شاب قناوى يشارك بـ"عدى" فى مسابقة حمام زاجل.. فرد الحمام يطير 1000 كيلو متر فى يوم لأول مرة فى تاريخ مصر.. إسلام: هوايتى تربية الحمام الزاجل رغم ارتفاع تكلفته.. وأطلق أسماء أبنائى على المشارك فى البطو

يطرأ فى ذهنك عند الحديث عن الحمام الزاجل الرسائل التى كانت ُتبعث معه قديما من مكان إلى آخر وقدرته على التحليق والعودة مرة أخرى ببراعة إلى موطنه ومكانه الأصلى الذى انطلق منه واعتماده على حاسة الشم وذاكرته القوية، وامتدادًا لجذور الماضى تطورت فكرة الاعتماد عليه حتى أصبح له سباقات خاصة واتحاد داخل مصر يشارك من خلاله اللاعبين الهواة والمحبين لتربية الحمام الزاجل فى منازلهم والمشاركة بالسباقات داخل وخارج مصر، ولفرد الحمام المشارك مواصفات خاصة تؤهله لدخول السباق منها قوة عضلاته ولون جلده والتدريب على قطع مسافات صغيرة فى البداية ثم العودة مرة أخرى لمكان الانطلاق. وهنا فى محافظة قنا حقق الشاب إسلام الغول إنجازا تاريخيا للمرة الأولى ليكتب اسمه فى سجلات الأبطال الذى شاركوا فى السباقات المختلفة عن طريق الحمام الزاجل، وليكتمل حب هواية تربية الحمام الزاجل بتحقيق النجاح الأكبر له فى هذا المجال، حينما قطعت حمامة زاجلة يمتلكها أطق عليها "عدي" مسافة1000 كيلو متر فى نفس اليوم خلال المسابقة الأخيرة التى شارك فيها، وهو إنجاز لم يتحقق من قبل داخل مصر، ومن الإنجاز إلى أسعار الحمام لفت الشاب أنه ما يقتنيه يتراوح ما بين ألفين جنيه وحتى 5 آلاف جنيه ولكن على المستوى العالمى قد يصل سعر الفرد الواحدة 25 مليون جنيه. وعرفت سباقات الحمام الزاجل فى العالم منذ قديم الزمن، حيث شارك الحمام الزاجل فى الحرب العالمية وكان له دور فعال فى توصيل الرسائل، ومنها كان الإرشاد عن مكان الأسرى والذخائر،ثم اتجهت أوروبا وعلى رأسها بلجيكا وهولندا إلى تنظيم سباقات الحمام الزاجل وعرفت مصر سباقات الحمام الزاجل بداية من عثمان بك رامز والحاج فتحى البقلى رحمهما الله ثم توالت الأجيال، كما تنظم مصر نوعين من السباقات سباقات الفروع وسباق النقاط،فسباق الفروع كل فرع مستقل بذاته، أما عن سباق النقطة فهو مشاركة المتسابقين تحت مظلة واحدة،والسباقات فى اتجاهين القبلى او البحري. قال إسلام أحمد، صاحب المركز الأول بمسابقة الحمام الزاجل بالسلوم، إنه أحب تربية الحمام الزاجل منذ 12 عاما وكان يعرف أنه متواجد منذ الحرب العالمية وينقل الرسائل من مكان لآخر، ثم اهتم به وعرف بسباق الحمام الزاجل فى مصرالذى شهدته منذ السبعينيات بعد الانطلاقة فى أوروبا وبالتحديد بلجيكا، وشارك لأول مرة فى موسم 2017 وحقق المركزين الأول والثانى فى ديروط فى مسافات لم تكن مثل السباق الأخير الذى وصل لـ 1000 كيلو متر.

وأوضح أحمد، أن قبل بداية السباق يجب الاهتمام بالحمام وحصوله على القيمة الغذائية وكذلك التحصينات الدوائية والتأكد من سلامته وخلوه من الأمراض وإذا لم كان فرد الحمام مثالى فلا يحتاج إلى تلك التحصينات، ومن أهم الأشياء الأكلات المفيدة للحمام، لافتًا أنه يشارك بعدد من 30 إلى 50 حمامة خلال السباق الواحد ولا يزيد عن ذلك ويقدر العدد بحسب مقدرة كل مشارك فى البطولة أو السباق، وأما عن نوعية الحمام الزاجل فجميعهم نفس النوع ولكن التطوير يكون فى السلالة وقدرتها على الذهاب إلى المسافات القصيرة أو الطويلة.

وأشار إسلام أحمد، إلى أن أكبر مسافة قطعتها حمامة زاجلة فى سباق داخل مصر هو فرد الحماد الذى أطلق عليه "عدي" وشارك به فى مسابقة السلوم، حيث قطع مسافة 1000 كيلو متر فى نفس اليوم ولا يوجد أبعد من ذلك وعند مشاركته كان يتوقع أن يحقق إنجازًا وقطع مسافة طويلة من خلال الحمام تربى على قطع المسافات الصعبة بحث يستطيع كسب سباق الـ 100 كيلو متر وفى نفس الوقت سابق الـ 1000 متر، مضيفًا أن شراء الحمام يفضل من الأشخاص الذين شاركوا فى سباقات من قبل والأسعار تبدأ من 1700 جنيهًا.

وتابع إسلام، لافتًا أن وحدة قياس المسافات فى السباق يكون عن طريق الـgpsوالذى يرفع إحداثية تدخل على إحدى البرامج المتواجد بالكمبيوتر والتى تخرج فى النهاية المسافة التى قطعها الطير والوقت كذلك بدقة، ومن البطولات التى حصدها فى سباقات الحمام الزاجل منها أول ديروط و3 أبوتيج وأول بنى أحمد وفى موسم 2019 شارك بـ 34 حمامة بمسافة 200 كيلو، كما أنه هناك سباقات داخل محافظة قنا يقوم بتنظيمها فرع قنا.