حكايات من الواحات.. ميدو وإيما اسمان قديمان عمرهما 4500 سنة.. تسمى بهما حاكم وحاكمة بالصحراء الغربية.. عاشا فى رخاء ودفنا بالمصاطب الخمسة فى قلاع الضبة الأثرية.. تعرف على أغرب الاكتشافات.. صور

هل كنت تعلم أن اسم ميدو وإيما موجودان منذ أيام الفراعنة القدماء وتحديداً منذ 4500 سنة إبان عصر الأسرة السادسة فى عهد بيبى الأول الفرعون الثالث خلال تلك الأسرة، والذى شهدت فترة حكمه استقرارا وازدهارا، وعندما آل إليه حكم البلاد، كان عليه أن يسترضى كهنة معبد الشمس الذين كان نفوذهم لا يزال قائماً، وكذلك القوة الكهنوتية الجديدة الممثلة فى كهنة المعبود بتاح، والذين أخذ نفوذهم فى الازدياد منذ بداية الأسرة السادسة، وهما ضمن أقوى 5 حكام فى الصحراء الغربية منذ حوالى 2200 سنة قبل الميلاد وهم الحاكمة إيما بيبى الأول والحاكمة إيما بيبى الثانى والحاكم خينتيكا والحاكم خينتيكاو بيبى والحاكم ميدو نفر. وتقع مقابر هؤلاء الحكام الخمسة فى قلاع الضبة الأثرية والتى تمثل أحد أهم المواقع المكتشفة فى مدينة بلاط القديمة بمحافظةالوادى الجديد، بفضل عالم الآثار المصرى أحمد فخرى عام 1970 بواسطة المعهد الفرنسى للآثار الشرقيةوسميت بهذا الاسم نظرًا لتواجد مجموعة متجاورة من المقابر على شكل قلاع، والضبة لأنها تأخذ شكل المفتاح، والذى كان يسمى قديمًا "ضبة" وتم العثور على آثار بالغة الأهمية فى تلك المنطقة واهمها لوحة "ديشرو"، المصنوعة من الحجر الرملى، التى تحكى تاريخ أول حاكم لمنطقة الواحات فى عصر الدولة القديمة، منذ أكثر من 4 آلاف و500 سنة، ولأهمية هذه اللوحة جرى تنظيم معرض أثرى لها مع ترجمة الكتابات عليها، التى تحكى تاريخ وأهمية منطقة الواحات فى تلك الحقبة الزمنية من تاريخ الدولة المصرية القديمة. وكان أول ما تم التعرف عليه هو قبر الحاكم ميدو نفر الذى خدم فى عهد بيبى الثانى والذى يحتوى على سلع جنائزية بما فى ذلك المجوهرات الذهبية، فى مصطبة خينتيكاو بيبى، وتم العثور على أكثر من 100 وعاء فخارى فى شظايا أسفل البناء الساقط فى الغرف تحت الأرض، وكذلك الأطباق المصنوعة من الكالسيت (المرمر)، والأوانى المصنوعة من السيراميك والكالسيت، وفى حالات نادرة، الديوريت والجريواك، ومساند الرأس، والمرايا النحاسية، واللآلئ، والسلاسل، والملاعق العظمية وأشكال الأختام كما تم العثور على إناء خاص مصنوع من بيضة نعام عليه صورة صقر، ومن بين الحكام الآخرين الذين بنوا المصاطب فى قلاع الضبع، خنتيكا، أيضًا من عهد بيبى الثانى الذى تم ترميم غرفه المطلية تحت الأرض، وإيما بيبى، التى يظهر قبرها لاحقًا تحسنًا فى تقنيات البناء. وتتمثل قلاع الضبة فى مصاطب خمسة (هياكل من الطوب اللبن فوق المقابر التى كانت أساس الأهرامات المصرية فيما بعد)، والتى يبلغ ارتفاع أكبرها أكثر من 10 أمتار، إلى الأسرة المصرية السادسة، وتم تدمير أربعة منها، ولكن جرى ترميم واحدة وهى مفتوحة للجمهوروكان الحكام دشرو - ايما بيبى - خنتيكا - خنتيكاو بيبى حملوا جميعًا لقب قائد السفينة والقبطان حاكم الواحات، واللقب باللغة المصرية القديمة هو "ويا عبرو امى ارتى حقا واحات"، بمعنى قائد السفينة والبحار " القبطان " حاكم الواحات. وكانت المدافن غنية بالمعدات الجنائزية. استخدم الأثرياء توابيت خشبية وسيراميك، لكن تم العثور على مقابر أكثر تواضعًا فى جنوب وشرق المصاطب، وغالبًا ما كان يتم دفن هؤلاء الأشخاص الأكثر فقرًا فى حفر بسيطة ويتم لفهم فقط فى طبقات من الحصير أو الأكياس، على جدران هذه المقابر مناظر توضح حياة المصرى القديم فى الزراعة واستئناسه للحيوانات، تضم المنطقة أيضًا مقابر رومانية، كما توجد بها مقبرة لأحد حكام المنطقة تتوجها مسلتان صغيرتان وسطر على بابها بالهيروغليفية المصرية أنه أقوى حكام الصحراء. وتم بناء المقبرة بدرجات من الطوب اللبن ومكسوة بألواح من الحجر الجيرى، أعلى مصطبة يبلغ ارتفاعها 10 أمتار (32 قدمًا) وقد تم تحديد ثلاثة من المصاطب لحكام المملكة المصرية القديمة فى واحة الداخلة، مما يشير إلى أهمية الداخلة فى ذلك الوقت. كانت للمقابر واجهات محاكة مثل واجهات أخرى فى المملكة المصرية القديمة، وقد حددت لوحة جنائزية عند المدخل هوية شاغلها. وتضم المصطبة العديد من المقابر الأصغر من الدولة القديمة والفترة الانتقالية الأولى، وهى قبور بيضاوية بسيطة ذات درج نازل، وتم العثور على قبور أخرى محفورة فى الصخر ومغطاة بالطوب اللبن ولها أسقف مقببة، وكانت جميع المصاطب الخمسة مغطاة بالحجر الجيرى الناعم، ويعتقد أن ثلاثة منهم ينتمون إلى حكام المملكة المصرية القديمة المهمين فى واحة الداخلة آنذاك، وكانت المصاطب محاطة بسور كبير من الآجر، وكان للمصطبتين واجهة مقسمة إلى أقسام تحتوى من الداخل على العديد من الأضرحة وغرف الدفن وأقبية من الطوب. وتضم مصاطب المقبرة مصطبة ديشيرو (قبل عهد بيبى الأول) ومصطبة إيما بيبى ومصطبة إيما بيبى الثانى (عهد بيبى الثاني) ومصطبة خينتيكا (عهد بيبى الثاني) ومصطبة خينتيكاو بيبى (الأسرة السادسة) ومصطبة ميدو نفر (عهد بيبى الأول) وتظهر مقابر المصطبة اختلافات مهمة فى بنائها، فالنوع الأول يحتوى على بنية تحتية تحتوى على العديد من غرف الدفن لأفراد الأسرة والهياكل الفوقية المبنية على الحفريات الواسعة فى الهواء الطلق، ومن الأمثلة على هذا النوع مصاطب إيما بيبى الأول (عهد بيبى الأول) وخينتيكا (عهد بيبى الثاني)، أما النوع الثانى من البناء فقد احتوى على حجرة دفن واحدة وغرفة انتظار وغرف تخزين مبنية من الحجر والطوب، كان هذا هو النوع المفضل لـ إيما بيبى الثانى (عهد بيبى الثاني) وميدو نفر (عهد بيبى الثاني) وهما هياكل أصغر. وما زالت أعمال الحفائر قائمة فى تلك المنطقة حتى الآن وكانت أحدث عملية إعادة بناء وترميم فى الموقع هى حجرة الدفن لحاكم يُدعى بيتجو، والتى تحتوى على مشاهد مرسومة حية تصور حياته وعائلته، بالإضافة إلى جزء من سقف مطلى بالنجوم ويبلغ تذكرة زيارة مقابر الضبة للمصريين 10 جنيهات وللطلاب المصريين 5 جنيهات أما للأجانب تبلغ تذكرة زيارة قلاع الضبة 40 جنيها مصريا وإذا كان الزائر طالبا أجنبيا فإن رسوم الدخول 20 جنيها، وتفتح المقبرة أبوابها أمام الزوار من الثامنة صباحاً وحتى الثالثة عصراً.








































الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;