عبقرية المصرى القديم فى الحفاظ على البيئة قبل 7000 سنة.. "انفراد" فى جولة داخل متحف شرم الشيخ.. قطع أثرية تكشف حرص القدماء على البيئة وحث الأجيال للحفاظ على نهر النيل والنباتات والطيور وتقديس الشمس

قبل 7 ألاف سنة، اهتم المصري القديم بالبيئة وحافظ عليها، وعلى عناصرها المحيطة به من نباتات وطيور وشمس وهواء بل وحدث الأجيال المتعاقبة على الحفاظ عليها واعتبره نهر النيل شريان الحياة بل وقدسه. وعلى هامش استضافة مصر لفعاليات قمة المناخ، أقام متحف شرم الشيخ معرضا أثريا مؤقتا، حوى العديد من القطع الأثرية التي تروح تاريخ حفاظ المصري القديم على البيئة، وكان أبرز القطع التي يعرضها المعرض الجزء العلوي من تمثال الملك اخناتون يعلوه تاج المعبود شو إله الهواء، وقلادة عريضة من الفيانس مزينة بزخارف نباتية، ولوحة مصور عليها نقش للملك اخناتون يقدم العطايا ويتعبد مع عائلته للمعبود آتون اله الشمس، وقطعتين للمعبود حابي معبود النيل مصورا في هيئة آدمية، ولوحه للملك اخناتون وزوجته نفرتيتي. وتروي القطع الأثرية أن المصريون القدماء قدسوا نهر النيل، وأطلق عليه "إيترو-عا " بمعنى النيل العظيم ومنه أشتقت كلمة النيل من " نا-إيترو“، والتي تعني النهر ذو الفروع. وكان المعبود الرئيسي لنهر النيل هو ”حابي“ وكان يصور على هيئة إنسان باللون الأسود أو الأزرق مركز للخصوبة التي أعطاها النيل لمصر، ويحمل بين يديه الزهور والطيور والأسماك والخضروات والفواكه وسعف النخيل، وأحياناً يرتدي على رأسه زهرة اللوتس في مصر العليا، وزهرة البردي في مصر السفلي، ولذلك أصبح النيل في عقيدة المصريين القدماء مركزاً بين الحياه والموت. يقول محمد حسانين، مدير متحف شرم الشيخ خلال لقائه مع "انفراد"، إن المصري القديم اهتم بالبيئة من حوله، فعلى سبيل المثال كان يهتم بالحيوان ويحتويه إلى أن وصل الأمر لتبجيله وتقديسه، كما رأى أن عناصر البيئة من حوليه هي "شريان الحياة" التي يعيشها، وكان يرى أن يساير عناصر البيئة من حولة وفقًا لنظام كوني وهو "الماعت" وهي العدالة والنظام أو الحقيقة في مصر القديمة، وكان يتبنى هذه الفكرة ويعمل على تطبيقها هو الملك "اخناتون"، والذي كان يدعي لوحدانية الإله. وأضاف، لنهر النيل أهمية كبيرة في مصر القديمة وكيف كان يمثل "شريان الحياة" ومن القطع الأثرية التي تم عرضها قطعتين للمعبود حابي، تمثل إحداها المعبود حابي جالس وبطنه ممتلئة بعض الشيء دلالة على الخصوبة في مصر القديمة، ويقدم بعض النباتات وخرطوش الملك خبيرقرع، وأهمية نهر النيل في مصر القديمة أنها اعتبر النهر هو "الحياة" كلها، لأن من نهر النيل تظهر النباتات والطيور التي تتغذى على النباتات وأنه يستخدم النباتات في أغراض عديدة غير الأكل منها صناعة البردي. ومن بني القطع الأثرية التي تحكي اهتمام المصري القديم بالبيئة من حوله "قلادة" تم عرضها وهي مستوحاة من عناصر الطبيعة ممثلة في جذور النباتات الموجودة في مصر القديمة وزهرة اللوتس، وكأنه يقول إن عناصر الطبيعة وألوانها مهمة جدًا حتى في أدوات الزينة الخاصة به، ومن الطين الخاص بنهر النيل كان يتم صناعة الفخار ولهذا حرص على تزينها بنهر النيل وأمواجه والطيور اتي كانت تعيش حول النهر. استكمل بقوله: كما حرص المصري القديم على تبجيل وتقديس الشمس، ومن بين القطع الأثرية المعروضة لوحة للملك اخناتون وأسرته وهما يتعبدون للمعبود آتون، حيث رأى إخناتون أن الإله آتون إله واحد يشع بأشعته على الكون ويعطي السعادة والحياة، وهذا يظهر آتون وكأنه "قرص شمس" ويظهر من تحتها أذرع تنتهي بأيدي مفتوحة وهي دلالة على السعادة والأيدي التي تمسك بعلامة الغنخ وهي دلالة على الحياة، وتحكي القطع أهمية الشمس في مصر القديمة خلال تلك الفترة باعتبارها عنصر أساسي ورئيسي في الحياة. وتمثل إحدى القطع المعروضة التنوع البيئي في مصر القديمة الخاص بالطيور، وهذ يظهر من خلال وجود بعض النباتات منها البردي وزهرة اللوتس، كما إنها تظهر بعض الطيور التي لم تعد موجودة في الوقت الحالي وذلك لأن بعض الشواهد الأثرية التي تؤكد على أنه في نهاية الدولة القديمة حصل تغييرات مناخية كثير بسببها حدثت تغييرات كثيرة في الدولة والحياة ومن بينها اختفاء بعض الطيور والنباتات.












الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;