج لتسهيل مهام السائح فى مصر يجب أن تنتقل الدعاية لدول الخليج ببرامج تناسب الجميع حتى يعود الأمر لما كان عليه نحتاج لبرامج سياحية فى فنادق القاهرة على غرار شرم الشيخ ولكن تحت رعاية وزارة السياحة لثلاث سنوات كاملة تحول المغرد الإماراتى إبراهيم بهزاد إلى ما يشبه هيئة كاملة لتنشيط السياحة المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعى التى كانت سلاحه الوحيد لدعم بلده الثاني، عقب أيام من فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى تحرك على الفور إلى المحروسة ليس كمجرد سائح، ولكن ليرصد ويصور وينقل الصورة الحقيقية للسياحة فى أم الدنيا، بموهبة قوية فى جذب الجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعى بدأ حملات التغريد وتدشين الهاشتاجات ونقل الفيديوهات والقصص الممتعة من الاماكن السياحية والأثرية وحتى الأسواق الشعبية والمناطق الشعبية، ليصبح فى يوم وليلة هو المركز الذى يلجأ له كل من يفكر فى السفر لينصحه بزيارة مصر، ويرسم له برنامج متكامل للأماكن التى يزورها والأماكن التى تناسبه، ويرد على أى تساؤل بالنسبة له لأكثر من 88 ألف شخص أصبحوا يتابعوه بشكل مباشر عبر تويتر، وعشرات الآلاف الآخرين الذين يتابعونه على إنستجرام وسنا بشات وغيرها من المنصات الاجتماعية المختلفة.

لقرابة الساعتين استمر حوارنا مع المغرد الإماراتى الذى يجرى حب مصر فى دمائه بكل وضوح، ورفيقه فى الرحلة خالد المرزوقي، حوار ممتع يكشف الكثير عن ما يحمله الأشقاء تجاه بعضهم البعض، ويكشف أسرار ثلاث سنوات من السفر الممتلئ بالقصص والتفاصيل والدعم من رجل لا يعرف سوى أن يتحدث ويعيش من قلبه وينقل كل ما يؤمن به بوضوح بالأدوات البسيطة التى تتوفر له.

دعنا نبدأ من نقطة البداية.. كيف انطلقت الرحلة؟ البداية كانت بمشروع عنوانه مغردين الوطن، الذى أنطلق مع ما يعرف بثورات الربيع وظهور النشاط الكبير لجماعة الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، وجدنا انهم يتحركون بعنف ويحاولون استقطاب الشباب عبر تلك المواقع دون أن يقف لهم أحد، وسريعا تجمعت مع عدد من المغردين الوطنين وبدأنا بحملات للرد والمواجهة معهم بكل قوة ووضوح وبالفعل صنعنا تيار قوى للوقوف أمامهم.

ومتى جاءت فكرة دعم السياحة المصرية؟ فى الفترة ما بعد الثورة وحتى حكم جماعة الإخوان لم نكن نشعر بأى أمل فى عودة السياحة، ولكن مع نهاية تلك الفترة، وبداية إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية شعرنا أن الامور بدأت تصبح افضل كثيرا، وقررنا أن يكون لنا دور، وعقب أيام من نجاح من يستحق فى الانتخابات الرئاسية تحركنا على الفور لمصر لنبدأ أولى حملات الترويج للسياحة.

لماذا مصر تحديدا فى هذا التوقيت؟ مصر هى العمود الذى يستند عليه الوطن العربى بأكمله، ولو سقطت لسقطنا جميعا، ولذلك الوقوف بجوارها يعد واجب، ورد للجميل الذى نحمله جميعا فى أعناقنا لها، لقد تربيت على يد مدرس مصري، والطبيب الذى يعالجنى كان مصري، المهندسين الذين أسسوا لشوارعنا وطرقنا مصريين، جدتى الكفيفة حينما مات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خرجت تجرى فى الشوارع وتنادى على إخوتى لتدخلهم المنزل خوفا من أن تدخل لنا إسرائيل، كل هذا ما تربينا عليه من حب لمصر، وكل ما نفعله أو يفعله أى عربى هو مجرد رد لجزء من جميل مصر عليه؟ بكل هذا الحب الذى تشاهده فى الشارع المصرى ونشاهده نحن منك ومن آلاف الأشقاء فى الوطن العربي.. كيف تفسر الحملات التى تنطلق على مواقع التواصل الاجتماعى للنيل من العلاقة بين الأشقاء؟ الكتابة عبر مواقع التواصل الاجتماعى لا يوجد أسهل منها، وتحولت تلك المواقع لبيئة خصبة لكل من يحاول نشر الفتن والأزمات، ولهذا نحاول نحن الوقوف، ولا نقف بالكلمة فقط، بل ننزل للشارع، وندعم ما نقوله وما ننقله بالصورة والفيديو واللقطات الحية التى اصبح يصدقها الجميع لأنها مبنية على حقائق وليست على إشاعات تروج عبر تلك المواقع.

أنت لست مجرد سائح ومحب للسفر.. بل ترصد وتحلل وتشاهد.. فى رأيك لماذا تأثرت مصر لهذا الشكل فى الجانب السياحى بينما لم تتأثر دول أخرى رغم أن الإرهاب بات يهدد الجميع حتى فى أهم بلدان أوروبا والاحتجاجات يوميا فى كل مكان فى العالم؟ مهما حاولنا الابتعاد عن نظرية المؤامرة فلا يمكن أن ننكر أن مصر مستهدفة بكل عنف ومنذ سنوات طويلة، هذه البلد بكل ما تحمله من ثقل فى الوطن العربى والدعم الكبير الذى تشكله قوتها للمنطقة يجعلها دائما محط خوف، ويزيد المحاولات لإضعافها من قبل من لا يريدون الخير لتلك المنطقة، ولذلك مصر مستهدفة بطرق عدة وبأشكال مختلفة تحاول زيادة الضغوط عليها.

هناك قنوات تعمل خصيصا لمزيد من الضغط على مصر، أذكر فى يوم كنت على كورنيش الإسكندرية ونشرت الجزيرة عبر صفحتها على تويتر ان المنطقة التى اتحرك بها تتصاعد بها أدخنة نيران تطلقها الشرطة على المتظاهرين، ونظرت حولى فلم أجد سوى دخان شوى السمك، وقمت بتصوير المشهد ورددت به على ما نشرته القناة وسألتهم هل هذا هو الدخان الذى تقصدونه، وحاذ الفيديو على اهتمام كبير من قبل المدونين لأنه كان طبيعى وفى نفس اللحظة والمكان الذى يؤكدون حدوث المشكلة فيه، وهذا ما يؤكد ان هناك أيادى كثيرة تعمل لدعم استمرار الأزمات فى مصر.

وماذا عن زيارتك الأخيرة لمصر؟ هذه الزيارة كانت مختلفة للغاية لأننى لمست فيها كيف تحسنت الأوضاع وتحركت السياحة بصورة أفضل كثيرا عن ما كنا نراه خلال الزيارات السابقة، فى المرات السابقة كان الوضع محزن أن نرى كل هذه الأماكن الرائعة وهذه الناس التى تستقبلنا أفضل استقبال مع غياب كامل للسياحة، ولكن اليوم الامر أصبح مختلف، الحركة إن لم تكن بالقدر الذى نتمناه ولكن يمكن أن نقول أن العجلة بدأت فى الدوران ونتمنى الأفضل؟ أنت بالتأكيد ترصد وتحلل الأمر فى مصر وفى دول الخليج.. فى رأيك ما الذى يجب أن يقدمه المسئولين عن السياحة فى مصر لجذب السائح الخليجى مرة أخرى؟ دعونا فى البداية نؤكد أن كل من يود أن يزور مصر الآن سيستمع بكل التفاصيل المبهرة بها، بداية من روعة الأماكن، وحتى المواقف اليومية مع المواطنين والتى لا يمكن وصف جمالها، ولهذا قبل كل شيء أكرر دعواتى للجميع بالعودة لمصر وزيارتها والاستمتاع بها كما هى الآن، ولكن لو طلبنا المزيد، فيجب أن توفر الفنادق فى القاهرة عدد متنوع من البرامج للسائح بها مثلما هو الأمر فى شرم الشيخ ولكن برعاية من وزارة السياحة، كما يجب أن توفر الوزارة إرشادات ودليل للفعاليات المتنوعة التى تقام فى القاهرة والمدن المختلفة يوميا حتى يتعرف عليها السائح ويصل لها بسهولة بدلا من الاعتماد على الصدفة والبحث على جوجل وغيره.

يجب أيضا ان تتوافر برامج خاصة للأسر، وبرامج أخرى خاصة للشباب، وبرامج تتلاءم مع من سيقضى شهر العسل على سبيل المثال، ويجب أن تحدث دعاية قوية لتلك البرامج فى دول الخليج حتى يعرفها الجميع، وبالتأكيد مواقع التواصل الاجتماعى بوابة كبيرة لإطلاق تلك الدعاية، إضافة إلى السبل التقليدية التى يجب أن يتزايد التحرك فيها خلال الفترة الجارية.

وما هى رسالتك للمصرين؟ رسالتى أننى أرى الامل فى عيونكم الآن، وأرى أن القادم أفضل، ورسالتى للعالم أن يأتوا لمصر ويزورونها، مصر آمنة بالكامل فى كل مكان فيها، آخر أيام رحلتى قضيته فى كرداسة رغم كل التحذيرات التى تلقيتها واستمتعت بيوم يفوق الوصف، وأناشد المسئولين أن يهتموا بهذه القرية التى كنا نزورها حينما كنا صغار، ولجدى ووالدى ذكريات معها ومع صنعة أهلها وإتقانهم لعملهم، زرنا كرداسة رغم أنه لا يوجد بها قسم شرطة وشعرنا أننا وسط أهلنا وفى أمان كامل، ولهذا كل من سيأتى لمصر سيجد الامن والأمان وسيستمع برحلته بشكل كامل.


























































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;