هل اقتربت إيران من امتلاك السلاح النووى؟.. تقرير يزعم: ارتفاع تخصيب اليورانيوم لمستوى يقترب من صنع القنبلة.. الخارجية الإيرانية تنفى وتحذر من تأثر المفاوضات سلبا.. والوكالة الذرية: سنناقش الأنشطة المش

نفت إيران ، تقارير صحفية تفيد باكتشاف مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية يورانيوم مخصب بنسبة 84%، مشيرة إلى أنها "تؤثر على المفاوضات النووية" المتوقفة منذ فترة. وبحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن بلاده تلتزم بالتعاون مع الوكالة الذرية، محذّراً في الوقت ذاته، من أن ما نشرته الوكالة عن ارتفاع نسبة تخصيب اليورانيوم من 60% إلى 84% سيؤثر "سلباً" على مسار المفاوضات النووية المتوقفة منذ أشهر. وأضاف كنعاني في مؤتمر صحفي، أن "إيران ملتزمة أيضاً بمعاهدة حظر الانتشار النووي"، مشيراً إلى أن استخدام وكالة الطاقة الذرية لـ"السياسة يؤثر على مكانتها"، معتبراً أن "مزاعم التخصيب يجب أن تطرح في لقاءات ثنائية لا في وسائل الإعلام". وذكر أن إيران تتوقع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "تتعامل باحترافية، وتلتزم بالإطار المحدد بيننا". يأتي ذلك رداً على إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها تجري محادثات مع إيران، بعد تقرير لـ"بلومبرغ"، عن اكتشاف مفتشين تابعين للوكالة الأممية يورانيوم مخصباً بنسبة 84%. وكشفت وكالة بلومبرغ أن مراقبين من هيئة الطاقة الذرية رصدوا في إيران الأسبوع الماضي يورانيوم مخصب إلى مستويات أدنى بقليل من المطلوب لصنع سلاح نووي، وفقا لاثنين من كبار الدبلوماسيين. وحسب بلومبرغ تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضيح كيفية تكديس إيران لليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 84% ، وهو أعلى مستوى وجده المفتشون في البلاد حتى الآن، ويقل 6% فقط عن درجة النقاء المطلوبة لصناعة سلاح. ويلفت التقرير إلى أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق أن أجهزة الطرد المركزي لديها مهيأة لتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60% فحسب. ويذكر التقرير أن المفتشين يحتاجون إلى تحديد ما إذا كانت إيران وصلت إلى هذا المستوى عن قصد، أو ما إذا كان التركيز عبارة عن تراكم غير مقصود، لافتا إلى أنها المرة الثانية هذا الشهر التي يكتشف فيها المراقبون أنشطة مشبوهة متعلقة بالتخصيب. بدورها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر تويتر إنها اطلعت على التقارير الإعلامية الأخيرة المتعلقة بمستويات تخصيب اليورانيوم في إيران، وإنها تناقش مع إيران نتائج أنشطة التحقق الأخيرة للوكالة. وستتباحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران بشأن نتائج ارتفاع نسبة التخصيب، وستبلغ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيعقد اجتماعه الربع سنوي 6 مارس، بحسب وكالة رويترز، التي قالت إنه عادة ما تصدر التقارير ربع السنوية في الأسبوع الذي يسبق الاجتماع. وأوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي في تغريدة، أنه سيبقي "مجلس المحافظين على إطلاع". في المقابل، قالت وزير الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في بروكسل، إنه "لا داعي للقول إنه إذا تأكّدت هذه المعلومات الصحفية، فإنها ستشكّل عنصراً جديداً ومقلقاً للغاية"، معربةً عن أملها أن تعطي الوكالة الذرية "معلومات أكثر دقةً". وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه طلب خلال مكالمة هاتفية، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن تفي طهران "بالتزاماتها" حيال الوكالة الدولية، بعد "الأنباء المقلقة" بشأن تخصيب اليورانيوم. وفي يناير الماضي، أعرب مدير الوكالة الذرية، عن قلقه بشأن "المسار" الذي اتخذه برنامج إيران النووي، محذراً من أن الإيرانيين "جمعوا ما يكفي من المواد النووية لصنع العديد من الأسلحة النووية"، رغم الحاجة إلى مزيد من الخطوات. وتأتي هذه التقارير وسط تعثر المحادثات لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015، للحد من الأنشطة النووية الإيرانية، مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة على طهران. وبدأت المحادثات في أبريل 2021 في فيينا بين طهران والقوى الكبرى، لكنها توقفت منذ أغسطس 2022 في سياق توترات متزايدة. وتسعى المفاوضات لاحياء الاتفاق النووى الذى انسحبت منه الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، فيما ردت على الانسحاب بالتخلي تدريجياً عن التزاماتها الواردة في الاتفاق. وخلال الأشهر الماضية، أصبحت إيران تنتج يورانيوم مخصب بنسبة 60% في موقعين (نطنز وفوردو)، وهو مستوى أعلى بكثير من عتبة 3,67% التي حددها الاتفاق. وأعرب وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا عن قلقهم إزاء ما أسموه "التصعيد النووي الإيراني" و"عدم تعاون" طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك في ظل تعثر مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي. وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، فقد "التقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن بوزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن". وأضاف البيان "أكدوا قلقهم من التصعيد النووي الإيراني وعدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودعوا إيران إلى التراجع عن هذا المسار".



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;